جنبلاط يجول في خلده وعرمون مؤكداً على دعم الجيش

جال رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، في منطقة خلدة وعرمون، يرافقه نجله تيمور ووزير الزراعة أكرم شهيب والنواب غازي العريضي وهنري حلو وفؤاد السعد، مفوضو الداخلية في الحزب التقدمي هادي ابو الحسن والاعلام رامي الريس، والشؤون الاجتماعية خالد المهتار، وكيل داخلية الغرب في الحزب زاهي الغصيني، والمهندس رياض الأسعد والشيخ عامر زين الدين.

بدأت الجولة في منزل الشيخ ابو ديب كامل الضاهر، حيث أقيم استقبال حاشد شاركت فيه العشائر العربية من مختلف المناطق والمشايخ.

بعد النشيد الوطني تحدث معرفا محمود عسكر، وألقى الضاهر كلمة قال فيها: “حماك الله يا اخي ورفيقي ايها الغالي على قلوبنا وليد بك جنبلاط في دياركم ومنطقتكم خلدة باب الجبل وعاصمة العشائر العربية. ان عشائر لبنان كتبت النصر من دماء الشهداء الذين سقطوا خلال الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وذلك بصمودهم في مثلث خلدة والتاريخ خير شاهد على ذلك فكنا من أوائل المقاومين آنذاك تحت راية الحزب التقدمي الاشتراكي وبقيادتكم الحكيمة”.

وختم: “العشائر اليوم جميعها تؤكد من جديد التزام نهجكم الوطني في هذه المرحلة العصيبة التي يشهدها لبنان والوطن العربي”.

وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: “السلام عليكم يا أهل النخوة والعروبة والكرم والنضال. المختارة انطلقت لبنانيا وهذا فخر لنا ولكن انطلقت من خلالكم ومن خلال الحلم العربي الكبير آنذاك الذي مثله الرئيس جمال عبدالناصر. انطلقت عروبيا وانطلقت لاحقا فلسطينيا، وانطلقت تقدميا من أجل الوصول الى وطن تسوده العدالة لكن لم نستطع حتى هذه اللحظة. لست هنا اليوم الا لافتخر بهذا اللقاء واشكركم يا اهل النخوة والكرم والبطولة والرجولة، هنا في مثلث خلدة كنتم الاوائل في صد العدوان الاسرائيلي ودائما هذه المنطقة عرفت بانها كانت ترد الغزوات وكانت حماة الثغور، انتم حميتم بيروت آنذاك في تلك المعركة الشهيرة وهزمتم الاسرائيلي، وللتذكير لم يدخل الاسرائيلي آنذاك الى بيروت الا بتسوية سياسية وبالغدر كانت معركة خلدة وكانت معركة المتحف ولم يستطع الاسرائيلي ان يدخل شبرا واحدا، ولاحقا بعد رحيل المقاومة الفلسطينية كان الغدر ودخل الاسرائيلي وكانت مأساة صبرا وشاتيلا التي حصدت المئات من اللبنانيين والفلسطينيين”.

وتابع: “ماذا عساي أقول اليوم لنحافظ قدر الإمكان على وحدتنا الوطنية آخذين في الاعتبار الخلافات السياسية الكبرى؟ لكن نقف جميعا وقفة واحدة وراء الجيش الذي يخوض معركة قاسية جدا، وهذا الجيش بحاجة الى حصانة سياسية قبل الدبابات والطائرات وقبل كل شيء، بحاجة الى حصانة سياسية، إذ نرى في كل اسبوع شهيدا او شهيدين من الجيش في غير الموقف المطلوب، لذلك الحصانة السياسية والحد الادنى من التوافق على دعم هذا الجيش وتحصينه سياسيا هو المهم”.

وختم: “شكرا على هذا الاستقبال. شكرا ابو ديب. شكرا حضرات المشايخ. شكرا لاهل النخوة والكرامة”.

عرمون

ثم توجه جنبلاط والوفد الى بلدة عرمون وكانت محطته الاولى في قاعة آل الجوهري حيث أقيم له استقبال تقدمه رئيس البلدية الشيخ فضيل الجوهري الذي ألقى كلمة خاطب فيها جنبلاط: “نحن نشد على يدك بالنسبة للوفاق الذي تقوم به على صعيد كل لبنان، ونحن نؤيدكم تأييدا كاملا في هذا الظرف. وحضرتكم أوصيتمونا وصية لعرمون ان تكونوا مع بعضكم وجيرانكم بخير ونحن نعمل بهذه الوصية”.

وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: “كما قال الرئيس كلنا عائلة واحدة عشيرة واحدة من ثغور مكان ما هم اخواننا عرب خلدة وكل العشائر العربية، لحوران، لدرعا، وهناك تعبير يقال كما طبق النحاس الذي اذا ضربته هنا يرن أواخر درعا، لذلك اذا كان عندي وصية فهي حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية والانفتاح والحوار على جميع المكونات في لبنان، ان شاء الله نقدر بمساعدتكم ومساعدة العقال أن نعمل الصلحة المطلوبة والضرورية بين الاهل وبين العشيرة الواحدة من السويداء الى حوران الى القنيطرة الى حضر الى عرنة وهذه مهمة جدا لان مستقبلنا ليس العيش المشترك مستقبلنا المصير المشترك، من تلك المنطقة انطلقت آنذاك الثورة العربية في العام 1925، لنعد الى جذورنا”.

وختم: “هذا الذي أحببت ان أوصيكم به لانه الامتداد الواحد من هنا الى القنيطرة ودرعا والسويداء”.

بعدها توجه جنبلاط والوفد الى خلية آل المهتار حيث أقيم له استقبال من فاعليات روحية واجتماعية، وتحدث باسم الحضور الشيخ نديم المهتار فقال: “انكم تعملون يا وليد بك على لم الشمل ورص الصفوف متواصلا مع الاصدقاء وغيرهم محاورا لجميع الافرقاء وندعو ان تبقى علما كاملا على الوطن”.

بعد ذلك توجه الى قاعة آل الحلواني، حيث أقيم استقبال كبير، وتحدث باسم الحضور الدكتور توفيق الحلواني الذي أكد “دعم هذا الخط الوطني العربي”، كما تطرق الى بعض الامور الخدماتية.

ثم توجه جنبلاط والوفد الى خلية آل الحلبي حيث كان لهم استقبال حاشد وتحدث مرحبا الشيخ فضل الله الحلبي، وألقى المربي نظام الحلبي كلمة أكد فيها “الاستمرار على الخط والنهج الذي كانوا عليه من الشهيد كمال جنبلاط الى وليد جنبلاط”.

ثم قام جنبلاط والوفد بزيارة مقام الشيخ ابو سعيد أمين ابو غنام. وزار بعدها خلية آل ابو غنام فكان استقبال تقدمه رجال الدين والفاعليات وتحدث باسمهم المربي نعيم ابو غنام، وقال: “في زمن التعنت السياسي زمن تطاحن الاصوليات وانتشار التطرف يصدح صوت الاعتدال الوطني من جبل كمال جنبلاط جبل التآلف والعيش المشترك محاورا فذا راعيا حكيما في محاولات لرأب الصدع وجمع الشمل”.

وقال جنبلاط في خلية آل المهتار: “لن أطيل الكلام حول السياسة او غيرها كما انتم في عرمون عائلة واحدة وعرمون اصبحت جزءا من بيروت والضاحية أوصيكم ان تكونوا مع الضاحية وبيروت ايضا عائلة واحدة، كل يحتفظ برأيه السياسي يناقش ما يريد ان يناقش ديمقراطيا لكننا عائلة واحدة في الضاحية وبيروت، الخلافات السياسية كبيرة أعلم والنقاشات السياسية أعلم ومزعجة. ولست لأدخل في سجال مع صديقي الوزير نهاد المشنوق نعم لا نريد صحوات، لكن آن الاوان ان تكون هناك صحوات فكرية تجمع اللبنانيين تخرجهم من هذا السجال العقيم الذي يمزقنا في كل يوم، نعم نريد صحوات فكرية تؤدي بنا الى حوار لأن وحده الحوار يستطيع ان يجنب هذه البلاد من مزيد من التوترات المذهبية ويحصن البلاد في مواجهة الاخطار المحدقة ويحصن الجيش، فقبل ان نحصن الجيش بالدبابات والمدافع تحصين الجيش هو في صحوات فكرية وحوار، هذا هو التمني وقلتها وأرددها لست هنا لأدخل في سجال مع الصديق الوزير نهاد المشنوق فقط إشارة إلى الكلام الذي قيل بالامس ثم نعود الى الواقع”.

أضاف: “وعدتكم وقد لا استطيع، كي أكون صريحا جدا، وعدتكم ووعدت المنطقة، الرفيق أكرم شهيب يقوم بكل جهده في ما يتعلق بمطمر الناعمة، هناك خلاف كبير حول هذا المكب في اللجنة الوزارية، وفي الوقت المناسب نستطيع ان نقفل المكب لكنها معركة طاحنة في الدولة وهناك لجنة كلفت من قبل الدولة فيها أكرم وغيره من الوزراء أتمنى على القرار ان يصدر بالقريب العاجل بضرورة اقفال مكب الناعمة وبضرورة وجود مكبات، كل منطقة تؤمن حاجاتها بنفسها وتتولى نفاياتها بنفسها”.

وختم: “شكرا للقائكم وأوصيكم مجددا باننا عائلة واحدة من عرمون الى الشويفات الى الضاحية الى بيروت الى كل مكان”.

وفي خلية آل ابو غنام قال جنبلاط: “ربما تكون أفضل طريقة للخروج من هذه الاشاعات والاشاعات المتبادلة بأن نركز على المشاريع الانمائية كما ركزتم هنا في بلدية عرمون واهنىء رئيس البلدية لاعماله الجبارة وأتمنى أن يكون في هذه المنطقة إتحاد بلديات إذ كلما توسع التنسيق بين المحيط عرمون الكبرى والشويفات وغيرها من المناطق كلما كان الامر افضل واحسن للمواطن. افضل طريقة هي معالجة شؤون المواطن وشخصيا من الذين لا يتابعون وسائل الاعلام عندما يأتي المساء وبعد العشاء افتح تلفزيون BBC بالعربية او الانكليزية. لا أتابع اي خبر لبناني لانني أعلم ما سأتوقع من الاخبار اللبنانية سجال وسجال مضاد وشتائم وشتائم مضادة وحوارات عقيمة كلها توتر المواطن، لذا أوصيكم باتحاد بلديات، ثانيا هناك مستشفى قبرشمون وسأقوم مع الرفيق وائل ابو فاعور بتطويره وهناك لجنة خاصة لاصدقاء المستشفى لا بد من دعمها”.

أضاف: “ثالثا والاهم المكب، سبق وذكرت في الزيارات السابقة سأعمل جاهدا لاقفال المكب عند التوقيت الذي وعدت به ربما اقول ربما لان هناك مصالح كبرى شخصية أقوى يبدو حتى هذه اللحظة من الدولة، سأنتظر وسأرى مع الرفيق اكرم كيف أن تكون الدولة أقوى من تلك المصالح وعندها كل منطقة من المناطق اللبنانية تعالج نفاياتها بنفسها. هذه افضل طريقة سأعمل جاهدا، أهم شيء ان ننتزع القرار من اللجنة الوزارية وأتمنى على الرئيس تمام سلام صديقنا ان يساعدنا في هذا الامر كي تتغلب المصلحة العامة على المصالح الخاصة التي تتحكم بمكب الناعمة”.

وتابع: “كما ذكرت لسنا بحاجة الى الضياع بالاشاعات جيشنا باسل يحمينا، الحرس البلدي وحده يحمي طبعا علينا ان نتنبه، على الحرس البلدي الا يقوم بتجاوزات او بتشهير الناس كما حدث مع الاسف في عاليه، الحرس البلدي يرعى شؤون المواطن بدعم من وزارة الداخلية، الاجهزة الامنية موجودة. فرع مخابرات الجيش المعلومات، الشرطة القضائية، جيشنا موجود لذلك أرفض رفضا مطلقا كل مظهر ما يسمى الامن الذاتي وبهذه الطريقة نساعد الدولة في المواجهة الكبرى لحماية حدودنا من عرسال الى غير عرسال هذه هي رسالتي لا أكثر ولا أقل”.

بعد ذلك، زار جنبلاط والوفد خلية آل يحيى حيث كان في استقباله جمع غفير من المشايخ والفاعليات وتحدث باسمهم قائد الشرطة القضائية السابق العميد انور يحيى مؤكدا “الوقوف بجانب جنبلاط في مهامه الوطنية التي يقوم بها حفاظا على لبنان”.

ثم انتقل جنبلاط في نهاية الجولة الى قاعة آل دقدوق حيث كان في استقباله حشد من الفاعليات والمشايخ والاهالي.

act-02

act230

55act1      

    

   

  قاعة آل الحلبي

1

1

3

IMG-20141019-WA006

2 (1)

2