ترو: الحوار الجدي كفيل بإنهاء الجدل البيزنطي القائم

أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب علاء الدين ترو، أن الاقتراحات والمواقف المشروطة من قبل هذا الفريق أو ذاك لن توصل إلى مكان، وبالتالي فإنها لا تساعد على بلورة حل يسهل عملية انتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً أن تفاقم الخلافات والتصلب في المواقف بين فريقي “8 و14 آذار” انعكس على سائر المؤسسات الدستورية وأدى إلى الفراغ في الرئاسة الأولى، مطالباً الفريقين بمراجعة مواقفهم السياسية والعمل على إيجاد الحلول التي تصب في مصلحة البلد وليس في حساب المصالح الشخصية.

ترو، وفي حديث إلى صحيفة ”السياسة الكويتية”، سأل: “ألم يدرك أي من هذين الفريقين عدم القدرة على إيصال مرشحه للرئاسة، لأن لا “8 آذار” تستطيع أن توصل مرشحها إلى الرئاسة، ولا “14 آذار” بإمكانها إيصال مرشحها، فهل نقف مكتوفي الأيدي, أم نبادر إلى حوار جدي وبناء لإنقاذ الجمهورية وإيقاف هذا الجدل البيزنطي القائم”.

وذكّر ترو بأن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط صال وجال في كل بقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها والتقى معظم القيادات السياسية ودعاهم إلى الحوار، “لكن مع الأسف لم يتجاوب أحد مع هذه الدعوة”.

ودعا ترو إلى حوار يبدأ بين السعودية وإيران وبين تيار “المستقبل” و”حزب الله” من أجل التوصل إلى تفاهمات جديدة تنهي أزمة رئاسة الجمهورية، كما حصل في التفاهم على الحكومة وعلى التمديد للمجلس النيابي، مضيفاً “قلنا مراراً لـ”حزب الله” بأن تدخلك في سورية لن يعود بالخير على لبنان، وقلنا أيضاً لا داعي لانتشار السلاح بين أيدي اللبنانيين، ولا داعي كذلك للأمن الذاتي ولا بُدّ من الاتكال على الجيش لحفظ الأمن وحماية أهلنا وقرانا ومؤسساتنا”.