مباريات نارية بين فرق عريقة في دوري ابطال اوروبا

اسفرت قرعة الدور الـ16 لدوري ابطال اوروبا عن مباريات نارية بين فرق عريقة، ولكن الاهم ان رائحة الثأر تفوح منها خصوصاً بعد الموسم الماضي الذي التقت فيه فرق ستتواجه هذا الموسم ايضاً.

ولعل المباراة الابرز ستكون بين برشلونة ومانشستر سيتي، فقد فشل الفريق الانكليزي الموسم الفائت في تخطي عقبة برشلونة بعد ان فاز عليه الاخير بنتيجة 2-0 في انكلترا و2-1 في اسبانيا. ولكن المعطيات هذه المرة قد تتبدل في ظل التذبذب الواضح الذي يعاني منه برشلونة، فيما بدأ السيتي مسيرة نهوض قادته الى المركز الثاني في البريميرليغ وهو اخذ يقلص الفارق مع تشيلسي المتصدر. ومن الطبيعي ان يكون ليونيل ميسي ونيمار رأس الحربة الذي يعتمد عليها برشلونة، فيما سيكون الرهان الانكليزي على سيرجيو اغويرو لتعديل الكفة.

مباراة معادة ايضاً من الموسم الفائت ستجمع باريس سان جيرمان وتشيلسي، وقد خرج تشيلسي من هذه الموقعة بشق الانفس وفي اللحظات الاخيرة بعد ان كان مهزوماً في الذهاب 3-1 ليفوز في الاياب على ارضه بنتيجة 2- صفر. و”الفورة” التي يتمتع بها اللاعب اديسون كافاني الى جانب زلاتان ابراهيموفيتش سيشكلان بالطبع حجر عثرة للمدرب جوزيه مورينيو ورجاله وسيعمل الفريق الباريسي كي لا تتكرر اخطاء الموسم الفائت حيث كان التأهل قاب قوسين او ادنى.

اما ريال مدريد وشالكه، فتواجها الموسم الفائت وقد تعرض الفريق الالماني لمذلة كبيرة بالخسارة 6-1 امام الملكي في المانيا وليجدد فوزه 3-1 في اسبانيا. ومن المنطقي ان يكون الريال الاكثر ترجيحاً للفوز بسبب النتائج الباهرة التي يحققها خصوصاً في اوروبا، اضافة الى كونه متصدر الليغا. اما شالكه فقد يزيد من معاناته تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يطمح الى كسر الارقام الاوروبية وهو ليس ببعيد عن هذا المنال.

وستكون امام شالكه مهمة مستعصية ولكنها غير مستحيلة، فيما على الريال الا يأخذ الامور باستهزاء او بخفّية.

وقد يكون بايرن ميونيخ من ابرز المستفيدين من القرعة، فهو لم يواجه سابقاً فريق شاختار دونتسك، وتصب الرهانات لصالحه في هذه المواجهة بسبب وجود العديد من النجوم في النادي البافاري اضافة الى تاريخه الاوروبي العريق، ناهيك عن تواجد بيب غوارديولا المستمر.

اما ارسين فينغر فسيجد نفسه وجهاً لوجه مع فريقه القديم موناكو الذي تولى تدريبه بين عامي 1987 و1994 وحقق معه انجازات محلية. ولكن على المدرب الفرنسي ان ينسى العاطفة ويركّز على ما هو اهم لان مصيره بات على المحك بفعل النتائج السيئة للنادي الانكليز