واشنطن تندد بغارات الأسد “المروعة” في الرقة

نددت الولايات المتحدة، بالغارات الجوية “المروعة” التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة وأسفرت عن مقتل نحو 100 شخص متهمة دمشق بارتكاب “مجزرة متواصلة”.

وقتل ما لا يقل عن 95 شخصاً في أعنف غارات تشنها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى 52 مدنياً بدون أن يكون بوسعه تحديد عدد عناصر تنظيم “داعش” الذين قتلوا في الغارات.

ونددت وزارة الخارجية الأميركية بالغارات متهمة نظام الرئيس بشار الأسد بأنه لا يقيم أي اعتبار للحياة البشرية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر ساكي، في بيان: “نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بأن الغارات الجوية التي شنها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد (الأربعاء) في الرقة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية”.

وأضافت أن “المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية”.

وأكدت أن الأسد فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على أفعاله.

وصرحت: “قلنا بوضوح إن الأسد فقد منذ فترة طويلة أي شرعية لممارسة الحكم وأنه ينبغي محاسبة النظام السوري على وحشيته وفظاعاته بحق الشعب السوري”.

كما نددت ساكي بالتجاوزات المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري على صعيد حقوق الإنسان وانتهاكاته للقانون الدولي متهمة دمشق بارتكاب “جرائم قتل واحتجاز رهائن واختفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واستخدام براميل متفجرة بشكل عشوائي”.

وشكلت الولايات المتحدة ائتلافاً يضم أكثر من ستين بلداً لشن حملة ضد تنظيم “داعش” الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.

ورفض الرئيس الأميركي باراك أوباما أي تحالف مع نظام الأسد ضد التنظيم المتطرف، وأوضح أن الاتصالات مع نظام الأسد تقتصر على إبلاغهم حين سيتم استخدام المجال الجوي السوري لشن عمليات ضد تنظيم “داعش”.