في سوريا: الموت يأتي بطيئاً بعد التعذيب

أكدت عضو اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا، كارلا ديل بونتي، أن الجرائم التي ترتكب في سوريا تفوق كل الجرائم التي تمت خلال حرب يوغسلافيا السابقة.

وقالت بونتي، في تصريح صحافي في جنيف “في سوريا يتم القتل بدون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال، وتنتشر عمليات التعذيب، ويتم التعذيب ببطء حتى يأتي الموت بطيئاً، وبعد أكبر قدر من العذاب والألم”.

ودعت بونتي بلادها(سويسرا) إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، مؤكدة أن استضافتهم ستكون مؤقتة، لأنهم يريدون العودة إلى سوريا عقب انتهاء الصراع.

وكان رئيس لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، قد أشار في آخر تقرير للجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إلى أن الصراع في سوريا وصل إلى نقطة اللاعودة، مما يهدد المنطقة بأسرها.

وأشار إلى أن اللجنة بدأت التحقيق في الآلاف من الصور لأشخاص قتلوا في المرافق العسكرية الحكومية بعد التجويع والتعذيب، وقد جمعت اللجنة أكثر من 3.000 مقابلة وروايات مفصلة تشير إلى عدد هائل من جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا قد كلفت من قبل مجلس حقوق الإنسان في 2011 للتحقيق في جميع الانتهاكات للقانون الدولي في سوريا منذ مارس 2011.