البابا فرانسيس يرحب بالانفراج التاريخي بين الولايات المتحدة وكوبا

رحب البابا فرانسيس الأول بالانفراج التاريخي في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا بما يقرب بين شعبين بعد نصف قرن من الحصار الأميركي كثمرة للعمل الدبلوماسي النبيل وسط أصوات الاشادة بدوره الحاسم.
ولفت خلال تلقيه أوراق اعتماد 13 سفيرا جديدا لدى الفاتيكان الى “اننا اليوم سعداء جميعا بعدما رأينا بالأمس كيف أقدم شعبان تباعدا لسنوات طويلة على خطوة نحو التقارب”.
وأشار البابا الى أن هذه النتيجة هي ثمرة جهود دأب عليها سفراء الدبلوماسية من الخطوات والأشياء الصغيرة التي تؤدي دائما الى السلام وتقريب قلوب الشعوب ونشر التآخي بينها.
من جهتها قالت دولة الفاتيكان في بيان أصدرته بهذا الصدد ان البابا أبدى “ارتياحه الكبير لهذا القرار التاريخي الذي أقدمت عليه حكومتا الولايات المتحدة الأميركية وكوبا نحو اقامة علاقات دبلوماسية ثنائية من أجل تخطي الصعوبات التي وسمت تاريخيهما المعاصر بما يعود بالفائدة على مواطني البلدين”.
وذكر البيان أن البابا فرانشيسكو كاتب في الفترة الأخيرة كلا الرئيسين الكوبي راؤول كاسترو والأميركي باراك أوباما “يطالبهما بالعمل على حل بعض المسائل الانسانية ذات الاهتمام المشترك ومنها أوضاع بعض المعتقلين من أجل التقدم الى مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية”.
كما كشف البيان عن استضافة الفاتيكان في تشرين الاول الماضي ورعايته محادثات مباشرة بين وفدين من كلا البلدين حيث “عمل على توفير الأجواء الملائمة لقيام حوار بناء حول المسائل الحساسة” ما أسفر عن نتائج ايجابية مؤكدا مواصلة المقر البابوي دعم ما ستتبناه الدولتان من مبادرات من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.