نقيب المحامين : لن أسمح بأي تطاول ينال من شرف المهنة

صدر عن مكتب نقيب المحامين في بيروت جورج جريج البيان التالي:
“ردا على ما أدلى به المحامي النائب نقولا فتوش في مؤتمره الصحافي، يعرب نقيب المحامين في بيروت جورج جريج عن أسفه لمشهدين، مشهد محام في مواجهة موظفة وفي قصر العدل بالذات، ومشهد نائب عن الامة يحاضر عن عفة التمديد. وعليه نسجل ما يلي:

1 – ان نقيب المحامين لا يحمل ولا يريد أن يقتني جهازا لقياس المقامات، والالقاب يرفعها حاملوها، أو لا سمح الله يدكونها ويجهزون عليها. ان نقيب المحامين معروف عنه احترامه للزمالة وللأسماء والالقاب، وتحديدا مع الاعلام، وأكثر تحديدا عندما يتعلق الامر بالاساتذة الزملاء، وهو يرفض أي تحريف أو اجتزاء حاصل سهوا أو قصدا، ولقب الدكتور حق للزميل الكريم، لكن نؤثر نحن الديموقراطية الحاف، المجردة من أي لقب، والتي نكتبها بأحرف خالدة في نقابة المحامين، حيث الوكالة تنبثق عن انتخابات نقابية حرة تؤمن تداول السلطة، ودورنا الاول احترام الوكالة وتشريفها.

2 – لقد فات المحامي الكريم أن للنائب رئيسا هو دولة رئيس مجلس النواب، وأن للمحامي رئيسا هو نقيب المحامين. ولم أسمح ولن أسمح خلال ولايتي بأي تطاول أو تحامل ينال من شرف المهنة ومكانة المحامين ونقيبهم، ولا فرق عندي مقاس المعتدي ومكانته.

3 – أذكر المحامي الاستاذ فتوش أن مكتب النائب العام الاستئنافي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن بيت المحامي، وكان يفترض به كما المحامين، الاتصال بنقيبه أسوة باتصاله بالرئيس كلود كرم، كي لا أقول قبل أي اتصال آخر، ومن واجبي التذكير بأن لقب المحامي يسبق كل الالقاب، وهو كان قبل نيابة النائب ويستمر بعدها، الا اذا كان الرهان على قيام ثقافة التمديد ودولة التمديد، وهذا ضرب سافر لارادة الشعب، والاسف الكبير أن اقتراح التمديد موقع من نائب محام.

4 – ان سعادته المشغول بأمور كثيرة، سها عن باله التشدد الذي يبديه مجلس النقابة في موضوع تعاطي المحامين مع الاعلام، وقد تجسد ذلك بتعديل صارم للمواد 39 و40 و41 من نظام آداب مهنة المحاماة ومناقب المحامين بما يمنع أي حديث اعلامي لمحام في معرض ملف قضائي قيد التداول، والنائب فتوش لم ير مانعا في التعاطي الاعلامي في ملف مفتوح ودقيق للغاية. وفي كل الاحوال،ان نقيب المحامين يطبق قانون تنظيم مهنة المحاماة والمواد ذات الصلة، وهي اجراءات قانونية طبيعية يخضع لها أي محام عندما يستدعيه نقيب المحامين أو مفوض قصر العدل في النقابة.

5 – ان نقيب المحامين يقدر النقباء الذين توالوا على سدة المسؤولية، وبالفعل سقى الله ايام النواب الكبار، وتحديدا المحامين النواب الذين شرفوا “روب” المحاماة، فارتدوه شرفا، لا غطاء لعري في كل شيء، في الطبيعة والبيئة، وفي الحجر على حساب الشجر، وفي السياسة والديموقراطية. أولئك الكبار ما خافوا يوما من حكم الشعب، ولم يرفعوا يوما قبضتهم بوجه الحق، ولم يصفعوا يوما وجه الديموقراطية الجميل، فأرجوك لا تصطاد في مياه المحامين الصافية”.