البرتغال تحقق فوزها الاول منذ 42 عاماً على الارجنتين والمانيا تحسم قمتها مع اسبانيا

حقق المنتخب البرتغالي فوزه الثاني على الارجنتين والاول منذ عام 1972 عندما تغلب عليه 1-0 على ملعب “اولدترافورد” في مانشستر في مباراة دولية ودية.

وسجل رافايل غيريرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.

وكانت المباراة التي حضرها اكثر من 41 الف متفرج، في طريقها الى التعادل السلبي بيد ان غيريرو، بديل تياغو غوميش، نجح في خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع وقاد منتخب بلاده الى الفوز الثاني في 8 مواجهات بينهما حتى الان جميعها ودية.

وكانت البرتغال فازت اول مرة 3-1 في ريو دي جانيرو في 29 حزيران 1972 في مواجهتهما السادسة مقابل 5 انتصارات للارجنتين وتعادل واحد كان في مواجهتهما الاولى صفر-صفر عام 1928.

وشكلت المباراة مواجهة جديدة بين نجمي المنتخبين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين يتنافسان في الليغا الاسبانية مع ريال مدريد وبرشلونة على التوالي وعلى لقب جائزة افضل لاعب في العالم للعام الحالي.

ولعب النجمان شوطا واحدا فقط واهدر كل منهما فرصة ذهبية وتركا مكانيهما لريكاردو كواريسما ونيكولاس غايتان.

وهي المرة الثامنة والعشرون التي التقي فيها ميسي ورونالدو وجها لوجه، وتميل الكفة لصالح الاول برصيد 12 فوزا مقابل 7 هزائم. وهي المرة الثانية التي يلتقيان فيها في مباراة دولية وكانت ودية في شباط 2011 عندما فازت الارجنتين 2-1 وسجل كل منهما هدفا في جنيف، علما بانها المباراة الاخيرة بين المنتخبين قبل مواجهة اليوم.

وتشهد الاعوام الاخيرة منافسة قوية بين اللاعبين فكلاهما احتكر جائزة افضل لاعب في العالم في الاعوام الستة الاخيرة (ميسي 4 مرات ورونالدو مرتين)، كما ظفرا بالعديد من الجوائز الفردية والجماعية في العقد الاخير: ميسي نال 3 القاب في مسابقة دوري ابطال اوروبا ورونالدو مرتين، ونال ميسي 6 القاب في الليغا مقابل 4 لرونالدو (3 في البريمر ليغ وواحدة في الليغا).

ويتألق رونالدو بشكل لافت هذا الموسم وهو سجل 18 هدفا في الليغا حتى الان مقابل 7 لميسي الذي اختير افضل لاعب في المونديال الاخير الذي بلغ فيه المباراة النهائية مع منتخب بلاده فيما خرج رونالدو من الدور الاول.

كما بات رونالدو افضل هداف كأس اوروبا بهدف الفوز في مرمى ارمينيا (1-صفر) يوم الجمعة الماضي حيث رفع رصيده الى 23 هدفا محطما الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة الدنماركي يون دال توماسون، رافعا رصيده الى 57 هدفا في 117 مباراة دولية مع البرتغال.

وعاد رونالدو الى الملعب الذي شهد تألقه مع مانشستر يونايتد منذ عام 2003 حتى رحيله الى ريال مدريد عام 2009.

وهي المرة الثانية التي عاد فيها رونالدو الى ملعب اولدترافورد منذ رحيله عن يونايتد بعدما قاد النادي الملكي الى اقصاء فريقه السابق الشياطين الحمر من مسابقة دوري ابطال اوروبا في آذار 2013.

وهي المباراة الـ142 لرونالدو على ملعب اولدترافورد، فيما خاض ميسي مباراته الثانية فقط على هذا الملعب.

وشهدت المباراة ايضا عودة لاعبين اخرين الى اولدترافورد هما البرتغالي لويس ناني الذي ترك الشياطين الحمر الصيف الماضي الى سبورتينغ لشبونة، والمهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي دافع عن الوان مانشستر يونايتد قبل الانتقال الى الغريم التقليدي مانشستر سيتي ومنه الى جوفنتوس الايطالي حيث يلعب حاليا، علما بانه دخل احتياطيا في الشوط الثاني في ثاني مباراة له منذ عودته الى تشكيلة الالبيسيليستي بعد غياب 3 اعوام.

واحتفظ مارتينو خيراردو كذلك بمهاجم مانشستر سيتي سيرخيو اغويرو على مقاعد البدلاء واكتفى بالدفع بغونزالو هيغواين كرأس حربة ومن خلفه صانع العاب باريس سان جرمان الفرنسي خافيير باستوري ولاعب مانشستر يونايتد انخل دي ماريا وميسي.

وكاد دي ماريا يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن لمرمى الحارس بيتو (5).

وكاد ميسي يفتتح التسجيل عندما تلقى كرة داخل المنطقة من لاعب وسط لاتسيو الايطالي لوكاس بيليا فكسر مصيدة التسلل وانفرد ببيتو وسددها في القائم الايسر قبل ان يشتتها الدفاع (10).

وكان باستوري قريبا من افتتاح التسجيل بضربة رأسية من داخل المنطقة اثر تمريرة عرضية من فاكوندو رانكوليا تصدى لها الحارس بيتو (27)، وردت البرتغال عبر قائدها رونالدو الذي تلقى كرة داخل المنطقة من جوزيه بوسينغوا فتلاعب ببيليا 3 مرات قبل ان يسددها فوق الخشبات الثلاث (29).

وسدد ميسي ركلة حرة مباشرة فوق المرمى (33)، وجرب دي ماريا حظه من خارج المنطقة بين يدي الحارس بيتو (60).

ودفع مارتينيو بتيفيز واريك لاميلا مكان هيغواين ودي ماريا (61) فكاد البديل يفعلها بارتماءة رأسية من داخل المنطقة بجوار القائم الايمن (64).

ونجحت البرتغال في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع عبر غيريرو بارتماءة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من كواريزما.

المانيا تحسم قمتها مع اسبانيا

toni-kroos-germany-celebrating-after-scores-in-spain-friendly

حسم منتخب المانيا بطل العالم القمة مع مضيفه الاسباني وهزمه في الدقيقة قبل الاخيرة 1-0 في فيغو في ابرز المباريات الدولية الودية التي اقيمت الثلثاء.

وسجل طوني كروس الهدف (89).

على ملعب “بالايدوس” في غاليسيا وامام نحو 21 الف متفرج، حاول المنتخبان مواصلة صحوتهما بعد خريف صعب عانى فيه كل منهما من النتائج المخيبة.

وبعد خيبة مونديال 2014 وفقدان اللقب بالخروج من الدور الاول، دخل الاسبان ابطال اوروبا ايضا عامي 2008 و2012 عهدا جديدا بقيادة مدربهم “العتيق” فيسنتي دل بوسكي وجيل صاعد من الشباب اثر اعتزال بعض العناصر الاساسية من الجيل الذهبي خاصة تشابي الونسو ودافيد فيا.

ولا تختلف حال الالمان من ناحية النتائج عن الاسبان، فابطال العالم 2014 سقطوا امام بولندا صفر-2 وتعادلوا مع ايرلندا 1-1 في بداية التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس اوروبا 2016 في فرنسا.

وبعد 4 مراحل من التصفيات، يحتل كل من المنتخبين المركز الثاني في مجموعته: اسبانيا في الثالثة برصيد 9 نقاط بفارق 3 نقاط خلف سلوفاكيا المتصدرة وصاحبة العلامة الكاملة، والمانيا في الرابعة برصيد 7 نقاط مشاركة مع ايرلندا واسكتلندا بفارق 3 نقاط خلف بولندا.

وضمت تشكيلة دل بوسكي 6 لاعبين من اصحاب الخبرة في مقدمهم حارس ريال مدريد ايكر كاسياس، وتشكلية المدرب الالماني يواكيم لوف عددا مماثلا يقودهم مهاجم بايرن ميونيخ هداف مونديال 2010 وثاني هدافي مونديال 2014 برصيد 5 اهداف في المرتين.

والفارق بين دل بوسكي ولوف هو ان الاخير اضطر للزج ببعض الوجوه غير المعروفة بسبب الاصابات الكثيرة (جلهم من لاعبي بايرن ميونيخ) وابرزهم الحارس مانويل نوير والمدافع جيروم بواتينغ ولاعبو الوسط كريستوف كرامر واندريه شورله وباستيان شفاينشتايغر.

واضطر لوف لتغيير افضل لاعبيه او بالاحرى اللاعب المعول عليه اكثر من غيره في المباراة وهو توماس مولر بعد تعرضه للاصابة عند انتصاف زمن الشوط الاول وزدفع بكريم بلعربي بدلا منه (22).

وكانت بداية الاسبان افضل على صعيد الانتشار وكثرة المحاولات لافتتاح التسجيل عبر نوليتو (12) وسيرخيو بوسكتس (13 من ضربة رأس) وراوول غارسيا (18) وايسكو (26)، فيما حاول ابطال العالم بدورهم عبر كيفن فولاند (5) وماريو غوتسه (20) دون تهديد مباشر للحارسين كاسياس ورون روبرت-تسيلر.

ومع بداية الشوط الثاني، اجرى دل بوسكي 3 تبديلات دفعة واحدة فادخل اينياسيو كاماتشو ومارك بارترا وراوول البيول بدلا من بوسكتس وسيرخيو راموس وجيرار بيكيه.

واستمر الغزل في الشوط الثاني على منوال الاول مع تحسن بسيط في داء الالمان وكان الطرفان على وشك الخروج قانعين بتعادل سلبي قبل ان يسجل طوني كروس المنتقل في بداية الموسم الى ريال مدريد الهدف الوحيد بتسديدة من خارج المنطقة خدعت ىكاسياس واستقرت منها الكرة في اسفل الزاوية اليسرى (89).