ترتيبات أمنية جديدة للجيش الإسرائيلي في الجنوب

الحياة – بعد مضي قرابة شهرين على انتهاء حرب الجرف الصامد، استكمل الجيش  الإسرائيلي انتشار قواته حول قطاع غزة، وألغى الحراسة داخل البلدات غير المتاخمة للسياج. وتم تغيير ترتيبات الحراسة على رغم احتجاج السكان وخشيتهم من تكرار عمليات تسلل فلسطينيين من جديد عبر الانفاق الى بلداتهم.

وأعلن مسؤول في الجيش للإذاعة الإسرائيلية أنه تم اتخاذ قرار إلغاء الحراسة منذ فترة طويلة، ومنذ ذلك الوقت والجيش يواجه معارضة كبيرة من قبل السكان.

وقال أحد الحراس في إحدى البلدات التابعة للمجلس الإقليمي شاطئ عسقلان إن “الجيش ينتهج معايير خاطئة، خاصة مالية وليست أمنية، عندما يتخذ قراراً بإلغاء الحراسة داخل البلدات غير المتاخمة للسياج. وادعى أحد الحراس أنهم شاهدوا منذ انتهاء الحملة العسكرية عدة حالات تسلل لمسلحين يحملون السكاكين، إلى مناطق مأهولة”.

وقال إن “الجيش يتعامل مع الهدوء الموقت كأنه أبدي، ومن المؤسف حدوث ذلك، وسننظم أنفسنا لمواجهة هذا القرار الخاطئ”.

أما الجيش فحاول طمأنة السكان وأوضح أن قوات الأمن ستبقى في البلدات الواقعة داخل مسافة 300 متر من السياج الحدودي.

ووفق مصادر عسكرية تم اخراج القوات من بعض البلدات التي تقع على مسافة 7 كيلومترات من السياج الحدودي، بينما بقيت في بلدات أخرى.

كما أن غالبية البلدات المعنية تتمتع بغلاف أمني يشمل الحراس وكتائب الطوارئ ومحاطة بسياج ومحمية من قبل القوات المنتشرة في المنطقة.