مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 19 تشرين الاول 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

المساعدات الايرانية للجيش اللبناني، تحضر بتفاصيلها في طهران غدا في محادثات الوزير مقبل مع نظيره الايراني، وخلال لقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعد تأكيد الرئيس الايراني اليوم ان بلاده ستبقى تساعد لبنان، مشيدا بصمود الجيش اللبناني.

وفيما بدا التركيز الدولي على دور تركي لم يتبلور بعد في التحالف الدولي ضد الارهاب، شهد العراق حركة مشاورات عربية قبيل زيارة رئيس الوزراء طهران غدا، في حين نبه الموفد الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا ان الأزمة السورية اذا لم تحل سوف تتحول إلى أزمة تشمل دول المنطقة.

في الداخل، اجراءات للجيش اللبناني في عدد من المناطق، الذي عزز انتشاره بقاعا وشمالا، ومواقف داعية للالتفاف حوله ترددت على لسان الرئيس ميشال سليمان متحدثا عن ابتزاز تتعرض له المؤسسة العسكرية، وعلى لسان النائب جنبلاط الذي اعتبر ان الجيش بحاجة لحصانة سياسية قبل العتاد.

وفيما بقي ملف العسكريين المخطوفين في صدارة الاهتمامات الحكومية، ترقب لما يمكن ان يحمله المدير العام للأمن العام الذي يتواصل مع الوسيط القطري في هذا الصدد خلال زيارته الدوحة.

وبعيدا عن السياسة، دفق الأمطار متواصل الليلة، والعاصفة خلفت كوارث بيئية في المناطق الشمالية، استتبعت تحركا عاجلا لاعادة التواصل بين القرى والبلدات العكارية وتأمين مأوى للعائلات التي أطاحت السيول منازلها، وترميم الدعائم للطرق في الضنية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

المخاطر الارهابية العابرة للحدود السورية، فرضت تحرك النائب وليد جنبلاط لتمتين الدفاعات الوطنية، وصد أي احتمالات متهورة للتكفيريين. ما بين التاريخ والجغرافيا، استعاد الزعيم التقدمي المحطات النضالية الاشتراكية ضد عدوانية اسرائيل، لاحياء الترابط مع العشائر من جبل العرب إلى جبل لبنان. الأولولية للوحدة الوطنية ودعم الجيش الذي رآه جنبلاط يحتاج لحصانة سياسية أكثر مما يحتاج للسلاح.

في الشكل، حراك تقدمي بكل الاتجاهات، وفي المضمون تقريب للمسافات، بينما كان اللبنانيون يستشعرون خطرا ظهر في الهجوم على المؤسسة العسكرية التي صارت عنوانا للجمع الوطني في زمن التفرقة، لا مؤشرات داخلية جوهرية واضحة، صلابة عسكرية ميدانية تنتظر التسليح الذي عرضته ايران هبة مجانية، ومن هنا كانت زيارة وزير الدفاع سمير مقبل الى طهران تكلل بنجاح نتيجة الايجابية الايرانية المطلقة، والجهوزية الكاملة لدعم الجيش اللبناني في حربة ضد الارهاب، لكن كيف سيتصرف لبنان؟

العواصم مشغولة بأحداث تمتد على مسافة ساحات المنطقة. الجيش السوري سجل انجازات عسكرية، بتقدم يقابله انهيار لافت في صفوف المسلحين على جبهتي ريفي دمشق وحلب. الجيش العراقي أمسك بزمام المبادرة الميدانية، كما بدا في تكريت اليوم. والكرد يواصلون صد أعنف حروب للدواعش على عين عرب. فيما مصر تشهد يوميا هجمات على الشرطة، كان آخرها اليوم شمال سيناء، وأدى لاستشهاد سبعة رجال أمن بعبوات ناسفة. الارهابي واحد يتوزع بين “نصرة” و”داعش” و”قاعدة” ودكاكين متطرفة بالجملة.

في التحركات السياسية، يبرز دور العراق بين زيارة مرتقبة لرئيس الجمهورية الى السعودية، وزيارة غدا لرئيس الحكومة حيدر العبادي الى طهران. فهل تتوسط بغداد بين المملكة العربية والجمهورية الاسلامية.

على الخط التركي، انتقال من الاصرار على المنطقة العازلة إلى المنطقة الآمنة على الحدود مع سوريا. في تفسير عازلة انها تكون للأهداف العسكرية أو المدنية، والآمنة لتوفير الحماية للحدود، كما تضمن انقرة مطلبها، ومن هنا جاء اتصال الرئيس التركي بالرئيس الأميركي، على وقع كلام اردوغان الحاسم بأن لا مساعدة للكرد في كوباني.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

أرخت “شتوية” الأحد على مواقف الداخل برودتها، وتكفل رعد الجبال بمحاصرة أوكار الجرود من عرسال إلى الشمال. ليست هذه الشتوية معيارا أو مقاسا ولا حتى مثالا يحتذى في السياسة والميدان، فلكل مقام مقال. وإذا كان بعض السياسيين قد تظلل بالأحد للحد من فوراته وفلش أغطيته لحركة التكفيريين شرقا وشمالا، فإن إرهابيي الجرود باتوا أمام ضيق الخيارات بعدما سدت أمامهم أغلب الممرات.

الممر إلى التمديد لن يمر من عند الرئيس بري كما المرة الماضية. وبحسب مصادره باتت مسؤولية التسويق عند الطرف الآخر، لأن المشكلة هي بين الحريري وحلفائه المسيحيين، لذا سعى سعد إلى التحاف غطاء البطريرك. أما جلسة الثلاثاء لإنتخاب مطبخ المجلس، فستكون ممناسبة لتبادل وصفات الطباخين.

وأمام فشل طبخة الإطباق على عين العرب، وذهول الأتراك من صمود الأكراد وإستعادتهم بعض ما خسروه في كوباني، لم يجد السلطان أردوغان بدا من تهديد واشنطن بسحب الموافقة على إستخدام قاعدة أنجرليك الجوية، وبالتالي محاولة خلخلة بنية التحالف الدولي. التهديد أرفق برفض استعلائي لتقديم أي دعم لأكراد كوباني الذين يخلخلون توازنا لم يكن بحسبان أنقرة، بعدما منت النفس باسم إرهاب “داعش”، بقضم خاصرة غنية من سوريا.

وعلى مرمى حجر من حلب، يسارع الجيش السوري إلى قضم شرق المدينة، ويتمكن من تحرير المنطقة الحرة بعد أن سيطر على المسلمية.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ارتفاع الصوت السني المعتدل في مواجهة التطرف السني، غير مقبول إذا كانت الخلاصات السياسية ستؤدي إلى مساواة هذا التطرف بأي فريق يستخدم آليات ميليشوية أو حروبا استباقية خارج الحدود. والأخطر في هذا المنطق، أن من يسوقه لا يكتفي بالتمسك بتكتيكاته اللاغية للمؤسسات، بل يريد خنق أي استنتاج يقود إلى أن بناء الدولة الديموقراطية السيدة يبقى هو الحل.

وقد جاء كلام الرئيس ميشال سليمان، الرجل الوسطي بامتياز، ليعيد التذكير بأن العمل خارج المؤسسات وخارج الاجماع الوطني لا يعود الا بالموت على لبنان. من هنا كان تذكيره بثلاثية الدولة والشعب والجيش، وبمندرجات “اعلان بعبدا”، وبعدم استسهال التنظير للفراغ الرئاسي.

والمقلق أن الحقائق التي تثبت صحة المواقف الرافضة للتفريغ وللفراغ على كل الصعد، تأتي من الأرض ومن كل جهات لبنان. فالأمن مهتز وهش، “داعش” التي فشلت في اختراق الجبهة الشرقية، تحرك أو يحرك على اسمها، خلايا نائمة وعناصر مأجورة، ينفذون الاعتداءات على الجيش في صورة تعيد الى الأذهان المرحلة التحضيرية لحرب العام 1975. في وقت تتواصل مأساة خطف العسكريين ومن دون آفاق واضحة للحل.

وفيما الحكومة غارقة وأسيرة الملفات الأمنية والحياتية والاقتصادية، السماء تمطر على شعبي الثامن من آذار والرابع عشر منه، والسيول تكشف مرة جديدة أننا لسنا في حاجة إلى ضربة اسرائيلية تعيدنا ثمانين سنة إلى الوراء، فنحن في الوراء وفي العراء.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

“الوطن الغريق”، عنوان يلخص وضع لبنان بمآسيه وأحواله، عنوان يختصر مشهد بلد على شفير الهاوية. الغرق بات صفة للبنان بأحواله الجوية وأخباره الأمنية ومستجداته السياسية، فلبنان يغرق في بحر إرهاب يلف المنطقة، والأمن بات هاجسا للجميع، فيما بعض المسؤولين يتقاذفون المسؤوليات ويتلهون بالمناكفات في زمن الأخطار الوجودية.

الغرق أيضا يطال السياسة في بلد يغرق بفراغه السياسي وتمديده النيابي، من دون ظهور مؤشرات خلاص توحي بإحتمال نجدته للوصول الى بر الأمان.

وليكتمل مشهد الغرق، وككل عام، فاجأ الشتاء المسؤولين، مع العلم أنه يسقط في موسمه لا في عز الصيف، فبان التقصير والإستهتار، وغرق اللبنانيون على الطرقات التي غطتها المياه.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

“سجال الصحوات” بين الوزير نهاد المشنوق والنائب وليد جنبلاط يأتي في لحظة دقيقة من الاحتقان الداخلي، بحيث لا يمكنه أن يمر من دون معالجة، فحديث الوزير المشنوق عن “قسم من اللبنانيين ينعم بالحصانة الحزبية، وهيك ما بيمشي الحال”، سيكون له ما بعده، سواء تأييدا لهذا الكلام أو إعتراضا عليه. أول التعليقات جاء من النائب وليد جنبلاط الذي قال إنه لن يدخل في سجال مع “صديقه” نهاد المشنوق، “ونعم لا نريد صحوات ولكن آن الأوان لتكون هناك صحوات فكرية ليخرج لبنان من السجال العقيم”.

وهنا لا يعرف إلى من يوجه جنبلاط كلامه، ولكن على طريقته فإن كل طرف سيعتبر نفسه المعني.

بداية لسجال آخر فتحه الرئيس السابق ميشال سليمان، من خلال كشفه أنه وصل لمسامعنا أن الديبلوماسية اللبنانية حاولت شطب “إعلان بعبدا” من قرارات المجموعة الدولية في 26 أيلول الفائت، سائلا: لماذا؟ وخدمة لمن؟

في هذا الجو تبدو كل المعالجات الداخلية مقفلة، فيما الأنظار إلى الخارج تتركَّز على التطورات الميدانية وأبرزها في عين العرب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

عاصفة الطقس في تشرين لم تنته بعد. ومفاعيلها مستمرة. أضرار في العديد من المناطق ولا سيما في الضنية وعكار.

وعلى عكس ضراوة الطبيعة، مرت نهاية الأسبوع بهدوء سياسي وأمني، تخللتها جولة للنائب وليد جنبلاط على خلدة والناعمة، داعيا إلى صحوات فكرية وحوار بين كافة المكونات.

وفيما دعا جنبلاط إلى الوقوف وراء الجيش الذي يحتاج إلى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات، لفت الرئيس ميشال سليمان إلى ان إبقاء لبنان من دون رئيس، أو إبقاء لبنان مقطوع الرأس هو لالغاء “اعلان بعبدا”، لأنهم يرفضون تحييد لبنان ويريدونه أن يبقى تابعا للمحاور المتناحرة من حوله.

سليمان الذي اعتبر ان مشهد مأتم الشهيد جمال الهاشم في عكار، كان مأتما وطنيا معبرا، أشاد بالكلام الأخير للرئيس سعد الحريري واعتبره بأنه ينم عن وطنية وشجاعة كبرى.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

حتى الكتل الهوائية الباردة المقبلة من تركيا لا تسر القلب ولا الطبيعة، لبنان تحت تأثير أضرارها، لكن غضب الله أرحم من غضب اردوغان وما تتركه سياسته من كتل ارهابية يصعب تدارك نتائجها.

اردوغان بحث هاتفيا مع باراك أوباما اليوم، في الاجراءات الآيلة إلى وقف تقدم “داعش”، وهو على دراية بواجبه وما يمكن اتخاذه من قرارات من شأنها وقف تدفق الارهاب عند حدوده، والخطوة التالية تؤهله لضرب ما صنعته يداه، لا للتلكؤ ورفض محاربة “داعش”، هذا المخطط لا يحتاج إلى ايقاظ أوباما من نومه، ولا إلى معالجة بالهواتف الذكية، فكل ما في الأمر هو ان يقرر رئيس تركيا الحرب على الارهاب، لا على مقاومي هذا الارهاب.

في المناخ الآتي من تركيا، لبنان اعتاد احصاء الكوارث والغرق في شبر ماء، وتلزيم الأشغال في مواسم المطر، وانسداد مجاري الصرف الصحي على زمن الطوفان. هذا كله مألوف ومتعايش وصار لزوم الشتاء، واليوم كان يوما من هذا الزمن، حيث دخلت المياه المنازل وتجمعت بركا، قبل ان تشتد قوة الريح.

خير الشتاء في الجرود نقمة على المسلحين الذين يتأهبون لحصار أبيض، ولن يحده سوى وفاء الدول بوعدها تسليح الجيش اللبناني، وعلى هذه النيات استقبل الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم وزير الدفاع سمير مقبل، مؤكدا دعم طهران لشعوب سوريا والعراق ولبنان لمحاربة الارهاب.

حزب الله، العين المحاربة على الحدود في انتظار تسليح الجيش، أعلن انه غير هاو البحث عن حروب، وأن الجبهة الشرقية فرضت عليه، كما كانت المقاومة في الجنوب، خيارا ضروريا. وقال النائب حسن فضل الله: لو كان عندنا دولة ومؤسسات وارادة سياسية لما احتجنا إلى ملء الفراغ بالمقاومة الشعبية.

فضل الله رد على وزير الداخلية نهاد المشنوق من دون ان يسميه، وصحاه على اعتداءات تنفذ على الجيش بجنوده وضباطه ودورياته، ورصاصاتها ما كان لها ان تطلق لو لم تسبقها نيران سياسية من قوى وشخصيات داخل الدولة وخارجها.

ومن قرى ساحل الجبل رد النائب وليد جنبلاط وسمى واقترح على المشنوق صحوات فكرية، وفاتحة زيارة جنبلاط كانت عند عرب خلدة حيث أول طريق مقاومة اسرائيل. وأحصى جنبلاط معارك قاسية جدا يخوضها الجيش ما يستلزم تحصينه سياسيا.

والاحصاء بالخسارات يذكر حيث تخوض المؤسسات التلفزيونية معارك تصنف أيضا قاسية ضد الاحصاء المزور، لكن شركاءها في الغنائم بدأوا تهويلا يحمل صفة التزوير في اعلانات السوق، وحملوا على المحطات التي خرجت من “مشيخة الاحتكار”، فما بثته ال lbc عن حجم أموال السوق واتبع بانذار كاذب عن انسحاب معلنيين، ليس سوى ارهاب بقطع الرؤوس. الستون مليونا كانت ستين من عشرين عاما، وما زالت على رقمها لم تتطور على الرغم من تطور حجم الاقتصاد الوطني، ولم ينسحب هذا الازدهار على السوق الاعلانية، ما يعني ان القيمين عليها لم يقوموا بعملية احصاء لفشلهم وعدم قدرتهم على مجاراة النمو. ومن سقط في عشرين سنة وجب تنحيه وتقديمه للمساءلة.