النظام السوري يخسر في ساعات معسكرين لصالح “النصرة”

ا ف ب – فقدت القوات النظامية السورية اليوم الإثنين السيطرة على معسكري الحامدية ووادي الضيف الإستراتيجيين في ريف إدلب، إثر هجوم استمر حوالى 24 ساعة من قبل “جبهة النصرة” ومقاتلين “إسلاميين”.

وأعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن “جبهة النصرة” (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم “جند الأقصى” و”الحركة الإسلامية” سيطروا على معسكر الحامدية بشكل كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت باتجاه بلدتي بسيدا ومعرحطاط، حيث تمكن المقاتلون “الإسلاميون” من أسر 15 عنصراً من قوات النظام بينهم ضابط على الأقل، في حين نفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 12 غارة على منطقة معسكري وادي الضيف والحامدية، كما قصف الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على الأقل المنطقة ذاتها.

وتمكنت “النصرة” وجند الأقصى و”الحركة الإسلامية” من السيطرة على تل بنصرة وتجمع الناصح الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام في شرق بلدة بسيدا، وما تزال الإشتباكات مستمرة بين الطرفين في المنطقة.

وأكد المرصد أن “جبهة النصرة مدعمة بتنظيم جند الأقصى، سيطرت على معسكر وادي الضيف ومحيطه في ريف مدينة معرة النعمان، شمال غربي البلاد، بعد هجوم عنيف بدأتاه صباح أمس، تمكنتا خلاله من السيطرة على حواجز ومواقع قوات النظام داخل المعسكر ومحيطه”.

وسيسمح هذا الانتصار السريع لمقاتلي “النصرة” بالسيطرة على غالبية مناطق ريف إدلب الحدودية مع تركيا.

وكانت أبرز قوى المعارضة تحاصر معسكر وادي الضيف الخاضع لقوات النظام منذ نحو سنتين، من دون أن تتمكن من السيطرة عليه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “تقدم الجهاديين له أهمية رمزية كبيرة، كما أنه يظهر أن جبهة النصرة تسيطر فعلاً على المنطقة”.

وخلال هجومها على معسكر وادي الضيف، “استخدمت جبهة النصرة دبابات وأسلحة ثقيلة أخرى، كانت استولت عليها الشهر الماضي من “جبهة ثوار سورية” (المدعومة من الغرب)” ، وفق عبد الرحمن.

ويمثل انتصار تنظيم “جبهة النصرة” على “جبهة ثوار سورية” ضربة لجهود الولايات المتحدة، من أجل تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة لتعديل موازين الثقل مع “جبهة النصرة”.

ويسيطر مقاتلو المعارضة على معرة النعمان منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2012. ويحاولون منذ ذلك الوقت التقدم في اتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف القريبين، اللذين توجد فيهما قوات ضخمة للنظام يجري تأمين الإمدادات لها غالباً عبر الجو.