“الهزات” تعلّق اعمال الاغاثة بعد ثوران البركان في اليابان

عدلت السلطات اليابانية عن ارسال وسائل الاغاثة الى بركان اونتاكي في وسط اليابان، بسبب الظروف السيئة ومخاطر حصول ثوران جديد.
وقال مسؤول في مديرية ناغانو “توقفت كل العمليات الارضية والجوية لهذا اليوم”. وكان احد زملائه قال ان “عمليات البحث الارضية استؤنفت ولكنها توقفت في بسبب الهزات”. ولم يتمكن عمال الانقاذ من القيام بشيء واستطاعوا فقط التسلق قليلا قبل ان يضطروا للتوقف والانتظار لساعات عدة..
كما قررت السلطات وقف عمليات البحث الارضية وتلك التي كانت تجرى بواسطة مروحيات ضخمة للجيش، ثم قررت بعد حين العدول حتى عن ارسال مروحيات صغيرة.
ثم نزل مئات الجنود ورجال الشرطة والاطفاء الذين كانوا في الجبل.
واكد مراسل شبكة اساشي التلفزيونية ان “عمل الرجال والمروحيات يتم في ظروف سيئة جدا”.
واظهرت الصور التي بثتها الشبكات التلفزيونية غيوما كثيفة جدا من البخار وسحب الدخان المرمدة الممزوجة بالغازات السامة والتي ازداد حجمها منذ الاثنين. وشددت السلطات على “ضرورة تجنب حصول كارثة اخرى، لان “تجدد الهزات يمكن ان يكون مؤشرا لانفجار جديد” حتى وان لم يحصل ذلك بعد، كما تقول وكالة الارصاد الجوية.
واضافت ان الهزات الارضية البركانية التي تراجعت منذ السبت قد استؤنفت خلال الليل. وتوقفت لدى انصراف فرق الاغاثة، لكنها اشتدت بعد ذلك وحملت رجال الانقاذ على وقف عملياتهم مما ادى الى خيبة امل كبيرة لدى عائلات الضحايا التي كانت تنتظر في الاسفل.
وفاجأ ثوران البركان النادر والاقوى منذ 35 عاما اكثر من 300 متسلق وسائح في بداية هذا الخريف الملائم جدا للرحلات.
وعندما بدأ جبل اونتاكي ثورانه السبت، كان 300 متسلق يسلكون الطريق المؤدي الى القمة التي يبلغ ارتفاعها 3067 مترا بين مديريتي ناغانو وغيفو.
وقد امكن فقط نقل 12 من 36 جثة عثر عليها.
وقال جندي للتلفزيون “كنا نريد نقل الجميع امس، لكننا لم نتمكن، اننا نشعر فعلا بالاحباط”.
واصيب 69 شخصا بجروح.
ويقول البعض ان عائلات المفقودين امضت الليل تنتظر على سفح الجبل.
ودعت المديرية السكان الى الا يقتربوا من البركان واقفلت على الفور الطرق المؤدية اليه، وطلبت منهم استخدام الاقنعة في محيط البركان الذي قد يتسع بسبب الرياح.
ولم يقذف البركان حمما حتى الان لكن ذلك قد يحصل، كما حذر خبير جامعي ردا على اسئلة شبكة ان اتش كاي التلفزيونية الرسمية.
وقالت وزيرة الوقاية من الكوارث اريكو يماتاني في مؤتمر صحافي “آمل في ان ننصرف الى مناقشة تعزيز وسائل مراقبة النشاط البركاني حتى نتوصل الى توقعات اكثر تفصيلا”.
وتضم اليابان الواقعة على حزام النار 110 براكين ناشطة تجرى مراقبة 47 منها بنوع خاص.
ويعود الثوران الكبير الاخير لجبل اونتاكي الى 1979 عندما قذف البركان اكثر من 200 الف طن من الرماد، كما ذكرت وسائل الاعلام المحلية.
ولم يسفر آنذاك عن ضحايا لان الثوران حصل في تشرين الاول وكان موسم الرحلات قد انتهى.
لكن جميع العناصر قد توافرت قبل ثلاثة ايام: فقد كان السبت يوما خريفيا مشمسا جميلا وهو يوم عطلة لكثيرين.
وقال احد سكان طوكيو في الستين من عمره ان “جبل اونتاكي موقع سياحي مهم في نظر اليابانيين الذين يعرفونه ايضا عبر اغنية يرددها الجميع”.