خميس التقى مديري الرسمية في البقاع: أحدثنا قفزة نوعية في تعاونية الموظفين

البقاع – عارف مغامس 

عقد مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحيى خميس لقاء موسعا في “الكلية الشرقية” في زحلة، مع مدراء الثانويات والمعاهد والمهنيات والمدارس الرسمية في منطقة البقاع، ضمن سلسلة جولات ينوي القيام بها في باقي المحافظات، للتداول في شؤون التعاونية وتقريب المسافة بينها وبين الموظفين من اجل تحسين الانتاجية والسرعة في انجاز المعاملات، بحضور رئيس المنطقة التربوية في البقاع يوسف بريدي، رئيس فرع التعاونية في زحلة نزيه حمود ورؤساء دوائر.

بريدي
استهل اللقاء بكلمة لبريدي، هنأ فيها خميس على تبوئه موقعه الجديد، مشيرا الى “انه الرجل المناسب في المكان المناسب، كونه انسانا مؤسساتيا يلاحق التفاصيل، وهو موجود معنا اليوم ليكون على تماس مع مشاكلكم ويسمع اسئلتكم ويجيب على اقتراحاتكم”.

حمود

ثم تحدث حمود فأشار الى دور مدير المدرسة في مساعدة ادارة التعاونية  من خلال اطلاعه على صحة المعاملات ودقتها وابلاغ التعاونية بالاستيداع وحوادث السير حفاظا على المال العام، لافتا الى واقع فرع البقاع وحاجاته وضرورة تحديثه وتطوير العمل فيه من خلال القيام بخطوات اصلاحية من شأنها أن تساهم في خدمة المنتسبين الى التعاونية وتسهيل معاملاتهم، معربا عن استعداد الفرع للاستفادة من توجهات التعاونية المركزية، مشيرا الى الصعوبات التي يلاقيها الموظفون بسبب نقص عددهم ،مثمنا باسم مستفيدي البقاع هذه اللفتة الكريمة من خميس ومن الادارات السابقة للتعاونية.

خميس
اما خميس، فأمل في مستهل مداخلته “ان ينقل المدراء الى مدارسهم جو هذا اللقاء، والمبادىء الاساسية لعلاقة المنتسب مع التعاونية.

واوضح “انه وضع منذ مباشرة عمله من خمسة اشهر، اسس العمل كي يكون مدخلا للتعامل السليم بين التعاونية والموظفين، واهمها العنصر البشري ثم المال واسس النجاح ومكان العمل، منطلقا من شعار “من الادارة الحاكمة الى الادارة الخادمة” من خلال اعتبار الاخلاق فوق كل الاعتبارات، والعمل اليومي الدائم عن طريق انجاز عمل كل يوم في ذات اليوم، مما يولد سرعة في انجاز المعاملات وبالتالي ايصال الحقوق الى اصحابها بأكبر سرعة ممكنة”.

meeting-55

وقال: “خلال هذه الشهور الخمسة احسست اننا بقدر ما نلتقي المستفيدين من التعاونية ونتواصل معهم، بقدر ما نضخ افكارا جديدة بناءة على افكارنا حتى نطور عملنا ونوعية خدماتنا وبالسرعة اللازمة”.

وفي عرض سريع عن التعاونية، اوضح خميس “ان عدد المنتسبين الى التعاونية هو في حدود 82 -83 الف موظف، اما المستفيدون منها فهم في حدود 323 ألفا”. وعدد طلبات المساعدات المرضية المقدمة عام 2013 والذي وصل الى 95 الف طلب، والاستشفاء 72 الفا، منح الولادة 1600، منح الوفاة 473، منح التعليم 22 الفا وطلبات علاج الاسنان 10690، مشيرا الى “صرف 300 مليار ليرة على تلك المنافع التي تقدمها التعاونية وحوالى 10 مليارات تتوزع على الادارة والرواتب والتجهيزات والى ما هنالك”.

وأشار الى “ان نظام المكننة الذي بدأ في التعاونيةى عام 204 سهل كثيرا عملها من حيث السرعة والدقة وربط الادارة المركزية بالفروع عبر خدمة الانترنت السريع وانشأت عدة بيانات افادت كثيرا في العمل، واعدا بالعمل على ايجاد مبنى لائق لفرع البقاع عن طريق الشراء”.

وقدم جردة لأعمال التعاونية وانجازاتها خلال خمسة اشهر منذ توليه ادارتها، وقال: “أعرب عن احترامي وتقديري العالي لجميع المدراء العامين الذين سبقوني ووضعوا مداميك هذه التعاونية التي اصبحت من اهم المؤسسات الموجودة باعتراف الكثيرين، حتى الامم المتحدة التي اعطت تقديرا عاليا جدا لهذه التعاونية”.
ولفت الى “ان الفراغ بين تقاعد المدير العام السابق وتعيين الحالي، الذي دام حوالى سنة ونصف السنة، احدث بعض الارباكات والتراجع في امور كثيرة”.

وقال: “خلال خمسة اشهر احدثنا قفزة نوعية مهمة في موضوع تأمين الاموال للتعاونية، حيث امنا منذ حزيران 150 مليارا للاستشفاء. كما قمنا بدراسات لمكننة وتسهيل المعاملات، وعندنا لجنة مختصة ستنهي عملها بعد فترة في مجال تبسيط المعاملات”.

meeting-01
وأشار الى ان “البعض يقرأ بعض التعاميم خطأ، مثل التعميم حول امكانية ارسال المعاملة بواسطة ليبان بوست الذي قرأه البعض على انه حصر للتعامل مع ليبان بوست”.

وطرح خميس “افكارا للمستقبل، اهمها تمكين المتقاعدين بتعويض صرف من دفع بدل انتسابهم عبر المصارف وزيادة تعرفة الاسنان والمنح التعليمية واعطاء 100% عن ادوية الامراض المستعصية، تسريع الدفع للمستشفيات مقابل التزامها عدم فرض مبالغ اضافية على المرضى، وفتح فرع للتعاونية في محافظة بعلبك – الهرمل، وآخر في عكار، وزيادة عديد الموظفين بالاضافة الى افتتاح مجموعة مكاتب في المناطق لتقديم المعاملات من قبل الموظفين تسهيلا لانتقالهم”.

ثم كانت مداخلة لمدير فرع التعاونية في زحلة عرض فيها “الصعوبات التي يلاقيها الموظفون بسبب نقص عددهم”، داعيا المدراء الى “مساعدة مرؤوسيهم من ملء المساعدات المرضية والتدقيق فيها تسهيلا لسرعة الانجاز”.

بعد ذلك، جرى نقاش بين خميس والحضور طال مختلف جوانب عمل التعاونية وطرحت اقتراحات لتسهيل العمل فيها.