“الوعود الوردية” للأسد تقتل نحو 11 ألفاً من قواته

أكدت مصادر وصفها “المرصد السوري” بالموثوق بها، أن عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تجاوز الـ 120 آلفاً، خلال 45 شهراً.

وتابع “المرصد”: “لا تزال قوات النظام والمسلحين الموالين لها، تُمنى بالمزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصرها وضباطها، حيث ارتفع إلى 10949 عدد قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية، وعربية وآسيوية ومن الطائفة الشيعية، الذين قتلوا، منذ خطاب رأس النظام السوري بشار الأسد وأدائه للقسم في الـ 16 من شهر تموز الفائت، وذلك بمناسبة فوزه بمهزلة الانتخابات الرئاسية، وحتى منتصف ليل أمس الـ 16 من شهر كانون الأول”.

من ضمن المجموع العام للخسائر البشرية: 5631 جندياً وضباطاً من قوات النظام، قتلوا خلال تفجير عبوات ناسفة وإسقاط مروحية واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ، ورصاص قناصة، وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، وتفجير عربات مفخخة وإعدامات واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة” والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين. و4492 من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و”الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام، قتلوا خلال الاشتباكات مع “النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية ” والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية واستهداف تمركزاتهم بقذائف وصواريخ وإطلاق نار من القناصة وتفجير عبوات ناسفة في مناطق سورية عدة.

وتابع “المرصد”: 735 من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية ، ولواء القدس الفلسطيني غالبيتهم من الطائفة الشيعية و91 من عناصر “حزب الله”. ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية لجنود وضباط قوات النظام، أكثر من 1600 عنصر وضابط ودفاع وطني وحراس حقل شاعر وحرس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا قتلوا خلال تفجير عربات مفخخة ومكامن وإعدامات واشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظات الرقة والحسكة وحمص وحلب ودير الزور وريف دمشق وحماة، حيث بلغت نسبة قتلى قوات النظام مع تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو 15 في المئة من المجموع العام لعدد عناصر وضباط قوات النظام.

ويأتي نشر “المرصد” هذه الحصيلة، بعد مرور 5 أشهر على خطاب رأس النظام السوري، على جمهوره، الذي أطلق فيه “الوعود الوردية ” لمصفِّقيه ومؤيديه، بأنه سيستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو 11000 من مقاتليه، وبعض ثكناته العسكرية الهامة ومطاراته العسكرية وحواجزه ومنشآته الاقتصادية ، في محافظات درعا وإدلب والقنيطرة والرقة والحسكة ودير الزور، وذلك في أكبر معدل خسائر بشرية خلال خمسة أشهر متتالية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من شهر آذار 2011.

كما تأتي هذا الحصيلة مع استمرار التوتر الذي يسود الكثير من قرى وبلدات ومدن في الساحل السوري وريف حماه الغربي وحمص والتي ينحدر منها جنود قوات النظام، الذين كانوا موجودين في مناطق عدة شهدت خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وانقطعت أخبارهم عن ذويهم، بالإضافة لاستمرار انقطاع المعلومات عن المئات من عناصر قوات النظام، الذين سلمهم النظام لمصيرهم المجهول في المناطق التي أُسروا أو فُقِدوا فيها.

كما يأتي نشر هذه الحصيلة أيضاً بالتزامن مع استمرار التوتر في المناطق التي ينحدر منها غالبية مقاتلي قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بسبب ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتعمُّد الإعلام الرسمي تغييب أخبار وصور عن تشييع جثث أبنائهم الذين قضوا خلال هذه الاشتباكات، وحتى لم يعمل على سحب الكثير من هذه الجثث، في الوقت الذي يقوم فيه حليفه – “حزب الله” – بإقامة مواكب تشييع رسمية لمقاتليه الذين قتلوا في سوريا، ويدفع بأعداد كبيرة من مقاتليه، لاستعادة جثة لأحد قتلاه في المعارك.

وكانت مصادر وصفها “المرصد” أيضاً بالموثوق بها، وقال إنها على صلة متينة بضباط في شعبة التنظيم والإدارة، في الجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام، أبلغت “المرصد”، في آب الفائت، أن عدد الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام، أكثر من 75 ألف، أي أكثر بنحو 35 ألف من الرقم الذي تمكن “المرصد” من توثيقه لخسائر قوات النظام، وأن عدد خسائر قوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام، والتي كانت تعرف سابقاً بـ”الشبيحة”، بلغ نحو 40 ألفاً، أي أكثر بنحو 14 ألف، من الرقم الذي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها من توثيقه، وأكدت المصادر نفسها للمرصد، أنّ نحو 70 في المئة من خسائر قوات النظام والدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، من حملة الجنسية السورية، ينحدرون من قرى وبلدات ومدن الساحل السوري وجباله وريف حماه الغربي ومناطق في مدينة حمص وريفها.

وجدّد “المرصد”، “مع استمرار قوات النظام في استدعاء وسوق الشبان إلى الخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية في صفوف قوات النظام”، مطالبته لـ”الشبان الذين يقطنون في المناطق التي يسيطر عليها نظام بشار الأسد، بعدم الالتحاق بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، في قوات النظام أو ما يسمى بقوات الدفاع الوطني، كي لا يساهموا في قتل المزيد من أبناء شعبهم، الذي استشهد وجرح منه مئات الآلاف، وشرد الملايين، خلال الـ 45 شهراً الفائت، وكي لا يكون مصيرهم كمصير الآلاف من العناصر الذي تركهم النظام لمصيرهم المجهول، بدلاً من استماعه لمطالب الشعب السوري بكافة مكوناته، والتي طالبت بدولة الديموقراطية والحرية والعدالة والمساواة”.