2014 عام “دموي” آخر على الصحافيين في سوريا

العربية – وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها حصيلة ضحايا عام 2014 من الصحافيين، الذين قتلوا أو تعرضوا للاختطاف والاعتداءات أثناء تغطية الحرب في سوريا. ومع تعدد الجهات المسؤولة عن الانتهاكات التي أزهقت أرواح 17 صحافي العام الماضي, فإن قوات النظام بقيت مسؤولة عن مقتل العدد الأكبر منهم، حسب التقرير.

وقتلت قوات وأجهزة مخابرات النظام 10 صحافيين, بينهم ثلاثة فارقوا الحياة نتيجة التعذيب في مراكز الاحتجاز، فيما قتلت الجماعات المتطرفة و”داعش” أربعة صحافيين كان بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستفين سوتلوف.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة مسؤولة عن مقتل صحافيين اثنين، فيما قتل صحافي واحد على يد جماعات لم تحدد هويتها. كما تم تسجيل أكثر من 45 حالة ما بين اعتقال وخطف لصحافيين وناشطين إعلاميين، ثمانية على يد قوات النظام, أفرج عن ستة منهم، فيما لا يزال مصير آخرين مجهولاً.

من جهتها قامت القوات الكردية بخطف أو اعتقال ثمانية صحافيين، أما التنظيمات المتطرفة فارتكبت 20 حالة خطف وثلاثة من قبل فصائل المعارضة.

وتعرض 15 صحافياً على الأقل لإصابات أثناء تأدية عملهم جراء استهدافهم من قبل جميع الأطراف، إضافة للاعتداءات على المقار والمكاتب الصحافية, كاستهداف مكتب شهبا برس في حلب بالبراميل المتفجرة, وقصف كل من مكتب شبكة شام الإخبارية في ‫حلب القديمة ومركز بث إذاعة “وطن إف إم” في ريف إدلب.

كذلك صدر تقرير عن لجنة حماية الصحافيين الأميركيين، بالتزامن مع تقرير الشبكة السورية, جاء ليؤكد أن سوريا بقيت للعام الثالث على التوالي أكثر دول العالم خطورة للعمل الصحافي, وأن عدد المراسلين والصحافيين الذين لقوا مصرعهم فيها ارتفع إلى 79 صحافياً منذ بداية الحرب.