متظاهرو هونغ كونغ يبنون قرية إعتصام مكتفية ذاتياً

أنشأ المتظاهرون في هونغ كونغ قرية مكتفية بذاتها خلال شهر من التظاهرات المنادية بالديموقراطية، فشيدوا غرفاً لتغيير الملابس ومكاناً للدراسة ومراكز للاسعافات الاولية وحتى دوريات أمنية خاصة، بينما يتحضرون لجولة طويلة من المواجهات السلمية مع الحكومة.

وتطورت الحواجز التي بناها المتظاهرون على عجل في بادئ الامر، للإحتماء من رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع، والتي اعتمدت حينها على البلاستيك الشفاف والمظلات لتتحول إلى مخيم مكتمل بسلالم يكسوها السجاد وبرادات للمياه والانترنت ومولدات كهرباء تعمل على الغاز لتزود الهواتف النقالة والمصابيح المكتبية ومكبرات الصوت بالطاقة.

غير أن قادة الحزب “الشيوعي” في الصين أصروا على الإختيار بين المرشحين أولاً، ما أدى إلى معارضة شعبية حافظت على هدوئها في معظم مراحلها حتى الآن.

وتلقى المنادون بالديمقراطية دفعة اليوم الخميس عندما طالبت لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف الصين بضمان حق التصويت المباشر العام في هونغ كونع وحق الترشح.

ويؤكد المتظاهرون أنهم يمولون بأنفسهم المخيم بالإضافة إلى شركات متعاطفة مع قضيتهم وغيرهم من الراغبين بالتبرع بالطعام والمؤن.

وقال الفين إل وهو مدرب للتزحلق على الجليد يتحدر من فانكوفر بكندا وترعرع في هونغ كونغ، “نحن لن نقبل المال من الناس. لكن بإمكان الجميع أن يزودونا بالمؤن. حتى أن طواقم الخطوط الجوية تجلب لنا مناديل للمراحيض ولغسل اليدين”.

وعادت هونغ كونغ إلى السيادة الصينية من المملكة المتحدة عام 1997 بموجب معادلة بلد واحد ونظامين التي تمنح المستعمرة السابقة حكماً ذاتياً ذا صلاحيات واسعة وحريات عامة على ان يكون الهدف النهائي هو حق اختيار حاكمها بالتصويت المباشر العام.