مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20 ايلول 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

في ظل مشاهد أعراس الشهداء، مشهد مؤثر لجثمانين شيعا معا في صيدا لأب توفي حزنا على نجله الشهيد الجندي علي الخراط.

وفي عيدمون- عكار عرس للشهيد الجندي محمد ضاهر.

وفي طاريا- بعلبك عرس لم يحصل لأن جثة الجندي الشهيد محمد حمية مازالت بيد الإرهابيين الأشرار الذين طالبوا بإطلاق موقوفين.

وليس بعيدا من أعراس الشهداء، تحرك عاجل للنائب وليد جنبلاط في حاصبيا والعرقوب وتحديدا شبعا، لوقف الشائعات والحفاظ على وحدة الصف، وهو قال إن الفتنة لن تحدث هنا.

وزامن ذلك، مطالبة النائب بهية الحريري بآلية للحفاظ على العلاقات السنية- الدرزية التاريخية.

وترافق كل ذلك مع اتفاق الرئيس سلام مع الرئيس بري على تقييم كل ما يتصل بالوضع الحالي، وهو أكد عدم التخاذل أمام الارهاب، مشددا على وحدة الصف. ويتوجه الرئيس سلام الى نيويورك يوم الاثنين، لإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، والمشاركة في اجتماع دولي داعم للبنان.

وفيما أطلق الجيش النار باتجاه مسلحين في جرود عرسال، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الاتصالات مع تركيا بخصوص الموقوفين العسكريين ستبدأ يوم الاثنين.

وفي مجال آخر سقطت طائرة تجسس اسرائيلية في الجنوب، ونقلها الجيش إلى مرجعيون للتدقيق بها.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

ما بين طاريا البقاعية وعيدمون العكارية وصيدا الجنوبية، حكاية مسار ومصير معمدة بالدم. لم تغلبها سكين “داعش” ولا رصاصات عصابة “النصرة”.

قدر طاريا أن تقدم شهيدين عسكريين على جبهة واحدة. وقدر آل حمية أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية. من هنا كان والد الشهيد محمد معروف حمية يدعو إلى عدم الإنجرار وراء الفتنة ومنع التعرض لأي بريء، لكنه حمل المسؤولية لرئيس بلدية عرسال علي الحجيري والشيخ مصطفى “أبو طاقية”.

أهداف الارهابيين تتوزع ما بين الضغط لإطلاق الموقوفين من جهة، وإثارة العصبيات من جهة ثانية لدفع لبنان إلى الفتنة. لن تقتصر الأمور هنا، تحيطها أنباء عن خطف أو ملاحقة لا علاقة لأهالي الشهداء بها. كما في نفي آل حمية للـNBN علاقتهم بأي عملية خطف حصلت.

شهادة محمد عاصم ضاهر ابن عكار، أثبتت مرة جديدة أن معركة لبنان واحدة ضد الارهاب، لا فرق بين طائفة ومذهب ومنطقة.

ها هي صيدا اليوم تشهد ودماء عريسها علي الخراط تؤكد أن اللبنانيين معا في صف واحد ضد الارهابيين. والد علي لم يصمد وفارق الحياة قبل ساعة من موعد تشييع نجله الشهيد.

المؤسسة العسكرية لم تتفرج، والجيش استهدف تجمعات الارهابيين في جرود عرسال ولا يزال وقتل، بحسب المعلومات، أحد عشر مسلحا دفعة واحدة.

حكوميا، استنفار خلف الجيش في معركة مفتوحة على كل الخيارات كما بدا في الاجتماع الأمني في السرايا. ومن عين التينة كان رئيس الحكومة تمام سلام أكد على وحدة الصف في المواجهة، هذا هو الخيار. لا قبول للضعف ولا التراجع ولا المفاوضة في ظل القتل والتهديد كل يوم.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

إنه خيار المواجهة، حزمت الحكومة أمرها. بعدما ضاقت الخيارات أمامها، وهي بالأصل خيارات ضيقة. لم يعد أمامها إلا الاعتصام بخيار تأخرت عنه شهرا ونيف.

ربما لا يعجب هذا الخيار البعض داخل الحكومة نفسها لغير سبب، إلا ان تداعيات متصلة، خارجية وداخلية أسقطت ما بيدها من مبررات التسويف وذرائع المماطلة. فأصدقاء الخارج التفوا حول خيار مواجهة “داعش” لكن ليس إلى الأخير. والدواعش واخوانهم في التكفير والارهاب على حدود الداخل يستدرجون عروض الفتنة، يتوعدون مع رفاق في الداخل بإمارات تلغي الجميع، يهددون الجيش، ويستمرون بمسلسلهم الاجرامي بتصفية عناصره.

هذا الجيش الذي يجمع كل الأطياف، تلقى جرعة دعم جديدة، ف”حزب الله” حاضر لتزويده بما يلزم، كما قال الشيخ يزبك من دارة عائلة شهيد لبنان والمؤسسة العكسرية محمد معروف حمية، مبينا ان أهل طاريا والبقاع، يدركون ان الحزب عمل على حمايتهم لأن الارهابيين يريدون استباحة المنطقة كما حصل في الموصل، لكن هيهات ما دام فينا دم، وسنصبر حتى لا يتفتت هذا الوطن.

استشعار الخطر وتمدده، حملا النائب وليد جنبلاط إلى تخومه (الوطن) في حاصبيا والعرقوب وشبعا، ليطل من الأخيرة بشعار “شبعا لن تكون عرسال”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إنها أيام العسكريين المخطوفين والشهداء، لكنها أيضا أيام آباء العسكريين الشهداء، فبعد الدروس الثمينة في الوطنية التي أطلقها آل السيد وآل مدلج إثر اسشهاد ولديهما، ها هو والد الشهيد علي حمادة الخراط يسلم الروح معانقا روح ابنه الشهيد في مأتم واحد في صيدا.

أما الأمثولة الجديدة في الوحدة والمسامحة والوعي فأطلقها معروف حمية والد الشهيد الجندي محمد حمية الذي زف ابنه اليوم شهيدا، فقد دعا إلى عدم الإنتقام من السوريين ومن أهل السنة، وشدد على عدم الانجرار إلى الفتنة.

صحيح أن المواقف المفعمة بالشهامة والوطنية هي السد المنيع في مواجهة الفتنة، إلا أنها غير كافية لإنهاء فصول المأساة، خصوصا وأن المعلومات التي ترد من الخاطفين تنبىء بالأسوأ.

في هذا الاطار، الحكومة في موقف لا تحسد عليه. إذ وفي ظل استمرار استبعاد استخدام القوة لتحرير الجنود، لا يبقى أمامها سوى الاتكال على الوسيط القطري الذي لم يصل إلى لبنان حتى الساعة.

في اطار رديف ، سجلت زيارة للرئيس سلام إلى عين التينة واجتماع طارىء لمجلس الأمن المركزي، كما سجلت دعوات أطلقها النائب جنبلاط في جولته على قرى حاصبيا وشبعا والعرقوب، شددت على ضرورة توفير الدعم السياسي للجيش ليتمكن من القيام بمهماته الصعبة.

على الصعيد الدستوري- الاجرائي، التقى النائب جورج عدوان الرئيس نبيه بري واستعرض معه تخريجات جديدة لعقد الجلسة التشريعية المتوقعة خلال أسبوعين.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

من البقاع إلى صيدا فعكار، الشهادة واحدة والقاتل واحد. فجروح البقاع كبيرة مع إعدام “جبهة النصرة” محمد حمية، ليصبح ثالث الشهداء العسكريين المخطوفين، وليترك أسئلة عدة عن مصير مسار التفاوض من أجل إطلاق المخطوفين، وسبل الوثوق بارهابيين يفرضون كل مرة مبدأ التفاوض على الدم، في وقت بات البقاع ساحة تغلي على وتيرة التصعيد، في ظل تركيبة اجتماعية خاصة، خصوصا ان آل حمية كانوا تلقوا تطمينات من الوسطاء قبل ان تبث “جبهة النصرة” شريط الفيديو الذي أكد الجريمة وثبت الشهادة.

وفي وقت كانت “جبهة النصرة” تواصل تهديداتها بتصفية باقي المخطوفين، معلنة ان الجندي علي البزال الذي طهر في الفيديو إلى جانب الشهيد قبل اعدامه، سيكون التالي، كان رئيس الحكومة تمام سلام يرفع في عين التينة شعار المواجهة لا المفاوضة. ليبقى الترقب للخطوات التي ستتخذ في الآتي من الأيام لإنهاء فصول ملف بات يصبغ كل مرة بدماء الجيش.

تزامنا، برز موقف “حزب الله” الذي أطلقه الشيخ محمد يزبك من منزل الشهيد، إذ ارفق تحذيره من الفتنة بالقول: نحن لن نترك أسرانا وسنحمي وجودنا بكل ما نملك.

الشهادة اليوم وحدت لبنان مجددا، فكما البقاع كانت عكار تودع شهيدها محمد ضاهر الذي طالته يد الارهاب في عرسال أمس مع رفيقه علي الخراط الذي ودعته صيدا، في وقت شاء القدر ان يجمعه الموت بوالده الذي فارق الحياة، فشيعا معا.

وسط هذه الأجواء عادت عمليات الخطف.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

المأساة تتنقل من يوم إلى يوم، ومن بلدة إلى بلدة، ومن عائلة عسكري إلى عائلة عسكري آخر، والمعالجة… إجتماع تطلق عليه صفة استثنائي أو طارئ.

في صيدا مأساة مزدوجة: مأساة العسكري الشهيد علي حمادي خراط الذي توفي والده اليوم، فكان تشييعا ثنائيا.

في طليا مأساة عائلة الشهيد محمد حمية تأكدت بعدما تم التحقق من شريط الفيديو الذي يظهر إعدام الشهيد برصاصة في رأسه، وبجانبه رفيقه العسكري علي البزال الذي يخشى المصير نفسه.

إلى عيدمون التي ودعت إبنها الشهيد محمد ضاهر الذي استشهد بالعبوة التي استهدفت المركبة التي كان فيها.

إنها لعبة الموت تخاض في منطقة عرسال وتخومها، فيما العجز العام يكاد يلامس الفضيحة، فالإنطباع العام أن العسكريين المخطوفين ينتظر كل منهم مصيره، فيما الوساطات والمفاوضات لم تنجح حتى الآن في أي شيء ملموس.

وكان لافتا ما أعلنه الشيخ محمد يزبك رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” أثناء زيارته منزل الشهيد حمية حيث قال: نحن نثأر لشهدائنا.

وفي تطور كبير هذا المساء، أعلن عن خطف خمسة من آل الحجيري وفليطي في منطقة البقاع الشمالي. كما أعلن عن خطف أحد المواطنين من آل سلطان في الأوزاعي.

في تركيا كان شيء آخر يحصل، السلطات التركية نجحت في تحرير رهائن من مواطنيها كانوا لدى “داعش”، ويقول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن قوة من جهاز الاستخبارات حررت الرهائن.

في المقابل موقف بارز لوزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن فيه ان هناك دورا لكل دولة، بما فيها إيران، في الحرب ضد “داعش”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

ما بين عكار وصيدا والبقاع، توحدت دماء شهداء الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب، تحت عنوان متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية ضد هذه القوى التكفيرية، وعدم التهاون مع كل ما يهدد سلامة لبنان ومنطقة عرسال وجرودها.

هي ساعات حزينة، واجتماعنا على درء الفتنة، مسؤولية تعلو على أي اعتبار آخر، بل هو واجب شرعي ووطني، لا مفر أمامنا جميعا من الدعوة إليه والالتزام به. هكذا وصف الرئيس سعد الحريري ما يجري من اعتداءات على الجيش اللبناني والعسكريين المخطوفين.

ففي عاصمة الجنوب شيع الشهيد علي الخراط ووالده. أما عكار، فقد ودعت ابنها الشهيد محمد ضاهر. وفي طاريا لا يزال آل حمية ينتظرون تسلم جثة ابنهم الشهيد محمد حمية، الذي أعدمته “جبهة النصرة”. في حين يعيش العسكري المخطوف علي نزال لحظات قاسية بعد تهديده بتنفيذ الاعدام به.

وبعد الظهر ترددت معلومات عن خطف ثمانية أشخاص من عرسال من قبل مجهولين، سبعة منهم على طريق اللبوة والثامن في منطقة الاوزاعي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

أبو محمد حمية، طاريا البقاع. أبو علي الخراط، صيدا عاصمة الجنوب. إسمان لشهادة واحدة. أبوان من زمن الموقف. رجلان من عصر الفداء للأبناء حتى الموت معا والرحيل في موكب واحد إلى تراب واحد، هذا ما قرره أبو علي الخراط الذي قطع الحزن بالموت وسار مع ابنه في جنازة مشتركة. أما حزن معروف حمية فقد جاءه على صورة صلبة، محمية بنبل القرار وببطولة تضعه مع نجله الشهيد على مسار إنساني واحد.

فلأجل هؤلاء، لأجل من تبقى من أبناء، لأجل عسكر مخطوف وبلد يعيش عصر الذل تتحكم به عصابات الدم والجهل والإسراف في استعمال الإسلام سيفا للقتل، لأجلهم جميعا، أقيموا الحد العسكري على مجموعات الخطف التي لا تعيش إلا على حد السيف، ولا تعرف التفاوض من الابتزاز. تحاور بقطع الرؤوس، وإذا كانت أكثر إنسانية فإنها تعدم رميا بالرصاص. ترسل إلينا أبناءنا بلا روح. تستخدم الفيديو لتوثيق الجرائم المصحوبة بمؤثرات صوتية ومواقف سياسية لن تبدل الموقف.

الإعلام لن يكون صندوق بريد لهذه المشاهد. والدولة أيضا عليها أن تخلع عنها رداء قهر الذات والاستسلام ووضع لبنان في موقف ضعيف يطلب ود تركيا وقطر، ويسترضي “أبو طاقية” وقبله الشيخ الرافعي، يقدم ضمانات لا يقوى على تنفيذها، يسعى لتسليح الجيش وينتظر على أبواب أميركا لتحديد النوع الذي لا يضر بأمن إسرائيل.

يهلل لنا بهبات ومكرمات سعودية وتضيع المليارات الثلاثة في المخازن الفرنسية. يأتينا وعد بمليار آخر فيغرق في يخوت موناكو. تعرض علينا إيران السلاح بلا ثمن، فنتجنب الرجس من عمل الشيطان. تغازلنا الصين لتقديم العتاد، فلا نفتح أبوابا معها. يغزو حدودنا قوم سود، ولا ننسق مع الجيش السوري لتطويق الخطر المشترك، لأننا ننأى بأنفسنا.

كرامة الجيش أصبحت عرضة للاهتزاز. “داعش” على الأبواب تقرئكم عدم السلام. و”النصرة” تؤازرها بالسباق إلى القتل. فماذا ننتظر لتتنحى السياسية عن هذا الملف ويبدأ شغل العسكر؟ فشلتم في التسلح ورفضتم العتاد القريب، علما أن العراق استعان بالعالم كله لضرب “داعش”، واستنفر ستين دولة لمساعدته على تلك المهمة. فاتركوا المهمة لأهلها وارفعوا غطاءكم السياسي عن الملف، ودعوا العسكر يضرب بيد من حزم ويحول الجرد إلى سهل، ففي كتاب الجيش الموت متوقع لكن الذل أصعب من السقوط على الجبهات.

اسألوا القادة الأمنيين، جهازا تلو آخر، وسيفيدونكم أنهم مستعدون للمعركة شرط إطلاق يدهم. فلا اجتماعاتكم الأمنية في السرايا ستحرر المخطوفين، ولا مقبلكم قادر على الدفاع، ولا سلامكم وآدميته، ستواجه الارهاب. فإلى اليوم الجيش لم يدخل عرسال، لأن القرار السياسي لم يصدر. شادي المولوي الذي خرج بمواكبة حكومية، ما زال أقوى من وزراء في الحكومة، فلا توجه عناية خطابك إلى الإعلام دولة الرئيس، واختصر القرار باتجاه الخيار العسكري، ولنكن على مستوى شهادة علي حمادة الخراط السني ابن صيدا الذي ضرب الفتنة بالشهادة في مدينة حكمها الأسير يوما، محرك الفتن وقاتل الجيش، وربما الهارب بغطاء سياسي.

فليتبرع أحدكم بنقطة على أول الحسم.