إعتقالات واستقالات بالجملة في روسيا بعد مقتل رئيس “توتال”

أعلنت لجنة التحقيق الروسية الخميس وضع أربعة عاملين في مطار فنوكوفو بالقرب من موسكو، قيد التوقيف الإحترازي في إطار التحقيق في مقتل رئيس مجلس إدارة مجموعة “توتال”، في وقت بدأت موجة من الإستقالات تطال إدارة المطار.

وأوضحت اللجنة في بيان أن مسؤول تنظيف المدرج ومسؤول مراقبة الرحلات والمراقبة الجوية “المتدرجة”، التي كانت تتابع اقلاع طائرة “توتال” مع المسؤول عنها، اوقفوا رهن التحقيق.

وأضاف البيان “كما يبدو من التحقيق فإن هؤلاء الاشخاص لم يحترموا معايير سلامة الرحلات والعمل على الارض، مما أدى الى وقوع الكارثة. وقد اوقفوا للاشتباه بهم”.

وفي الوقت نفسه، أعلن عن الاستقالات الأولى في إدارة المطار، فقد قرر المدير العام للمطار اندريه دياكوف الذي يشغل هذا المنصب منذ 2005 الرحيل، ومعه مساعدة سيرغي سولنتسيف.

واصطدمت الطائرة الخاصة التي كانت تقل رئيس مجلس ادارة “توتال” ليل الاثنين الثلثاء بكاسحة ثلوج في مطار فنوكوفو، قبل ان تتحطم، مما ادى الى مقتل كريستوف دو مارغوري وطاقم الطائرة المؤلف من طيارين ومضيفة.

ووضع سائق كاسحة الثلوج فلاديمير مارتيننكو الذي كان ثملاً عند وقوع الحادث، وفق المحققين، وهو ما نفاه محاميه، قيد التوقيف الاحترازي لمدة 48 ساعة الا انه لم يمثل بعد أمام قاض.

وفي الصور الأولى لاستجوابه الاربعاء والتي عرضتها الاربعاء قنوات التلفزيون الروسية، قال مارتيننكو انه “تاه ولم يدرك انه دخل على مدرج الاقلاع”.

وقال محاميه الأربعاء انه لم يكن يعمل بمفرده بل كان جزءاً من طابور من الكاسحات، مضيفاً أن مارتيننكو اضطر الى الخروج من الآلية للتحقق مما اذا كان اصطدم بشيء، مما ادى الى تأخره لمده 30 او 40 ثانية كانت كافية “ليغفل عن الطابور”. وأكد المحامي ان “الطابور غادر المدرج، الا ان المراقب الجوي لم يلاحظ وجود آلية بعد على المدرج”. واصطدمت الطائرة بالآلية قبل ان تنقلب راساً على عقب وتتحطم على المدرج.

وانتقد المحققون الروس الذين بدأوا تحليل مضمون “الصندوقين الاسودين” للطائرة مع نظرائهم الفرنسيين “الاهمال الجنائي” لادارة المطار، ولم يستبعدوا مسؤولية المراقبين الجويين. وأفاد مصدر في مطار فنوكوفو رفض الكشف الأربعاء عن هويته أن المراقبة الجوية التي كانت تتابع اقلاع الطائرة شابة تم توظيفها في آب (اغسطس)، إلا ان هذه الموظفة كانت تعمل تحت إشراف مراقب جوي معروف، هو الكسندر كروغلوف كان وراء تفادي كارثة تحطم طائرة في المطار نفسه في 2007.

وقال نائب رئيس مكتب التحقيق حول أمن الملاحة الجوية الروسية سيرغي زايكو، إن تحليل بيانات الرحلة يفترض أن يستغرق “يومين الى ثلاثة ايام”.