أكد الرئيس أمين الجميّل في ذكرى تاسيس حزب “الكتائب” ان “عدم إنتخاب رئيس ليس مسّاً بالنظام فقط بل بالصيغة اللبنانية والنظام اللبناني”، لافتاً إلى أن “تعطيل الإنتخاب أصبح موقفاً إستراتيجياً لتغيير الجمهورية اللبنانية ومغامرة لا أحد يستطيع ضبطها لا بالقوة ولا بالقانون ولا بالدستور ولا بالحوار”.

وأضاف: “لا أحد في لبنان سيربح في هذه المغامرة لا القوي ولا المستقوي، لا حامل السلاح ولا غيره، وفي لبنان المستقل كلنا أقوياء إذا عدنا إلى الدولة”، سائلاً: “لماذا لا نلتقي في جلسة حوار واحدة ونتفق على إنتخاب رئيس والعودة إلى المؤسسات، ولماذا لا نلتقي كقادة مسيحيين؟”، مضيفاً: “المسيحيون حالة وحدوية في لبنان والشرق وكلما كان لنا أن نختار إخترنا وحدة لبنان والتعايش المسيحي – الإسلامي”.

وتابع الجميّل: “من حقنا أن نطلق نداء لإستعادة الإستقلال وإنتخاب رئيس للجمهورية ونملك وحدنا قرار تحقيق هذه الإنجازات إذا صدقنا بأن ولاءنا للبنان”، لافتا إلى أن “الدور الأجنبي، أيا كانت هويته، إنتهى فلماذا نعيده ليحتل نفوسنا بعدما أخرجناه من أرضنا؟”، قائلاً: “كان مطلبنا ألا يتدخل أحد بشؤوننا وأصبح مطلبهم ألا نتدخل نحن بشؤوننا”، مشددا على أنه “علينا أن نتذكر دائم أن لبنان قائم وله دستور وقيم ونمط حياة ولا يجوز أن ندخله في منظومة الحروب والثورات”، مذكّراً بأننا “رفضنا الشغور في الرئاسة والتمديد لمجلس النواب واستباحة حدود لبنان الدولية، ونخشى أن تكون بعض الممارسات جزءاً من مسيرة تعطيلية تبرر لاحقاً الإنقلاب على النظام والكيان”.