حذر الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو من التهديد الذي تشكله روسيا للعالم، وذلك قبيل لقاء مع الرئيس الاميركي باراك اوباما من غير المرتقب ان يصدر في ختامه اعلان هام. واكد بوروشنكو في خطاب القاه امام الكونغرس الاميركي الذي اجتمع بمجلسيه، ان “العدوان على اوكرانيا” شكل “تهديدا للامن العالمي”. وقال “نحن بحاجة لكم، بحاجة لمساعدة اميركا”.

وحض الدول الغربية على عدم “ترك اوكرانيا وحيدة” في مواجهة روسيا.
وفي معرض حديثه عن التهديد الذي تشكله الحروب بالوكالة والارهاب والحركات المتطرفة قال بوروشنكو “اذا لم يتم وقفهم الان فانهم سيعبرون الحدود الاوروبية وينتشرون في مختلف انحاء العالم”.
وقد اتهمت كييف روسيا بحشد حوالى اربعة الاف جندي على طول “حدودها الادارية” مع شبه جزيرة القرم.
وعرض القوة هذا في شبه جزيرة القرم الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار ياتي بعد تصريحات ايجابية من موسكو التي قدمت دعمها لاول عروض سياسية ملموسة طرحها الرئيس الاوكراني في محاولة لتسوية النزاع في المناطق الانفصالية شرق اوكرانيا.
لكن كما حصل في معظم الاحيان منذ بدء الازمة التي اوقعت حوالى 2900 قتيل وادت الى تدهور غير مسبوق في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة، يصدر الكرملين مواقف متفاوتة.
وقال بوروشنكو في خطابه امام الكونغرس الاميركي ان ضم موسكو شبه جزيرة القرم الاوكرانية في اذار الماضي والذي لم تعترف به المجموعة الدولية ابدا، “اصبح احد اكبر اعمال الغدر في التاريخ المعاصر”.
كما عبر عن رغبته في ان تمنح الولايات المتحدة بلاده “وضعا امنيا ودفاعيا خاصا” كدولة غير عضو في حلف شمال الاطلسي، وذلك لمساعدتها في التصدي لروسيا.
وقال بوروشنكو “احض بقوة الولايات المتحدة على ان تمنح اوكرانيا وضعا امنيا ودفاعيا خاصا يجسد اعلى مستوى من التفاعل” مع الغرب في مواجهة روسيا.