جنبلاط في موقفه الاسبوعي لـ”الأنباء”: على الدروز فك الارتباط مع النظام السوري

أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونيّة جاء فيه:

مرة جديدة تفضح تطورات الأحداث المأساوية في سوريا مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض بهدف استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات.

لقد سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقيّة لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها.

وبات واضحاً أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن إستخدامها جميعاً وتوريطها في حروب إستنزاف فيما بينهم أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة.

إنطلاقاً من كل ذلك، لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من إرتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع المناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق. لقد آن الأوان لاتخاذ القرار الجرئ بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري.