مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 22 تشرين الثاني 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الاستقلال بلا عيد والجمهورية بلا رئيس، والمجتمع المدني تحرك تحت المطر إلى قصر بعبدا، والرئيس بري يعمل على حوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، والرئيس الحريري يزخم مبادرته الوفاقية الأسبوع المقبل، والرئيس سلام يؤكد السعي لتحرير العسكريين المخطوفين، والوزير جريج يرى بصيص أمل في ملف هؤلاء العسكريين.

كل هذا في السياسة والأمن، أما في ملف الأمن الغذائي فقد برز الاجتماع الموسع في غرفة بيروت بين وزراء وفاعليات اقتصادية، وتم التوافق على عنوان سلامة الغذاء، مع تباين في الآراء حول وسائل المراقبة. وفي وقت أنهى وزير الصحة محضر اقفال شركات لتعبئة المياه.

وفيما يتابع أهل القانون أجواء المجلس الدستوري بصدد طعن تكتل “التغيير والاصلاح” بالتمديد للمجلس النيابي، قال النائب عاطف مجدلاني ان العماد ميشال عون تراجع عن الطعن واعترف بالتمديد حين دعا المجلس النيابي إلى انتخابه أو انتخاب جعجع. وفي رأي النائب (السابق) صلاح حنين ان المجلس الدستوري قد يرفض الطعن، لكنه إن قبله فإنه يضع الحكومة أمام ثلاثة أشهر للشروع في انتخابات نيابية جديدة.

في الخارج برز الآتي: الحوار المتواصل بين الغرب وايران حتى انتهاء المهلة مساء الاثنين المقبل من اجل الوصول إلى اتفاق. معارك عنيفة في كوباني وغارات جوية للتحالف الدولي. قتل مسلحي “داعش” خمسة وعشرين شخصا من رجال العشائر العراقية قرب الرمادي. محادثات وزير الدفاع الأميركي مع نظيره القطري بعد السعودي. ترحيب أميركي باتفاق النفط بين كردستان العراق وبغداد. انتخابات نيابية وبلدية في مملكة البحرين في ظل مقاطعة المعارضة.

وبالعودة إلى ذكرى استقلال لبنان، نشير إلى ان “غوغل” خصصت صفحة لهذه الذكرى اليوم، تصدرتها رسوم تمثل رقصة الدبكة اللبنانية مع شروحات لاستقلال هذا البلد وتاريخ لبنان ومرحلة الانتداب الفرنسي، وما كتبته الصحف اللبنانية والعربية عن الاستقلال اللبناني مع صور للعلم اللبناني الذي وقعه رجال الاستقلال.

ومع غياب الاحتفالات الرسمية، قراءة في التاريخ غالبا ما تكون التحركات الشعبية هي الممهدة للاستقلال، وغالبا ما تكون الوحدة الوطنية هي الضامن لنجاح الاستقلال، هذا ما أثبته الإستقلال الأول في العام 1943 والاستقلال الثاني في العام 2005.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

قبل واحد وسبعين عاما أراد الشعب واستجاب القدر. الإستقلال هذا العام عيد إقتصر على المعايدة، حتى العرض العسكري الذي كان جزءا من صورة الإستقلال غاب هو أيضا في الشكل، بسبب الفراغ الرئاسي رغم أن خبطة القدم العسكرية هدارة وهي وحدها من أسقطت الإمارة.

وفي العيد عريس جديد للجيش يزف، الرقيب علي قاسم شهيد على مذبح الوطن، هو سبق رفاقه عباس وعلي ومحمد، وكان من أوائل الشهداء في معركة الجيش مع الإرهاب في عرسال، إلا أن خبر الإستشهاد لم يصل سوى الآن فقط.

بعد عاصفة السلامة الغذائية التي لم تخل من مطبات اقتصادية وسياحية، بدأت الأزمة بالإنحسار. وأول المؤشرات هو الاجتماع الاقتصادي الموسع حول الأمن الغذائي، بمشاركة ربع الحكومة وإتحاد الغرف اللبنانية.

إنقشاع الضبابية في معالجة الملف بدا جليا لناحية تسليم المعترضين على حملة وزير الصحة وائل ابو فاعور بأحقية إجراءاته. وهو كرس أمام الاجتماع معادلة عدم القبول بمنطق التناقض بين مكافحة الفساد وسلامة الغذاء التي تحسن صحة السياحة والاقتصاد في آن واحد.

أما أول غيث المعالجات فكان ورقة عمل مشتركة تؤدي للتكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ووضع آلية تنسيق دائمة بين الوزارات المعنية والهيئات الاقتصادية.

على أي حال فإن الملف برمته سيحضر على طاولة اللجان المشتركة في مجلس النواب الثلاثاء المقبل، بدعوة من الرئيس نبيه بري، للبحث في مشروع قانون سلامة الغذاء.

في الأراضي المحتلة، دعوات صهيونية لمسيرة تهويدية ضخمة مساء غد، تلتف حول المسجد الأقصى المبارك، وترفع رايات ما يسمى بالهيكل المزعوم للمطالبة بفتح أبواب الحرم القدسي الشريف أمام الإسرائيليين.

وإلى سماء فيينا التي تشهد زحمة طائرات، مفاوضات تتواصل يغيب رأس وزير من وزراء الدول الست الكبرى لتطل رجلا آخر، وسط معلومات عن إطار مبدئي جرى الإتفاق عليه بعد التقدم على خط التخصيب. وبحسب ما رشح من معلومات فإن ما يعيق التوصل لاتفاق نهائي، ملف لا يتعلق لا بالنووي ولا من يحزنون، هو ملف رفع العقوبات عن طهران. فماذا ستحمل الساعات المقبلة؟ وهل يمكن أن نشهد ولادة اتفاق من ربع الساعة الأخير؟ أم أن التمديد التفاوضي سيكون سيد المخارج آنيا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

غابت الإحتفالات الرسمية بعيد الإستقلال مع غياب رأس الدولة. أبواب القصر الجمهوري بقيت موصدة. الطريق إليه ما زالت غير سالكة، لكن ليس بفعل تراكم الثلوج.

تراكم الأزمات والملفات لم ينس اللبنانيين الذكرى، وحدها أكاليل الورود البيضاء على الضرائح كانت تحدث عن إستقلال شاخ باكرا ولم يكن على مر السنين ناجزا.

أكاليل من نوع أخر نثرتها “ميشا” على جبالنا، فعاد الزائر الأبيض ولو على خجل، وغابت العواصف الهوجاء عن الشوارع والطرقات.

غياب الإرادة السياسية أبقى الفراغ الرئاسي لبنانيا، فهل تحضر في مفاوضات فينا النووية؟ الكرة في الملعب الآخر، كما يقول الوفد الإيراني المفاوض. يومان وتحسم الجولة: إما إتفاق أو تمديد للمفاوضات. إتفاق سيحصل عاجلا أو آجلا، كما قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ل “المنار”. فهل يكون الأجل قريبا، وينجح الإيراني في إتمام حياكة إتفاق إستغرق احدى عشر سنة من المفاوضات؟ ففي الجمهورية الإسلامية مفاوضون متمرسون إحتضنتهم إرادة شعبية ودعمتهم قيادة حكيمة.

إرادة شعبية غابت عن صناديق الإقتراع في البحرين. أكثر من 70 في المئة من الشعب قاطع الإنتخابات، يؤكد رئيس جمعية “الوفاق” المعارضة الشيخ علي السلمان. إنتخابات لن تنأى بالبحرين عن الأزمات التي تعصف بالمنطقة، لكنها ريما تأخذ تونس التي تنتخب رئيسها غدا إلى مكان آمن، بعد أن أدرك الحاكمون أن التفرد غير ممكن.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

في عيد الاستقلال غاب السياسيون وحضر المواطنون. فمن قصر بعبدا إلى ساحة الشهداء، حاول المجتمع المدني تشكيل حالة شعبية وإعلامية والاحتفال بطريقة غير تقليدية بالعيد الوطني.

في محيط قصر بعبدا نظمت مسيرة احتجاجا على الغاء احتفالات الاستقلال. وفي ساحة الشهداء كتب ألف وثمانمئة وستون لبنانيا حرف “يو” بأجسادهم تلخيصا لكلمة united، في إشارة إلى اتحادهم. لكن الحراك الشعبي، على أهميته، لم يمنع الشعور بالخيبة والمرارة الناتجين من عدم وجود رئيس للجمهورية ومن إقفال قصر بعبدا.

هكذا لم تكن الجمهورية في عيد، بل في شبه حداد، فمر العيد ثقيلا وحزينا. وإذا كان الذين تجمعوا في ساحة الشهداء يسعون إلى تحطيم رقم غينيس العالمي في كتابة أكبر حرف بشري، فالأمل ألا ينجح السياسيون في تحطيم رقم غينيس في الفراغ، فيتركون الوطن بلا رأس، وتبقى الجمهورية بلا رئيس.

سياسيا، عطلة الاستقلال تشكل فسحة لتحديد الاتجاهات ولمعرفة مصيرِ الحوار المطروح على بساط البحث. وفي المعلومات ان وفدا من “تيار المستقبل” سافر إلى الرياض للقاء الرئيس سعد الحريري وللبحث في امكان معاودة الحوار مع “حزب الله” وجدول الأعمال المقترح.

في موضوع الفساد الغذائي، بدا واضحا من المؤتمر الذي عقده عدد من الوزراء إضافة إلى فاعليات اقتصادية، ان لا وجود لمقاربة حكومية واحدة لمعالجة ملف الأمن الغذائي، وان الحكومة حكومات حتى في هذا الموضوع الحياتي والاقتصادي الدقيق والحساس.

دوليا، المحادثات في جنيف حول الملف النووي الايراني بين مد وجزر، واليومان المقبلان حاسمان لتحديد ما اذا كان الاتفاق أصبح ناضجا أو لا يزال يستلزم المزيد من الوقت.

البداية من الفراغ الرئاسي الذي يرخي بظلاله على عيد الاستقلال، في مشاهد صامتة تحاكي صمت القصر الرئاسي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

للمرة الأولى منذ الطائف، يمر الاستقلال من دون احتفال، وتعبر الذكرى من دون عرض عسكري. لكن الأهم، وربما الأخطر، انها المرة الأولى التي يحتفل فيها لبنان الرسمي بالاستقلال منذ الطائف، وللمرة الثانية منذ الاستقلال العام 1943، من دون رئيس للجمهورية. فأيلول العام 1988 مر من دون انتخاب رئيس، بالرغم من وجود الحكومة العسكرية برئاسة العماد ميشال عون التي انتقلت اليها صلاحيات الرئيس غير منقوصة، على خلاف ما حصل بعد الطائف.

حتى الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي اغتيل يوم عيد الاستقلال من العام 1989، تسنى له توجيه رسالة العيد وتلقي التهاني في المبنى الذي تشغله حاليا وزارة الداخلية في الصنائع، قبل استشهاده بدقائق.

هي الذكرى الأولى منذ الطائف التي يكون فيها الجيش على جبهات القتال المفتوحة، في أكثر من منطقة وضد أكثر من عدو، ولا يكون فيها في ساحات العرض العسكري، بل في ساحات الشرف، يخطف ويذبح ويهاجم، لكنه يصمد ويدافع ويحافظ على شرف الوطن وسيادة الأرض وكرامة الشعب الذي باعه البعض بأرخص مما باع يهوذا السيد المسيح.

في هذه الذكرى، يسجل لرئيس الحكومة تمام سلام موقف مشرف في رفضه ترؤس عرض الاستقلال العسكري، والغاء حفل الاستقبال في المناسبة وتوجيه الرسالة التقليدية التي درج رئيس الجمهورية على توجيهها عشية الاستقلال، رافضا ان يسجل عليه تعديه على أية صلاحية من صلاحيات الرئيس، ومراعيا شعور الشارع المسيحي الذي تلقى موقف سلام بكثير من الارتياح والتقدير

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

الاستقلال في “عهد الشغور” يبقى منقوصا لأنه إستقلال بلا رأس، وهذا ما بدا واضحا اليوم في المواقف. لكن فسحة العطلة أعطت مجالا لمزيد من التشاور سواء على المستوى السياسي أو على مستوى الأمن الغذائي.

سياسيا، يطل الرئيس سعد الحريري الخميس المقبل عبر برنامج “كلام الناس” مع الزميل مارسيل غانم، وهذه الإطلالة يتوقع أن يجيب فيها عن كل الطروحات والتساؤلات التي حفلت بها الساحة الداخلية ولاسيما لجهة الاستحقاق الرئاسي، وقبيل أيام من هذه الإطلالة باشر سلسلة لقاءات إستهلها مع وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم، على أن ينتقل المشنوق غدا من الرياض إلى أبو ظبي، كما أن مدير مكتبه نادر الحريري غادر بيروت للاجتماع به أيضا.

تأتي هذه الحركة في وقت تعددت القراءات للأجواء الإيجابية التي يجري تعميمها، ففيما يرى البعض ان هذه الأجواء ليست جديدة، يرى البعض الآخر أن معطيات لا بد ان تكون طرأت وحتمت الإشارة إلى هذه الأجواء.

أما في ملف الأمن الغذائي فلفت اليوم الاجتماع التشاوري الموسع الذي انعقد في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، والذي يبدو أنه رسم “خارطة طريق” عن كيفية متابعة الملف الذي فتحه وزير الصحة وائل ابو فاعور.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

عيد الاستقلال… عاشه اللبنانيون منقوصا بفعل تعطيل “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

هي جمهورية تعيش لليوم الثاني والثمانين بعد المئة، من دون رأس. في وقت غابت الاحتفالات الرسمية بالعيد الحادي والسبعين، للمرة الأولى منذ العام 1990، فغاب العرض العسكري.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

نكسة أصيب بها القادة وأهل البيت النقابي وسائر المشرق السياسي، لأنهم عاشوا عيد الاستقلال بلا رئيس. على اعتبار ان كل هذا الطاقم، كان فعالا، منتجا، مصدرا لقرارات تهز البلد، قبل مرحلة الشغور وقطع الرأس الرئاسي. وان هذا الفريق عينه لم يمهد للفراغ عندما رفض التوافق على قانون انتخابي يجنب الوطن خطر التمديد.

يوم التباكي ارتقى أعلى سلم الرياء، في تظاهرة تقدمها نقيب المحامين جورج جريج، أمام قصر بعبدا، في خطاب إلى سامعي الصوت، هادرا برفض الوصايات والتحول إلى صندوق بريد، وعدم ممارسة الهرولة والتسكع على أعتاب الباب العالي، ومع حزمة ال “لن نركع” و”سوف” إلى آخر السين النافية لأي جنس قرار.

لكن، كفكف دموعك يا نقيب، فاستقلالك يبدأ من حيث أنت، من نقابة حرة ينضوي تحت لوائها ألاف النخب الوطنية، والتي ترفض رهنها لمحكمة دولية صادرت حقوقها كما حق القضاء اللبناني عموما، وجعلتك مع ناسك الطليعية صندوق بريد للمحكمة.

الاستقلال الذي صرخته من على عشب بعبدا، خذه من أعشاب لاهاي، ومن بابها العالي الذي يطوق مدينة الشرائع. ومن هناك لا تسمح بالتسكع والوصاية. ولا تركع أو ان تقف بالصف على أجندة الدول.

على ان أداءك كنقيب، كان كفيلا بأن يستوعب كل هذه المواصفات دفعة واحدة، عندما وقفت ممانعا رسالة خطتها لجنة الحريات في النقابة دفاعا عن الحريات وعدم مصادرتها من قبل المحكمة الدولية، لدى الادعاء على “الجديد” شركة وأفرادا.

حمأتك على انتخاب الرئيس، لا يبررها إلا رغبة في كرسي القصر. وما عدا ذلك فالانتفاضة غير مستوفية الشروط الإستقلالية التي تبدأ من إستقلال الذات النقابية.

استقلوا جميعكم عن انتداب دولي نموله من لقمة الناس، فندفع رواتب القضاة الدوليين العالية، فيما نبخل على قضاتنا براتب يفيهم كفاءاتهم، وقد يعرض بعضهم لبيع الأحكام. ندفع للقضاة الدوليين أجورا ذهبية مع المصاريف الزائدة وكلفة الاقامة والضيافة وبدل السفر والضرائب، فيما قضاتنا يجاهدون لتعبئة صندوق التعاضد. ونمول جلسات المحكمة لكي يتلو علينا النائب مروان حمادة ذكرياته، عندما كان مع فريقه السياسي من أوفى الحلفاء لسوريا.

ندفع ونمول ونلتف على مصادر التمويل، ونهرب من الموازنة إلى ان يقضي الله محكمة كان مفعولا بها، تطمح للتمديد حتى يبقى باب المغارة مفتوحا والأموال جارية، فإذا عرفت الحقيقة تضرب البطالة ولن يجد القضاة الدوليين دولة كريمة كلبنان تمنح المال من دون قطع حساب.

بعد قليل سننشد جمعيا نشيدا موحدا في الاستقلال، لكن كلماته لن تقول إن هذا اللبنان كانت تحتله فرنسا، استقل عنها ليقع بعد واحد وسبعين عاما تحت وصاية دول متعددة الجنسيات تديره من لاهاي. ومرة جديدة: كلنا ع الوطن، نرفض العلا وننكس العلم.

*****************