الجيش الحر يعلن عن ارسال قوات لدعم الاكراد في عين العرب

ا ف ب  – اعلن قائد عسكري ميداني في المعارضة السورية المسلحة ان قوات من الجيش الحر ستدخل خلال 36 ساعة مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا للمشاركة في القتال ضد تنظيم “الدولة الاسلامية”، وذلك فور الحصول على موافقة المقاتلين الاكراد وسواهم الذين يدافعون عن المدينة.

وأضاف العقيد عبد الجبار العكيدي، العضو السابق في هيئة الاركان العليا التابعة للجيش الحر، في مداخلة مع تلفزيون “الجزيرة” ، ان الانخراط في معركة عين العرب ان “كبرى التشكيلات العسكرية الموجودة في شمال سوريا اتخذت قرارا بانه يجب مناصرة اخوتنا واهلنا في عين العرب”، من دون ان يحدد من هي هذه التشكيلات.

وأكد انه تم توجيه رسالة الى المسؤولين الاتراك “بتشكيل هذه القوة والدخول الى مدينة عين العرب”.

واضاف انه تم “ارسال رسائل الى التشكيلات الكردية والتشكيلات الاخرى (من الجيش الحر) التي تقاتل داخل عين العرب، ولم يردوا بعد”.

وذكرت قناة “الجزيرة” ان المقاتلين الذين سيتوجهون الى عين العرب سيكونون بقيادة العكيدي.

وتراس العكيدي المجلس العسكري لمحافظة حلب في مرحلة كانت قوات المعارضة المسلحة تحقق نجاحات عسكرية بارزة على الارض في مواجهة القوات النظامية السورية في شمال البلاد، لكنه استقال في تشرين الثاني 2013، احتجاجا على تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم المعارضة و”لهاث امراء الحرب وراء المناصب”. لكنه واعلن انه سيواصل “النضال من مواقع اخرى”.

وجاءت استقالته في بداية سلسلة تراجعات على الارض لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب في مواجهة قوات النظام.

واضاف العكيدي “نحن لسنا لمناصرة وحدات الحماية الشعبية فقط، بل نحن لمناصرة أهلنا وإخوتنا في عين العرب من المدنيين ومن الجيش الحر الذين يقاتلون مع قوات الحماية الشعبية”.

وياتي ذلك بعد ايام من اعلان تركيا موافقتها على دخول قوات من كردستان العراق عبر حدودها الى كوباني لمساندة المقاتلين الاكراد في معركتهم ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على نصف المدينة ويسعى الى الاستيلاء عليها كاملة.

واعلنت “وحدات حماية الشعب” الكردية في بيان قبل ايام انها تلتقي مع اهداف “الثورة” في بناء سوريا ديموقراطية وتنسق مع الجيش الحر. لكن هناك حذر شديد يشوب العلاقات بين الاكراد المتهمين من جزء من المعارضة السورية بانهم ينسقون مع النظام، والمعارضة الذين ياخذو عليهم الاكراد تحالفهم مع تركيا.

ويقول المقاتلون الاكراد ان السلطات التركية تمنع دخول السلاح الى كوباني وتفرض قيودا حتى على الادوية التي تدخل الى المدينة عبر تركيا.