تتواصل حملة التلقيح ضد شلل الأطفال من عمر يوم الى خمس سنوات في معظم قرى راشيا والبقاع الغربي والتي أطلقتها وزارة الصحة العامة بالتعاون والتنسيق مع اليونسيف، وجمعية بيوند في المراكز والمستوصفات الصحية ومراكز الخدمات الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، ومؤسسات الرعاية وفي معظم مخيمات  وتجمعات ومنازل النازحين السوريين والفلسطينيين.

رئيس جمعية بيوند جوزيف عواد أكد أن فرق وطواقم الجمعية انطلقت في معظم مخيمات وتجمعات النازحين في قرى قضاء راشيا والبقاع الغربي، وهناك أكثر من مئة فرقة تابعة للجمعية منتشرة في جميع المناطق اللبنانية التي تأوي النازحين السوريين حيث تم تلقيح حوالي 60 ألف طفل نازح منذ بدء الحملة بإشراف أطباء وطواقم تمريض، وبالتنسيق مع أطباء الاقضية المكلفين من وزارة الصحة العامة واشرافها، معتبرا أن لبنان مصنف من بين 7 دول معرض لمرض شلل الاطفال، ومن شأن الحملة أن تحصن اطفال لبنان والاطفال النازحين لازالة اية شكوك من امكانية تعرضهم لهذا المرض داعيا الى الاقبال بكثافة على التلقيح لان اللقاح يجب أن يعطى لجميع الاطفال المستهدفينلخلق بيئة مضادة جدا للشلل لأن نجاح هذه الحملة يحصن لبنان لخمس سنوات.

واشار عواد الى أن منظمة الصحة العالمية تابعت حملات التلقيح وأشرفت على طريقة تخزين ونقل واستعمال اللقاحات ومواكبة فرق العمل في بعض الاماكن، حيث اجرينا احصاءات أولية ومن المتوقع أن نستهدف أكثر من مئة ألف طفل نازح،  فيما التواصل قائم مع وزارة الصحة التي تسلمنا منها اللقاحات عبر متابعة ميدانية مع اطباء الاقضية وبمتابعة يومية من الوزير وائل أبو فاعور الذي يولي الحملة عناية خاصة لتوفير مقومات نجاحها ولضمان سلامة المستهدفين منها وجدواها على المستوى الصحي والوطني، ونحن نقوم بتسليم النتائج اليومية للجهات المشرفة على الحملة.

الحملة التي واكبتها طواقم طبية باشراف وزارة الصحة شملت معظم المدارس الرسمية والخاصة في القرى حيث لفتت رولا جمال رئيسة مركز الخدمات الإنمائية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية في بلدة كوكبا إلى أن الحملة هي استكمال للحملات السابقة لتحصين الاطفال ضد الشلل، وخلق شبكة أمان صحية لهم، وهي تشمل الاطفال النازحين في البلدات المجاورة للمركز، والأطفال اللبنانيين الذين يقصدون المركز الذي يوفر لهم اللقاحات اضافة الى حملات تلقيح في اقسام الروضات في عدد من مدارس المنطقة.

عشرات النازحين السوريين توجهوا بالشكر والتقدير الى وزير الصحة وائل أبو فاعور على رعايته للحملة التي من شأنها تحصين اطفالهم من مرض شلل الاطفال خاصة في هذه المرحلة الحساسة والشديدة الخطورة نتيجة انتشار الامراض، ونوهوا بجهود طواقم الوزارة واليونسيف، حيث اثنوا على الجهود التي تبذلها جمعية بيوند الساهرة على الامن الصحي للنازحين والتي تعمل فرقها في كافة اماكن تواجد النازحين.

كما اثنى عدد من مدراء المدارس الرسمية والخاصة على نجاح الحملة في اقسام الروضات والتي تحصن البيئة الصحية لهذا الجيل الجديد.