الريس في ندوة جامعية: الصحافة التقليدية لم تمت ومواكبة الحداثة ممكنة ومطلوبة

نظمت كلية الإعلام في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا “AUST”، ندوة عن “صحافة المواطن والصحافة التقليدية”، بعنوان “ماذا بقي من مهنة الصحافة في عصر كل إنسان صحافي”، بمشاركة عدد من الاختصاصيين والصحافيين والخبراء، في حضور طلاب واكاديميين وصحافيين.

سلامة
أدار اللقاء الزميل أنطوان سلامة، شارحا بإسهاب “التحديات التي تمر بها المهنة”، مفصلا “تقنياتها وضوابطها والأخلاقيات الإعلامية، بين الضمير المهني واحترام المواثيق والشفافية”.

فرحا
وتحدث مدير كلية الإعلام في الجامعة دكتور جورج فرحا، فشدد على “الدور التنافسي للانترنت، خصوصا المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي، مما جعل البعض يتنبأ بموت الصحافة التقليدية وانتهائها. لكننا لا نعتقد أن هذه التنبؤات سوف تتحقق بحذافيرها وبالسرعة التي يتصورها البعض، لأن الصحافة التقليدية عصية على الموت، وأخذت تتكيف مع الواقع الإعلامي الجديد بوسائل شتى، منها الانتقال الى الشبكة العنكبوتية كليا، او إصدار نسخ الكترونية بموازاة نسخها الورقية أو التحول الى صحافة مجانية، تعتمد على الإعلانات في ديمومتها او التحول الى صحافة التابلويد، التي ما زالت تلقى رواجا لدى القراء”.

ابي خليل
وركزت الزميلة في تلفزيون “الجديد” سمر أبي خليل على أن “الصحافة عبر التاريخ أثبتت أنها لا تزال صاحبة الجلالة”، وسألت: “هل صحافة المواطن سوف تحل مكان الإعلام التقليدي وصولا إلى القضاء عليه؟ هذ لن يحدث لأن الإعلام مصداقية ودقة وتوازن وتنظيم وقواعد وموضوعية ومبادئ. صحافة المواطن قنبلة موقوتة يجب سحب فتيلها عبر العودة إلى مواثيق الشرف، وتجنب الأخطاء ووضع شرعة وقواعد لصحافة المواطن، وإلا لن تصل الصحافة إلى كسر أهدافها وهي النمطية والتمرد على التقاليد نحو فضاء لا محدود”.

الريس
ثم تحدث رئيس تحرير جريدة “الأنباء” مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، فتطرق إلى “وحدة الرسالة الصحافية عبر تعدد الوسائط والوسائل، وإلى أنسنتها من خلال الإعلام الرقمي”، متوقفا عند “محطة مفصلية تزامنت مع تطور الإعلام التكنولوجي وهي أحداث 11 أيلول”، لافتا الى “دور الاعلام في توجيه الرأي العام وصناعته وتحوله إلى الأكثرية الساحقة وإلى صعوبة إمكانية وضع ضوابط للاعلام الرقمي من السلطات ودوره في تحريك الشباب خلال الثورات”.

سعد
وتحدث الزميل في تلفزيون “MTV” الكاتب والناشر أنطوان سعد، عن “الدور الكبير للصحافة الذي تؤديه على كل المستويات، وهي الكلمة الفصل في تحديد المسارات والمصائر”، متطرقا إلى الصحافة التقليدية وتحدياتها في مواجهة الصحافة الرقمية، “التي اصبحت لغة العصر والشباب ولها المكان الواسع في المستقبل”.

بزي
وتحدث صاحب مدونة “تريللا” المدون عماد بزي، عن “الحرية التي أتاحها الفضاء الرقمي والمساحة الشاسعة للتعبير عن الرأي من دون ضوابط وقواعد صحافية، فالفضاء المفتوح يجعل المدون أكثر حرية وانفتاحا على الآخر”.

واختتم اللقاء بنقاش مع الطلاب.