عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور إجتماعًا في مكتبه في وزارة الصحة مع وزير السياحة ميشال فرعون ونقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي، عقد في ختامه مؤتمر صحافي مشترك لإطلاق كتيّب Lebanese Food Safety Guidelines والذي يحدد المعايير والمبادئ التوجيهية الواجب أن تعتمدها المطاعم لتأمين سلامة الغذاء.

وقد إستهل وزير السياحة ميشال فرعون المؤتمر الصحافي بالتشديد على ضرورة الخروج من أزمة الثقة التي مرت في الآونة الاخيرة في المجال الغذائي، مشدداً على ضرورة التعاون بين وزارتي الصحة والسياحة. وأشار فرعون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة وائل أبو فاعور الى أنه “علينا الاستفادة من حملة وزارة الصحة، لتحويل هذا الامر الى روتين”، لافتاً الى أنه “علينا مواكبة هذه العملية للوصول الى الاجراءات الروتينية”، مشيراً الى أهمية محاسبة كل المقصرين واصلاح كافة القطاعات. وطلب من المطاعم تقديم الافضل للسواح، مشيراً الى أن 97% من المطاعم هي على المستوى المطلوب. ولفت فرعون إلى أن الحكومة تسعى إلى التخفيف عن المواطن الذي يعيش هواجس امنية ويعاني من الشلل على صعيد مجلس النواب والرئاسة؛ لذلك ينصب السعي إلى تحقيق مصلحة المواطن والقطاعات المنتجة كالمطاعم، والعمل مستمر لتحقيق علاجات أكبر للوصول إلى شبكة الأمان.

وزير الصحة العامة

ثم تحدث الوزير أبو فاعور معلنًا تبني وزارة الصحة للكتاب الجديد، واصفًا إياه بالخطوة الإصلاحية الأولى الواجب أن تتبعها خطوات أخرى ولافتًا إلى أهمية وصوله إلى كل المطاعم اللبنانية.

وجدد أبو فاعور التأكيد أن حملة سلامة الغذاء مستمرة وتشمل المطاعم والسوبرماركت والمسالخ والمزارع وكل ما له صلة بالغذاء في لبنان. وذكر أن حملة وزارة الصحة إصلاحية غير إنتقامية ونحن فريق حكومي واحد. وإذا كانت الخطة قد انطلقت من وزارتي الصحة والزراعة، فإنها تحولت إلى خطة تنتهجها الحكومة ككل.

وأكد أن هذه الحملة ستعزز السياحة والإقتصاد اللبناني وليس العكس، فعندما يتم الإعلان بعد شهر أو شهرين أن لدينا عددًا كبيرا من المؤسسات الغذائية اللبنانية التي تستوفي شروط الغذاء السليم، ستكون الرسالة داعمة بشكل كبير للإقتصاد والسياحة وتعزز ثقة السائح والمواطن اللبناني بالمؤسسات الغذائية والإقتصادية في لبنان.

وقال أبو فاعور: “إن الحملة ستستمر ولن نسمح بكسر شوكة الدولة كما حصل أمس في صبرا. لذلك كان إصرار من وزارة الصحة على الدخول والتفتيش وأخذ عينات، وقد دخلنا اليوم أيضا إلى بعض الملاحم في صبرا وبعض مستودعات اللحوم التي يُخجل بها”. أضاف أن ما نراه اليوم هو رأس جبل الجليد وكلما تم التعمق أكثر في هذا الملف، كلما تم العثور على المزيد من المبررات للإستمرار في الحملة.

ولفت وزير الصحة العامة إلى تعامل إيجابي مع الحملة التي تقوم بها الوزارة، وقد تمثل بحضور عدد كبير من المؤسسات الكبرى إلى الوزارة للسؤال عن الخلل لديها، وهي تعمل على إصلاح هذا الخلل. وقد وردت اليوم رسائل من أربع مؤسسات كبرى تؤكد تصحيح الأوضاع وتطلب تجدد الكشف لإعادة إصدار تقييم جديد من قبل وزارة الصحة التي باشرت بهذا الكشف.

وأعلن وزير الصحة العامة أنه سيتم الإعلان بعد غد الأربعاء عن مؤسسات جديدة مخالفة إلى جانب مؤسسات أخرى أصلحت أوضاعها واستوفت شروط سلامة الغذاء. واعتبر أن هذا الأمر سيشكل رسالة إيجابية تعزز الثقة بالسياحة والإقتصاد.

في موضوع آخر، أثار أبو فاعور فيديو تم تناقله اليوم عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ويظهر مشاهد مقززة لعملية جراحية في مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي. وقال أبو فاعور إن هذه المشاهد تشكل إهانة للكرامة البشرية وانتهاكا للخصوصية. وفي تحقيق سريع مع إدارة المستشفى، تمت معرفة هوية الذي سجل العملية والذي نشرها. وأعلن عن اتخاذه قرارًا أبلغه إلى إدارة المستشفى ويقضي بوقف المسؤولين عن الأمر وهما طبيب متدرب وممرضة وإحالتهما على النيابة العامة التمييزية لما لذلك من إساءة للمرضى وخصوصيات البشر، ولمهنة الطب السامية.

نقيب أصحاب المطاعم

ثم تحدث النقيب الرامي فقال إن الظرف الصعب الذي مر به قطاع المطاعم أخيرا يعود إلى تحمله مسؤولية تقصير الدولة منذ أكثر من عشرين سنة آملا أن يرد هذا القطاع اعتباره قريبا. وشدد على ضرورة السير معًا لإيجاد أمن غذائي آمن متكامل، مضيفا أن الوقت قد حان لترجمة النقاش حول سلامة الغذاء إلى عمل جدي وبناء. وأمل أن يكون المعنيون قد توصلوا إلى حلول إيجابية، وان يتم اعتماد معايير سلامة الغذاء والمبادئ التوجيهية التي ينص عليها الكتاب الجديد الذي تم إطلاقه. فعندها تتحقق نقلة نوعية ومعادلة صحية وسياحية في آن.

وإذ شكر الشركة التي أنجزت الكتيب، قال الرامي إن المعايير الموجودة فيه تلبي حاجة المطاعم للعمل على أساسها بشكل صحي وسليم، وقد استند في بعض أبوابه على القانون الغذائي المعتمد في دبي والذي أثبت أهليته، أما معايير الإدارة فهي تلك المعتمدة في بريطانيا، وآلية العمل هي تلك الأميركية، مضيفا أن الكتاب سيقدم للمؤسسات ذات النجمة الواحدة، كما لتلك ذات النجوم الأربعة أو الخمسة. وتعهد نشر الكتاب في كل لبنان في غضون سنة، فتكون النتيجة مثالية.