منتدى الفكر التقدمي ينظم لقاءً حوارياً حول “يهودية الدولة في إسرائيل”

نظم منتدى الفكر التقدمي لقاءً حواريا مع الاعلامي صقر أبو فخر حول “يهودية الدولة في إسرائيل” في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي، حضرها عدد من الشخصيات تقدمهم  أمين عام جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، رئيس المنتدى المحامي خليل أبو سعد وقيادات من الحزب وإعلاميين.

قدم الندوة الإعلامي ياسر غازي،  ثم تحدث أبو فخر عن  فلسطين في أواخر 1948 عندما توقف القتال وإنقشع عجاج المعارك وإكتشف الفلسطينيون أن المجتمع الفلسطيني إنهار تمامًا، وتحول هذا المجتمع الذي كان يزدحم بالمفكرين والكتاب والمثقفين والسياسيين والمتعلمين والفنانين والصحافيين إلى مجتمع من اللاجئين الذين تناثروا في الدول العربية المحيطة بفلسطين.

وتناول أبو فخر التوراة والهوية التاريخية فقال: “كانت التوراة هي الركيزة الأساس في تشكيل الهوية اليهودية طوال حقبة الدياسبورا (الشتات)، وعليها دارت الحياة الروحية لليهود، فرديًا وجماعيًا، وهي التي منحتهم الشعور بأنهم جماعة مؤمنين لها قوامها التاريخي والعقيدي المتواصل”.

montada

أضاف: “مع صعود الصهيونية كحركة سياسية حديثة في أواخر القرن التاسع عشر، والتي أرادت إيجاد رابط بين الماضي والحاضر، عادت التوراة لتحتل مكانة مهمة في الأيديولوجيا الصهيونية”.

كما أشار أبو فخر إلى أن اليهود  المتدينون رفض في معظمهم، الصهيونية لأنها أرادت علمنة الدين اليهودي بتحويله إلى قومية، وأرادوا الإبقاء على اليهودية كامتياز روحي، أي “شعب الله المختار” أو “شعب السبت” الذي ينتظر قدوم المسيح المخلص”.

وأكد إن إسرائيل بمطالبتها الدائمة بالاعتراف بها دولة يهودية تفصح عن خشية مركبة؛ خشية من أن ينتقل الفلسطينيون من المطالبة بدولة لجميع مواطنيها كما هي الحال اليوم (أي المطالبة بالمساواة)، إلى استخدام العنف في المستقبل للمطالبة بحقوق قومية متساوية، ولا سيما أن عدد اليهود في فلسطين سيصل، بحسب التوقعات الديموغرافية، إلى نحو 8 ملايين نسمة في سنة 2030، وسيصل عدد الفلسطينيين إلى نحو عشرة ملايين في فلسطين التاريخية. أما فلسطينيو 1948 فمن المتوقع أن يصل عددهم في سنة 2030 إلى نحو 2,4 مليون نسمة، أي إلى نحو 30% من سكان إسرائيل، وهذا أمر يخيف راسمي السياسات الإسرائيلية المستقبلية.

وختم: “إن مستقبل اليهود في فلسطين لا يمكن ضمانه إذا لم تُحل القضية الفلسطينية حلًا يُرضي الفلسطينيين أنفسهم. وعلى هذا الحل الغائب وصورته ومضمونه يدور الصراع الدامي في هذه الأيام”.