ابو الحسن من الشمال: لعدم الرهان على الخارج

ريما صليبا – الشمال

في سياق اللقاءات الحزبية والسياسية التي تعقد في المناطق كافة، عقد لقاءان حزبيان في منطقة الشمال، الاول في مركز الحزب في طرابلس، حضره نائب رئيس الحزب الدكتور كمال معوض، مفوض الشؤون الداخلية هادي أبو الحسن، وكيل داخلية الشمال جوزيف القزي، أمين سر مفوضية الداخلية فريد محمود بالإضافة إلى أعضاء الوكالة والمعتمدين ومدراء الفروع والاتحاد النسائي التقدمي وجمع من الحزبيين، تم خلال اللقائين إستعراض الأوضاع السياسية والتنظيمية.

إستهل القزي اللقاء الأول مرحبا وشدد على أهمية هذه اللقاءات لناحية وضع الحزبيين في الأجواء والمستجدات لكل من نائب رئيس الحزب الدكتور كمال معوض ومفوض الداخلية هادي ابو الحسن تناولت مختلف الشؤون والاوضاع العامة.

تم عقد لقاء ثان في مركز الحزب في عكار بحضور مفوض الداخلية ووكيل داخلية الشمال والحزبيين في المنطقة وتم خلال اللقاء إستعراض الأوضاع السياسية والتنظيمية.

north-psp1

وتحدث أبو الحسن موجهاً تحية الحزب ورئيسه إلى أهل الشمال عموما والى كل الحزبيين مؤكدا على وطنية هذه المنطقة وعروبتها و احتضانها لجيشنا الوطني بعدها تحدث عن الواقع السياسي وما يجري في العراق وسوريا وتأثيرات على لبنان ولفت إلى أن الأزمة مستمرة وطويلة ولا يبدو أن هناك حلولا في المدى المنظور وهذا ما تستفيد منه إسرائيل ويجعلها تزداد غطرسة وإنتهاكا للأرض والمقدسات وقتلا للفلسطينيين وكان آخرهم الشهيد البطل الوزير زياد أبو عين، إنطلاقا من ذلك فان الأمر يتطلب وعيا وإدراكا ويقظة من كل اللبنانيين دون إستثناء، وعلينا الخروج من المستنقع وعدم الرهان على الخارج لأنه لا مكان لنا في النهاية على مائدة الكبار. من هنا تأتي أهمية الحوار بين القوى السياسية المتقابلة في لبنان وهذا ما يسعى إليه جاهدا الرئيس وليد جنبلاط لأن الحوار يساعد على تخفيف الاحتقان الموجود بين اللبنانيين في ظل المسائل الخلافية العميقة وتحديدا المتعلقة بالشأن السوري علنا بذلك نسهم في تحضير الارضيّة المناسبة داخليا للاستثمار السياسي فيما لو تمت التسوية في الملفات الكبرى لا سيما منها الملف النووي الإيراني ونشكل الحد المقبول من المناعة الداخلية فيما لو تعذر علينا العمل لإنتاج تسوية داخلية تقوم على انتخاب رئيس للجمهورية وإنتاج قانون انتخابي جديد خصوصا انه أصبح ممكنا الوصول إلى قانون مختلط يراعي هواجس معظم الأطراف.

وفيما خَص ملف الأسرى العسكريين حدد موقف الحزب الداعي إلى حسم هذا الملف سريعا من أجل عودتهم سالمين وهذا يتطلب وضوحا في الموقف من الجميع وجرأة في إتخاذ القرار بالمقايضة بعيدا عن اي التباس في سبيل المصلحة الوطنية لانه على ما يبدو أن خلية الأزمة تحولت إلى أزمة خلية.

وفي ملف الإصلاح ومحاربة الفساد، أشار أبو الحسن أن هذا القرار متخذ على مستوى الحزب ولا رجوع عنه على الإطلاق وان ما يقوم به وزراء الحزب هو فعل إيمان بضرورة توفير الأمن الغذائي للناس وحماية مصالحهم على كافة المستويات بعيدا عن المزايدات والحسابات وأهمية هذا النهج أنه يجمع ولا يفرق وفيه مصلحة لكل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

بعدها جرى حوار تناول الشؤون السياسية والتنظيمية تم التأكيد فيه على الثقة المطلقة بسياسة رئيس الحزب وتجديد الإلتزام بمسيرة الحزب ودربه النضالي.