العرفان تحتفل بنيل مدارسها شهادة الجودة في اللغة الفرنسية (CELF)

احتفلت مؤسسة العرفان التوحيدية بنيل مدارسها شهادة الجودة في اللغة الفرنسية (CELF)، برعاية رئيس ” اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ممثلاً بوكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، وحضور السفير الفرنسي باتريس باولي وعدد من أركان السفارة، ومسؤولي المعهد الفرنسي في دير القمر، وأعضاء من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، ورؤساء بلديات ومخاتير من قرى الشوف، وفاعليات سياسية واجتماعية واقتصادية وتربوية، ومسؤولين والمعلمين في مدارس العرفان، وفي مقدمهم رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين ومديرها العام الشيخ نزيه رافع، وجمع من الأصدقاء وأهالي الطلاب.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي، وتقديم من مدير ثانوية العرفان عفيف راسبيه مرحِّباً بالحضور ومنوِّهاً بالتعاون بين مؤسسة العرفان والمعهد الفرنسي في دير القمر، تكلم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين عارضاً لتاريخ علاقة المؤسسة مع الدولة الفرنسية ومؤسساتها الرسمية والأهلية، مشيراً إلى أن تلك العلاقة “نشأت منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وذلك أيام الحرب المريرة التي عصفت بلبنان، وقد تمكنّا خلالَها مَن نسج مجموعة من العلاقات الطيبة مع مختلف المؤسسات الحكومية الفرنسية في بيروت وباريس، وتوالت من بعدها العلاقاتُ مع المؤسسات الخيرية الفرنسية، ولاحقاً من خلال المفوضية الأوروبية”. وبعد عرضه للتعاون في المجال الطبي، أشاد بالتعاون الحاصل في مجال التربية والتعليم، “وهو ما نحتفل به اليوم، بعد أن  سعت المؤسسة إلى تطوير نظام التعليم في مدارسها، وخاصة ما يتعلق منه باللغة الفرنسية. فوضعت الخطط وأقامت الدوراتِ التديبية للمعلمين، واعتمدت طرقَ التعليم الحديثة، كما نظمت النشاطاتِ المدرسية بالتعاون مع المعهد الفرنسي، كما استفادت المدارس من الخدمات الثقافية والتربوية للسفارة الفرنسية، لتطوير مناهج وأساليب التعليم لديها”.

   وختم الشيخ زين الدين معتبراً أن مهمة التربية والمؤسسات الأهلية المساعدة في تمتين النسيج الوطني، وقال “إن ما يمرُّ به لبنانُ والمنطقة من تحدياتٍ وأزمات، يحتّم علينا الانتباهَ واليقَظة، والعملَ بوعيٍ ومثابرة لدرء الأخطار المُحدِقة، وذلك من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، ودعم المؤسسات الوطنية والجيش اللبناني، وتمتين العلاقة مع المجتمعَين العربي والدولي، والتأكيد على الثوابت الوطنية والدستورية للدولة، وتعميق لغة الحوار والتفاهم بين مكوِّنات الداخل، ومن خلال الإصرار، أكثرَ من أي وقتٍ مضى، على دور المؤسسات الأهلية، كمؤسستِنا، في تمتين النسيج الوطني، والتربية على القيم الإنسانية، وفي العمل الرعائي والاجتماعي، مقتنعين وواثقين، أن ذلك يساعدُ في بناء الوطن والإنسان، وأنّ للدول الصديقة للبنان، كفرنسا، دوراً مهمّاً في تحقيق هذه الأهداف النبيلة”.

وبعد عرض لفيلم قصير عن علاقة المؤسسة بالدولة الفرنسية، أُلقيت كلمة الطلاب، ثم عرض فيلم آخر عن النشاطات الثقافية مع المعهد الفرنسي، وقُدِّمت سلسلة نشاطات طلابية، ثمّ كلمة باسم الإدارة التربوية والمعلمين ألقاها مدير مدرسة العرفان الإبتدائية مازن الأشقر. وكانت الكلمة الختامية للسفير الفرنسي باتريس باولي الذي اعتبر فيها أن تأسيس لبنان انطلق من قمم الجبل وأرزه، وأن قيام المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر عام 1993جاء “نتيجة إرادة مشتركة للنائب وليد جنبلاط والنائب السابق جورج نعمة والدولة الفرنسية، ونتيجة المصالحة التاريخية في الجبل وعاملاً مساعداً لتوطيد السلام”، وتناول العلاقة التي تجمع المركز مع أصدقائه في الجبل ولبنان، وخصوصاً مع مؤسسة العرفان التوحيدية، معتبراً “أن العرفان ليست كغيرها من المؤسسات الأخرى، كونها جمعية لها أهداف اجتماعية  وإنسانية، كما وأن علاقتها مع المركز الثقافي الفرنسي تعود إلى العام ، وأوضح أن شهادة الجودة هذه تتوج الجهود المبذولة لمدارس العرفان نحو تعليم اللغة الفرنسية، علماً أن تلك الشهادة تخوّل مدارس العرفان الانضمام الى شبكة واسعة مؤلفة من 31 مدرسة من كل لبنان حائزة على الجودة اللغوية، وختم السفير باولي قائلاً: “إنّ العرفان شريك مميَّز ل، نظرا للمشاريع الثقافية التي سعت و تسعى مدارس العرفان لتحقيقها.

 وفي الختام أزيح الستار عن لوحة الشهادة اللغوية للجودة الممنوحة للمؤسسة، وقدّم رئيس المؤسسة درعاً تقديرية للسفير الفرنسي.

1

3

2