الحريري:أرفض الفراغ وأقبل بأي شيء من أجل المصلحة الوطنية

أكد الرئيس الحريري في حديث لل “أل بي سي” “أن السعودية عندما تقوم بأي شيء تقوم به لأجل لبنان”. وقال “بالنسبة لنا الحوار مهم وانا من أهم مشاكلي مع الحزب قتاله في سوريا وهناك مشاكل جذرية مع الحزب”، معتبرا “أن دخول حزب الله الى سوريا ضرب جنون، وقرار خروج حزب الله من سوريا إيراني”، لافتا الى “ان هناك خلافات مع الحزب في ما يخص السلاح والقتال في سوريا وسرايا المقاومة وسيظل هذا الخلاف قائما”.

وتساءل: “هل حزب الله يساعد من أجل تحصين الوحدة الوطنية؟ هل خف كل الإحتقان الموجود ماذا كان موقف حزب الله بعدما دخل الجيش الى عبرا وعرسال وطرابلس فهل سمح بالدخول الى مناطقه ورفع الغطاء الجميع يعرف أن بامكانه فعل ذلك”؟

وعن الحوار قال: “أنا مع حوار جدي لمصلحة البلد، انا جدي في طروحاتي أريد انتخاب رئيس وأريد ان يقوم الإقتصاد. أنا أرفض الفراغ وأنا قلت أقبل أي شيء شرط أن لا أذهب الى الفراغ أنا لست مع المواقف الشعبية، انا أقبل بأي شيء من أجل المصلحة الوطنية. هناك امور يجب علينا الحوار حولها لأن فيها مصلحة للبنانيين. أنا مع حوار جدي لمصلحة البلد، أريد انتخاب رئيس وان يقوم الإقتصاد. واعتبر أن الحوار لتضييع وقت اللبنانيين غير مجد”.

اضاف:”من وقف مع الدولة هم اهل طرابلس الإعتدال هو المحافظة على كرامة الناس والبشر والحجر. أعطىيت توجيهاتي بزيادة الوحدات السكنية بمدينة طرابلس. أعرف أن في كل هذه الصعوبات التي نمر بها ومن الصعب عى المرء ان يرى الأمل ولكننا سنرى الأمل ونرى الأبيض أبيض والسماء زرقاء. إيماني بالله وبالبلد كبير.. وإيماني باللبنانيين كبير. عدت الى لبنان لأنني مسؤول مثلي مثل غيري، وسأعود الى لبنان لأعمل منه وهذا الأمر اقرره وسأعود قريبا جدا جدا. لم أغادر لأسباب امنية بل لمتابعة بعض الأعمال كالهبةالسعودية”.

وتابع :”مهمتي أن ارى اين هي المصلحة الوطنية، وبالنسبة للهبة أولاً الملك عبد الله أطال الله عمره فاجأ العالم بأنه أعطى للبنان هبة ب 3 مليار دولار سعى اليها الرئيس سليمان. هذه الهبة قيمتها 3 مليارات وهناك هبات وقروض بين الدول عمرها 9 سنوات موضوعة في الأدراج.هذا الموضوع يأخذ وقتا ومن هنا أقول “ما بصح الا الصحيح” والمملكة العربية السعودية وعلى رأسها الملك عبد الله بن عبد العزيز لن تقدم إلا الخير وباسمي وباسم اللبنانيين أقول لهم شكرا وهذا ما يميز السعودية أذ ان ما تقدمه يستفيد منه كل اللبنانيين. هبة المليار هي لمكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهاب يجب ان تتم بسرعة واليوم فتحنا اعتمادات بأربعمئة مليون دولار. المملكة العربية السعودية حريصة على ان ينال هذا المشروع موافقة الدولة اللبنانية وهذا ما حصل. أما بالنسبة لهبة المليار دولار فهي لمكافحة الإرهاب ويجب أن تتم بسرعة لذلك فتحنا اعتمادات بقيمة 400 مليون دولار.لم تحصل أي زيارة لهولاند وكل الدول صديقة.حريصون ان تكون هناك شفافية في موضوع الأسعار.

ورأى “ان أهم هبة ممكن ان تعطيها إيران للشعب اللبناني ان تطالب حزب الله بالإنسحاب من سوريا”.

واعتبر الرئيس الحريري “أن هناك حوارا سيحصل وهناك أجندة يجب وضعها مع حركة أمل ووليد جنبلاط الذي كان أول من سعى للحوار. قلنا سابقا أن لدينا مرشحا اسمه سمير جعجع وخرج جعجع وقال أنه مستعد للتنازل من أجل مرشح توافقي ونحن قلنا أنه ليس لدينا اي فيتو على أحد وعون قال أنه مرشح هو فقط لا غير. ما نريده هو رئيس توافقي. لا موعد للحوار الرئيس بري وجنبلاط يسعيان لعقده. هناك تعقيدات في لبنان لكن علينا تخطيها لمصلحة البلد.أريد حوارا جديا لمصلحة اللبنانيين وإحدى وظائفه احتواء أي احتقان سني شيعي. اتحدث عن الإحتقان السني الشيعي عن الثوابت لحماية البلد وهذا ما نسعى اليه في الحوار. طلبت مشاورات فرد علي الحزب بحوار ثنائي، إذا كان لمصلحة لبنان لماذا نرفض. الرئيس بري يسعى الى الحوار وهناك أجندة تحضر وعندما تجهز نتحاور.الآن الحوار هو مع بعض الأشخاص من جانبي ومبكر كثيرا الحوار بيني وبين السيد نصر الله”.

وتابع: “أهل طرابلس هم أهل الإعتدال، وما نتهم به هو حقيقة وليس تهمة. نحن تيار وطني عابر للطوائف لا نسعى الى السلاح منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري… حصلت مشاكل في عرسال أو لا؟ هناك عسكريون مخطوفون أو لا؟ كم لاجئا سوريا هناك في لبنان؟ وكم في الأردن وتركيا؟ هل سمعنا بداعش أو بالنصرة في تركيا أوالأردن؟ هل حصلت أي تفجيرات هناك؟ ما حصل أننا تدخلنا في الشؤون السورية، موقفنا أننا مع الثورة السورية إنسانيا فقط وعندما نرى أن مصلحة لبنان تمس نقول لا، سواء ضد اصدقاء او خصوم. عندما ذهبت للحوار وكان هناك المحكمة الدولية ذهبنا الى الحكومة التي أتت بالاستقرار. ما يهمني مصلحة البلد وأنا لا آخذ مواقف شعبية. نحن تحاورنا مع عون لكن هل تحاور التيار الوطني الحر مع سمير جعجع او تحاور حزب الله مع سمير جعجع؟ الجنرال عون مكون سياسي موجود في البلد ولا احد يستطيع إلغاء الآخر. لدي ثوابت لا أتخلى عنها”.

ووجه الحريري تحية للرئيس سلام على الإنجازات التي قام بها وقال:”الناس تريد حلولاً، وإذا خرجت الآن وقلت أنني لا أريد حلولا، ماذا سيحصل؟ سيتشنج البلد، واجبي أنا أن أعطي أملا للناس.عندما نرى أن مصلحة لبنان تمس لن أسكت ما يهمني مصلحة اللبنانيين وانا مستعد ان أضحي بنفسي كما فعل والدي لمصلحة لبنان”.