التجمع السوري العلوي: النظام يحاصر العلويين وخيار الموت حرباً أو جوعا

لا يزال النظام السوري، المختزل بعائلة الاسد، يجند الشباب السوري في حربه المجنونة من أجل الحفاظ اليائس على كرسي الحكم، وذلك عبر دعوة الاحتياط أو الترهيب والترغيب للإنضمام الى ميليشياته المتعددة، ويركز بصورة خاصة على الشباب العلوي، حيث يعتقـد أنه الاكثر إخلاصا له. لقد وصل عدد قتلى أبناء الطائفة خلال حرب الكرسي الى اكثر من 60 ألف شاب وأكثر من 100 الف جريح ومعاق، ولم تبق قرية واحدة في الساحل والجبل العلوي لم تثكل بابن من أبنائها أو أكثر، بل هناك عائلات بكاملها قد ابيد جميع شبابها.
ومن جهة اخرى يمعن النظام الاسدي في استهتاره وعـدم مبالاته تجاه المخطوفين والـ 54 من أبناء وبنات الجبل، والذين تم اختطافهم بصورة مخالفة لأبسط قواعـد الانسانية من قرى صلنفة، في آب الماضي. لقد رفض النظام أي مبادرة للمبادلة على هؤلاء المخطوفين غير آبه لمحنتهم ولحياتهم المعرضة للخطر في كل لحظة، في حين بادل فوراً على راهبات معلولا ومقاتلي حزب الله وأحد أبناء عائلة الاسد.
ومن طرف آخر، يحاصر النظام العلويين، وأبناء الشعب السوري عامة، بالغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية الضرورية، إمعانا في إذلال الشعب السوري والعلوية خاصة. لقـد وصلت أسعار بعض السلع الى حد لايمكن ان يتحمله دخل غالبية أبناء الشعب السوري، بل فوق طاقة الميسورين منهم، وهكذا من لم يمت بالحرب عليه أن يموت جوعاً. هذه هي الخيارات التي وضع الأسد أماماها الشعب السوري.
أيها العلويون الأباة: ان وقوفكم صامتين أمام موتكم وموت أبنائكم وشبابكم، يعني قبولنا جميعا بآل الأسد قادة لنا، ويعني قبولنا بكل المذلات والإهانات التي ألحقوها بنا، ويعني قبولنا بالتضحية من أجل استمرارهم في توريث الكرسي، وهذا مالا تقبل به عزتنا وكرامتنا.
لننظم الاحتجاجات بكل الوسائل السلمية، ليهرب المطلوبون للعسكرية أو الإحتياط، لنوزع المنشورات والبيانات التي تحض الجميع على مناهضة آل الأسد ونظامهم القاتل، لندعو الى المصالحة الوطنية بين جميع أبناء الشعب السوري، لنوقف هذه المجزرة الرهيبة كرمى لآل الأسد ولإيران، إشحذوا الهمم، واستنيروا بقوة وشجاعة روحكم الحرة.
ارفعوا قبضتكم في وجه الوحوش المتطرفة وفي وجه آل الوحش ونظامهم المجرم.