قاسم دعا إلى الجدية في ملف النفط: الحوار مع “المستقبل” مفيد

وطنية – رأى نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “حوار “حزب الله” و”تيار المستقبل” الذي انطلق مفيد للبنان، لأنه يقرب وجهات النظر في معالجة بعض القضايا”.

قاسم، وخلال رعايته لقاء خاصاً مع رؤساء وأعضاء الإتحادات والمجالس البلدية والهيئات الإختيارية في قاعة الإستشهادي أحمد قصير في مدرسة الإمام المهدي في مدينة صور، قال: “إننا في “حزب الله” شاركنا في سوريا، ونعتبر أن مشاركتنا حمت لبنان من تداعيات أزمة المنطقة وحصنت لبنان ومقاومته، وبالتالي فإن أدلتنا واضحة، فلولا المشاركة في ضرب الإرهاب التكفيري في سوريا، ولولا هذه التضحيات التي جرت من سنة 2013 حتى الآن لكان الإرهاب التكفيري يتمختر على الأوتوسترادات في الشمال والجنوب والبقاع، ويوزع السيارات والإنتحاريين بطريقة لا يقر لأحد قرار في لبنان، فبكل وضوح، قطع رأس الأفعى وكان أمرا مهما، حيث ضاع جسدها ولم تعد قادرة على أن تنفذ مخططاتها كما تريد”.

ورأى قاسم أن المنطقة اليوم في حالة مراوحة، فلا حلول ولا غلبة ولا إنجازات، وبمعنى آخر لا حل قريبا في سوريا ولا في مواجهة داعش ولا في العلاقات السعودية الإيرانية ولا في مجموعة من المشاكل الموجودة في منطقتنا، ومن ضمنها لا حل قريبا في لبنان لكثير من القضايا العالقة لارتباطه بالمشروع الموجود في المنطقة.

وتابع: “إن حزب الله قد بذل جهودا كبيرة وتضحيات كثيرة للمحافظة على الإستقرار في لبنان في ظل هذه الأزمات المتنقلة، ولولا تضحيات هذا الحزب وعطاءاته لانفجر لبنان منذ زمن بتأثير من أزمة سوريا وأزمات المنطقة، ولكن كنا عامل استقرار مهم، ونجحنا في تعزيزه، وليكن معلوما أنه لا يستقيم وضع لبنان إلا بالتوافق، ولا يمكن لأي فريق أن يأخذ حصته وحصة غيره، وعلينا دائما أن نتعاون في القضايا الرئيسية، وأن نكون موحدين لحماية لبنان وخدمة الناس، ومن هنا إننا ندعو إلى تفعيل المؤسسات وانجاز الاستحقاق الرئاسي، فمعالم الحلول واضحة، وخير لنا أن نقبل بالحل اليوم من أن نقبله هو نفسه بعد سنة أو سنتين لأن الأمور واضحة، وبالتأكيد هي تحتاج إلى تضحيات من البعض، وعلى الجميع أن يضحوا من أجل إنجاز الإستحقاقات بشكلها المناسب والصحيح”.

 وقال: “إننا نطمئن الجميع بأن وضعنا في القلمون ممتاز وكل التسريبات التي تحدثت عن مشاكل هناك واغتيالات وأسرى من حزب الله لا محل ولا مجال لها لأن النقاط التي نتواجد فيها والمنطقة التي نسيطر عليها بالتعاون مع الآخرين هي منطقة صلبة وعصية وقوية ان شاء الله، وأن التكفيريين غير قادرين على إحداث ثغرة هناك بل يتقاتلون في ما بينهم على السلطة والمنافع ويعانون من بعض العمليات التي تجرى ضدهم ويدفعون خسائر يومية، ولكنها لا تبرز كثيرا في الإعلام بسبب قلتها”.

وسأل: “كيف يقبل لبنان بمسؤوليه ومؤسساته الأساسية مهما كان المبرر أن نتفرج على ثروتنا النفطية ونتماحك على إصدار مرسومها أو على بلورة قانونها أو على تقديم البلوكات بعضها على بعض أو ما شابه ذلك وهي تضيع بفعل العامل الإسرائيلي، فيما أن كل هذه الأمور يمكن أن تحل ويمكن أن نجد خطوات نتفق عليها؟ ندعو إلى جدية في عقد الاجتماعات واتخاذ القرارات اللازمة من أجل التلزيم وبداية الخطوات التي لن تؤتي ثمارها إلا بعد حين، وإن كل تأخير سيؤدي إلى خسائر في المسألة النفطية أقلها في هذه المنافسة الإسرائيلية التي توصل إلى السرقة الموصوفة من دون قدرة بعد ذلك على إيجاد حل لما يمكن أن يحصل، ولكن لو تكاتفنا الآن في هذا الموضوع فلا تستطيع إسرائيل أن تسرق ولا أن تأخذ ثروتنا”.