منافسة واسعة لاقتناص اللقب من النجمة

تواجه كرة القدم اللبنانية تحديات كثيرة عشية انطلاق الدوري بنسخته الخامسة والخمسين ولعل أبرزها الظروف الأمنية المحدقة بالبلاد والتي تؤثر على حضور الجماهير الى الملاعب.

وستكون الانطلاقة قوية جداً حيث يلتقي في المرحلة الأولى النجمة حامل اللقب مع وصيفه الصفاء الأحد المقبل على ملعب صيدا البلدي بعدما جرى نقلها من مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت بسبب يباس العشب لشحّ مياه الريّ.

وأعدت الفرق العدة للبطولة بنية المنافسة والتي تبدو مفتوحة بين أكثر من فريق وفي مقدمتها النجمة الذي سيحاول الحفاظ على الكأس في خزائنه للمرة التاسعة، وهو سيستهل الحملة بمواجهة من العيار الثقيل ضد الصفاء الذي برز بشكل كبير في السنوات الأربع الأخيرة عندما أحرز اللقب مرتين متتاليتين.

وسيقود النجمة هذا الموسم المدرب الألماني ثيو بوكير العالم ببواطن الكرة العربية واللبنانية على وجه الخصوص بعدما صنع أمجاد المنتخب اللبناني في الأعوام الماضية، ثم توج جهوده بإحراز اللقب مع النجمة الموسم الماضي.

وشهدت صفوف الفريق انتقالات كثيرة تحضيراً للموسم الجديد بعدما أبقى على لاعب الوسط السنغالي سي الشيخ ليكون دعامة أساسية في منطقة العمليات الى جانب قائده عباس عطوي والمتألق خالد تكه جي فضلاً عن المهاجم العاجي لاسينا سور القادم من الراسينغ لكنه سيغيب عن المباراتين الاولتين بداعي الايقاف وخلفهم لاعب الارتكاز محمد شمص.

كما ضمّ الفريق المدافع التونسي حمدي المبروك ليشكل دعامة قوية فيما سيعوض محمد حمود الآتي من الاخاء الأهلي عاليه مكان علي حمام الذي انتقل للاحتراف مع ذوب آهان الايراني، فيما قد تكون نقطة الضعف في مركز حراسة المرمى بعد انتقال محمد حمود الى العهد ومحمد دكرمنجي الى السلام زغرتا. وسيعتمد بوكير على الدولي أحمد تكتوك القادم من الاخاء أيضاً والشابين علي الحارس ونزيه أسعد.

وتزخر مقاعد البدلاء بالشباب الجيدين لكن تنقصهم الخبرة لا سيما محمود سبليني وحسن القاضي ومحمد مرقباوي وحسن العنان وكلاوديو معلوف وشربل الجاروش ومحمد فواز وأحمد طهماز وماهر صبرا كما يفتقد الفريق لمهاجمه المصاب حسن المحمد.

وستكون مواجهة الصفاء إعادة لنهائي كأس النخبة عندما أحرز النبيذي اللقب بالفوز 3-1 من ثم أحرز الفريق السوبر على حساب السلام 4-1، وهنا ينبغي على الصفاء الحذر خصوصاً انه يدخل الموسم بتغييرات كثيرة حيث سيقوده المدرب القديم –الجديد سمير سعد الذي ساهم بوصول الفريق الى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2008، وانتقال أعمدة الصفاء الأساسية الثلاثة خضر سلامي وشقيقه حمزة وعلي السعدي الى نفط ميسان العراقي وإصابة لاعبه الدولي محمد زينطحان.

واستقدم الفريق محمد حمود وقاسم ليلا من الانصار وحسن خاتون وجاستن موسى من الراسينغ وابراهيم بحسون من النجمة وزكريا شرارة من الاخاء، وتعاقد مع المدافع الكونغولي بابي بازوفيلا والمهاجم السوري عبد الرحمن العكاري من طرابلس وأبقي على مواطنه طه دياب في الوسط.

وتفتتح المرحلة الأولى الجمعة بلقاء قوي بين العهد وضيفه طرابلس على ملعب بلدية برج حمود. وستكون المباراة فرصة للكشف عن امكانات العهد الذي أجرى نفضة شبه شاملة انطلاقاً من دفة الرئاسة التي استلمها رجل الأعمال سليم سليمان، وأعاد الى منصب المدير الفني محمود حمود الذي أشرف الموسم الماضي على الاخاء الأهلي عاليه، وتعاقد مع صانع ألعاب الترجي التونسي ايهاب المساكني والمدافع الدولي السوري باسل الشعار والمدافع الدولي حسن ضاهر من شباب الساحل ومحمد رضا من الاخاء الأهلي إضافة الى الدولي أحمد زريق العائد من الولايات المتحدة حيث غادرها على اثر تورطه في فضيحة المراهنات والتلاعب مع المنتخب اللبناني قبل عامين.

وتكمن صعوبة اللقاء بالنسبة للعهد انه سيواجه وصيف بطل الكأس الذي احتفظ بمدربه الفلسطيني اسماعيل قرطام والذي لم يجر تبديلات كثيرة على فريقه على صعيد اللبنانيين.

ويلتقي الجمعة أيضا السلام زغرتا بطل الكأس في الموسم الماضي مع ضيفه شباب الساحل على ملعب الاول بالمرداشية.

ويدخل السلام البطولة بطموحات كبيرة لاسيما أن المدرب الهولندي بيتر مندرتسما أعد الفريق للمنافسة قارياً أيضاً في كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ الأندية الشمالية، وهو تعاقد مع لاعب الوسط النيجيري بنجامين شوكووكا الذي حمل ألوان جوفنتوس الايطالي في بداية مسيرته ولعب أيضاً لأندية سالرنيتانا الايطالي وستاندار لياج البلجيكي ويونيكوس اليوناني وأبويل نيقوسيا القبرصي، والمدافع الدولي التشيكي السابق بتر تراب، والمهاجم الارجنتيني لوكاس غالان.

ويدور الساحل في دوامة مشكلة إدارية حادة لكنه أكد أنه قادر على المنافسة بدليل إحرازه للقب كأس التحدي في خضم الأزمة، وذلك بقيادة المدرب جمال طه والذي جمع اللاعبين قبل فترة وجيزة بناء على مبادرة شخصية.

ويستضيف السبت الأنصار الطامح لاستعادة امجاده مع الراسينغ على ملعب بيروت البلدي في “دربي” بيروتي.

ويتطلع الأنصار الى استعادة مكانته في المنافسة وتناسي خيبات الموسمين الماضيين عندما فشل في دخول منطقة النخبة، ولهذا عمل الفريق على تعزيز الصفوف بغية العودة الى الالقاب الغائبة عن خزائنه علما أنه يحمل الرقم القياسي في عدد الالقاب (13 مرة بينهما 11 متتالية).

وسيدير دفة الفريق المدرب الصربي زوران بيسيتش والذي جدد رغبته بالاعتماد على الشباب كما قام ببعض التدعيمات فضم الفلسطيني ابراهيم سويدان من طرابلس وجدد عقدي المدافع البرازيلي سيباستيان راموس والمهاجم الغاني عبيدي برنس أدولفوس وتعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي باولو فيتور كما استعاد لاعب وسطه ربيع عطايا العائد من الاحتراف في العراق.

أما الراسينغ فيأمل الإبقاء على دور “الحصان الأسود” الذي دأبه في السنوات الماضية، لكن هذا الموسم قد يكون الأصعب على الفريق بعدما فقد الكثير من عناصره لاسيما هدافي الموسم الماضي سورو والمهاجم عدنان ملحم المنتقل للاحتراف في العراق.

ويحل الاخاء الاهلي عاليه ضيفا على الشباب الغازية السبت على ملعب النبطية البلدي. وتبدو صورة الفريق الجبلي ضبابية حيث كان خجولا في سوق الانتقالات وفقد الكثير من عناصره، لكنه بقيادة المدرب الجديد فادي العمري يتطلع لتثبيت مكانته في الدرجة الأولى.

أما الغازية فيأمل في التخلص من لعبة المصعد وبالتالي تثبيت أقدامه بين الأضواء.

وسيكون الظهور الأول للوافد الجديد الى الدرجة الأولى النبي شيت في ملعب صور البلدي حيث يحل ضيفاً على التضامن صور الأحد.

وكان “سفير البقاع” الأنشط في الانتقالات الصيفية حيث ضم 14 لاعباً محلياً وغالبيتهم من الاسماءالمخضرمة أبرزهم الحارس وحيد فتال وعلي الأتات وعلي بزي وحسن حمود والفلسطيني محمد ابو عتيق من العهد، وعلي ناصر الدين ومحمد باقر يونس من الصفاء وسامر زين الدين من النجمة ومحمد باقر أيوب وعبد الفتاح عاشور من الأنصار، وسيشرف على الفريق المدير الفني موسى حجيج الذي يتطلع لمغامرة جديدة بعد تركه النجمة العام الماضي.

وحافظ “سفير الجنوب”على غالبية عناصره بالرغم من رفده للأندية ببعض الشبان المميزين، لكن المدرب محمد زهير يدرك حجم التحدي وبالامكانات الضئيلة جداً.