العسكريون المخطوفون موجودون في إحدى المغاور في الرهوة وميرا

تمكنت صحيفة “المستقبل” من الحصول على معلومات أمنية دقيقة تكشف عن خارطة تموضع خاطفي العسكريين في جرود عرسال والقلمون حيث يأسر مسلحو داعش والنصرة العسكريين في مغاور ضخمة في كل من وادي الرهوة ووادي ميرا.

وأشارت المعلومات الى أن المجموعات الإرهابية تتحصّن في هذه المغاور حيث عمد المسلحون إلى تقسيمها لعنابر،مستخدمين في ذلك حجارة الخفّان، كذلك تكشف معلومات مستقاة من شهادات عدد من العسكريين المحرّرين أنّ هذه العنابر مزوّدة بأجهزة تدفئة وإنارة.

وتتكشف بحسب المعطيات الأمنية معلومات تشير إلى أنّ العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش موجودون في إحدى مغاور وادي الرهوة في جرود عرسال، بينما المخطوفون لدى جبهة النصرة من المرجح أنهم باتوا في وادي ميرا في جرود القلمون السورية المتصلة جغرافياً بجرود عرسال، لا سيما وأنّ هذه المنطقة الجردية تتداخل لبنانياً وسورياً في ظل عدم ترسيم الحدود في تلك المنطقة بين البلدين.

كما أشارت المعطيات الأمنية إلى أنّ المجموعات الإرهابية استولت على عدد كبير من البيوت الزراعية الممتدة على مساحة واسعة من المنطقة الجردية، وتتخذ منها مقار لتمركز مسلحيها مع استفادتهم من الزراعة البعلية في الجرود حيث يعمدون إلى قطع أشجار الكرز المنتشرة بكثافة هناك بغرض استخدام خشبها وقوداً للتدفئة لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء.