جنبلاط زار البنيه وكفرمتى وعين درافيل

جال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، في منطقة الغرب يوم اﻷحد رافقه الوزيران أكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النواب: هنري حلو، غازي العريضي وفؤاد السعد، النائب السابق ايمن شقير، امين السر العام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر ومفوضو الداخلية والاعلام والشؤون اﻻجتماعية هادي ابو الحسن ورامي الريس وخالد المهتار ووكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني.

قبرشمون
المحطة الاولى لجنبلاط كانت في ساحة نصب الشهداء في بلدة قبر شمون، حيث أقيم له استقبال شعبي وروحي وحضره رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى- الشحار وليد العريضي وحشد كبير من المواطنين وأهالي الشهداء.

وبعد النشيد الوطني وكلمات أكدت الوقوف الى جانب رئيس الحزب في كل مواقفه، أبرزها من الشيخ أبو غازي ملاعب، القى جنبلاط كلمة قال فيها: “هم شهداء قبر شمون لكنهم ايضا شهداء الوطن، شهداء الانفتاح والمصالحة والتلاقي وشهداء المقاومة الوطنية اللبنانية، شهداء الحركة الوطنية، ومن هذا الموقع واحتراما لجميع الشهداء أيا كان موقعهم، أحيي جميع الشهداء من كل الفئات اللبنانية وأحيي شهداء المقاومة الاسلامية واحدهم سقط في الجنوب منذ يومين عندما حاول مع الجيش اللبناني ان يفكك جهاز تنصت، وقد أغفل الاعلام اللبناني الرسمي وغير الرسمي هذا الاعتداء على السيادة اللبنانية، ننسى يبدو ان هناك اسرائيل، وهنا في قبر شمون قاومنا اسرائيل”.

وختم جنبلاط: “شكرا على هذا الاستقبال، ومعكم سنتابع المسيرة، المسيرة الإنمائية والتنموية، مسيرة المصالحة وتدعيم الدولة، ونقدم التحية لشهداء الجيش أينما سقطوا”.

البنيه
بعدها توجه جنبلاط والوفد المرافق الى منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الذي رحب بهم قائلا: “القلب يعجز عن التعبير عن الشكر والترحيب، خاصة بالنسبة للدور الكبير الذي تقومون به وليد بك سواء على الصعيد المحلي والوطني والعربي والدولي، نحن نقدر جهودكم وندعو لكم بطول العمر والتوفيق”.

أضاف: “نؤكد ان دوركم هو لوحدة لبنان واستقلاله، للالتزام بالدولة، للعيش المشترك، للاستقرار، لنبذ الفتن والارهاب، للوحدة، فنحن نؤكد دعمنا الدائم لجميع جهودكم”.

وتابع: “اليوم نشد على يدكم بالنسبة الى الاهتمام بانتخاب رئيس للجمورية، وكذلك ندين ما يتعرض له الجيش اللبناني، نقف معه والى جانبه ونقدم له التعزية بشهدائه.

وألقى الدكتور منير يحيى كلمة أكد فيها “وقوف اهالي بلدة البنيه الى جانب الحزب، منذ ايام الشهيد كمال جنبلاط، ونحن معكم وليد بك في كل مواقفكم وخياراتكم”.

بعدها توجه جنبلاط والوفد، رافقهم الشيخ حسن، الى نصب شهداء البلدة، حيث وضعوا إكليلا من الزهر وتلوا الفاتحة على ارواح الشهداء.

بعدها أقيم استقبال في قاعة الشهيد كمال جنبلاط في البلدة، تحدث خلاله مدير فرع الحزب واصف وهبة، فأكد ان “البنيه تعيش فرحا باستقبالكم ونحن نكن لكم كل الاحترام والولاء”.

كما تحدث الشيخ ابو عزام أمين يحيى، فالقى كلمة الهيئة الروحية، فقال: “وليد بك نحن بحاجة اليوم لرعايتكم في هذا الظرف العصيب الذي يهدد مجتمعنا والوطن عموما والطائفة خصوصا، وان وضع الطائفة اليوم برعايتكم والتعاون بينكم وبين الامير طلال ارسلان يريح النفس والضمير”.

وكانت كلمة لرئيس بلدية البنيه فارس جابر الذي أكد الوقوف الى جانب جنبلاط في كل مواقفه، مذكرا ببعض الامور الخدماتية الإنمائية.

ورد جنبلاط بكلمة قال فيها: “لنبدأ بالمواضيع العملانية العملية، التي طرحها الرفيق فارس جابر، المياه على طريق الانجاز حسب ما قيل لي، ولكي تخدم هذه الثروة المائية التي وجدت في جسر القاضي، يبقى بناء خزان كبير في اعالي بيصور كي يخدم جميع بلدات المنطقة من سوق الغرب الى البنيه الى كل المنطقة، هذا الخزان سنتابع موضوع بنائه. وبالنسبة الى الصرف الصحي، أعتقد ان المبلغ رصد والاشغال ستتم وستتوجه تلك المياه الى محطة الغدير”.

أضاف: “بالنسبة الى الاشغال، سوف اتحدث مع الوزير غازي زعيتر، ولكن في الوقت الحاضر كل المؤسسات مشلولة، المجلس مقفل، الحكومة تجتمع وتقوم بالحد الادنى من العمل امام التحديات الهائلة، وخاصة قضية مخطوفي الجيش، وفي هذا السياق أقول: مع التفاوض عبر الدول وقد جاءنا مندوب قطري، ولكن ليس مع المقايضة، المقايضة المباشرة. مع التفاوض ومع الإسراع في محاكمة المسجونين الذين يقبعون منذ اكثر من عشر سنوات، وجماعة الضنية منذ 14 عاما لظروف سياسية ضيقة، حتى الآن لم تجر المحاكمة ولم تبدأ بعد، وهذا غريب، لماذا لم تبدأ محاكمة هؤلاء ال400، المذنب مذنب والبريء بريء”؟

وختم جنبلاط: “نؤكد على مسيرة الانفتاح والتلاقي والحوار مع كل مكونات الوطن، وعلى دعم الدولة والجيش في مواجهة الاخطار المحدقة ومواجهة الارهاب، التاريخ لا يتوقف، اليوم نرى كيف ان كل الشرق يلتهب، ما عدا بعض الدول، واذا كان أحد يفكر بان الدول الكبرى مهتمة بنا، فلا أحد يهتم بنا، نحن يجب ان نهتم بأنفسنا، نؤكد على الوحدة الوطنية، على الحوار والتلاقي، على احترام الرأي الآخر وعلى التنوع، ونسير في الوطن كلبنانيين وكعرب”.

كفرمتى

بعدها انتقل جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة كفرمتى، وكانت الزيارة الاولى للشيخ ناصر الدين الغريب، في منزله، حيث أقيم استقبال حاشد في حضور لواء جابر ممثلا النائب طلال ارسلان، رئيس البلدية حسين الغريب وفاعليات.

وألقى الشيخ الغريب كلمة رحب فيها ب”التنسيق الدائم السياسي القائم في الجبل بين وليد بك والامير طلال ارسلان، وبينهما وبين كل القوى الوطنية في هذا الجبل وفي هذا البلد، حقيقة ان وليد بك لا يهدأ ولا يستكين بالسفر من بلد الى بلد، وفي لبنان من دائرة الى دائرة سياسية، بين القادة السياسيين، لعله يوفق بالعثور على حل يوصل السفينة الى شاطىء الامان. ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذا المسعى الايجابي والوطني. لا يتطلع الى مصالح شخصية بل الى مصلحة الوطن العليا، ونحن ايضا الى جانبه نتطلع الى هذه المصلحة، عنواننا الدولة في لبنان والجيش اللبناني البطل الذي يسهر على حدود هذا الوطن وعلى أمنه واستقراره، ولكنه يتلقى الضربات القاسية ليس من داعش في الجنوب بل في الشمال والشرق، كنا ننتظر العدوان من الجنوب وسيبقى هذا العدوان وسيبقى هذا العدو عدوا”.

أضاف: “ولكن العدو المستجد اليوم هو خطر كبير علينا جميعا، هل يذبحون الناس كما تذبح النعاج؟ هكذا يعامل الانسان في بلد مثل لبنان، بلد الحضارة والمدنية والتقدم؟ هل وصلنا الى هذه الحال؟ يجب ان تجتمع كلمة الشعب اللبناني بأسره على اختلاف سياساته وطوائفه ومذاهبه، الشعب والجيش والمقاومة وأعني هذه المعادلة الذهبية لان المعادلة الخشبية ذهبت الى غير رجعة، نحن كلنا في سبيل لبنان من كل الطوائف يجب ان نسعى مع وليد بك للعثور على حل لانتخاب رئيس للجمهورية. وبالمناسبة نرحب بمرشح الرئاسة الاستاذ هنري حلو، اننا نؤيد هذا الانتخاب وبسرعة، ونؤيد سعي وليد بك والامير طلال وكل المخلصين في هذا البلد لتفعيل العمل في المجلس النيابي المشلول، فلا قوانين ولا مناقشات والاقتصاد ينهار والوطن يترهل وهيئة التنسيق فاتحة على حسابها والعمال في كل مكان، والازمات، فهل هذا هو لبنان الذي نعرفه؟ لا. اننا نشد على أيديكم ونتمنى لكم التوفيق في مسعاكم وأهلا وسهلا”.

ورد جنبلاط شاكرا اياه “على هذا الكلام الشامل والجامع”، وقال: “التنسيق بيني وبين الامير طلال باق، ويترسخ في كل لحظة وفي كل يوم من أجل مصلحة الوطن ككل، وحماية الجيش واجب وطني على كل اللبنانيين، هذا بلد ديمقراطي متنوع لكن هناك أصواتا تخرج لديها رأي مختلف، لكن بنفس الوقت يجب ان نحترم تلك الاصوات، فلولا الديمقراطية والتنوع ليس هناك من لبنان”.

أضاف: “في ما يتعلق بالمعادلة التي طرحتها، نحن معها، لكن نريد ان نزيد عليها لاننا من الذين وقعوا، مع الاخوان في المقاومة، على إعلان بعبدا الذي برأيي كان مناسبا في ذلك الوقت، لكن اليوم هناك تطورات هائلة بالمنطقة، وأتمنى ان يحصل تجاوب، فبالامس السيد الخامنئي أوعز بالتعاون العسكري مع الاميركيين ضد الارهاب في العراق، يعني هذه خطوة كبيرة، لكن هل سيتلقف الاميركي تلك الخطوة من اجل محاربة الارهاب؟ لانه في النهاية محاربة الارهاب لا يعمل بها فقط على المستوى العراقي، بل على مستوى اقليمي، تركيا، ايران، مصر، السعودية، واذا ما قامت هذه المعادلة في ما يتعلق بلبنان وسوريا لا تنجح، وفي ليبيا لا تنجح، لان ليبيا دولة عربية ولكنها ايضا بلد افريقي والافارقة نجحوا اكثر من العرب، هناك قوة افريقية مشتركة تتدخل في الصومال وليبيريا من اجل الامن والى حد ما نجحوا”.

وتابع: “لكن نحن ننتظر اجتياح الارهاب هنا ونحن نتفرج. التاريخ لا يرحم ولا يتوقف عند محطة، اعرف ان هذه المنطقة عانت جرحا مثل كل المناطق، نحن عانينا الجرح وغيرنا ايضا عانى، ولكن هذا كان في الماضي، اغتيال كمال جنبلاط كان جرحا كبيرا ولكن بعد اربعين يوما كنت في الشام من اجل مصلحة لبنان ووحدته وعروبته ومن اجل مواجهة اسرائيل وفقط اسرائيل، يجب ان نتابع المسيرة، وأبذل جهدي مع الدول لكن أريد ان أكون صريحا معكم، إذا فكر أحدكم ان الدول مهتمة فينا، فلا أحد مهتم، بل بالعكس، يأتي مبعوثو الدول- أحدهم رئيس وزراء فرنسي سابق ووزير حالي- ثم يقولون: يا مسيحيي الشرق تفضلوا الى عندنا. وكأنهم وبشكل غير مباشر، ومباشر، يقولون: ما عاد بدنا مسيحيين في الشرق، خليهم يهاجروا ويفلوا”.

وأكد “نحن ملح الجبل، مع المسيحيين، ملح لبنان. هذا التعايش مفروض منذ مئات السنين، تحدث أحيانا اضطرابات، صراع دول، لعب دول جعل الجبل يتطاحن، بين بريطانيا وبين فرنسا، عودوا للتاريخ، نفس الشيء يحدث اليوم، اسرائيل هي التي سببت ما سببت من آلام مشتركة، ليس هم فقط من اصيب، نحن ايضا، لذلك أتمنى كما فتحت صفحة جديدة مع حافظ الاسد آنذاك من اجل عروبة لبنان ووحدته ان نفتح صفحة جديدة ونرى المستقبل، الدول تركت هذه المنطقة تتخبط بعضها ببعض فقط لمصلحة واحدة، هي مصلحة اسرائيل، هل تحرك الغرب بعد 3000 قتيل وعشرة آلاف جريح في غزة؟ لم يتحرك الغرب، لم يصدر اي بيان استنكار، بل خرجت مظاهرات في بريطانيا وفرنسا لكن لم تخرج اي مظاهرة في كل هذا العالم العربي النائم”.

وختم جنبلاط: “يجب ان نتعاون مع بعضنا، نحن وكل القوى، حتى ولو اختلفنا معها، يجب ان نتفق على الوصول الى ملء الشغور. عندنا مرشح نفتخر به هو الاستاذ هنري حلو، نريد من القوى السياسية الكبرى ان تتفق، اذا رغبت ان تؤيد الاستاذ حلو نكون شاكرين، واذا لم ترغب ان تؤيده نحن لن نتنازل عنه وعن ترشيحه. القوى الكبرى اصواتها اكثر، اهلا وسهلا، لكن ملء الشغور ضروري للوصول الى انتخابات نيابية وتفعيل عمل المجلس ومعالجة الامور المعيشية التي ذكرها الشيخ ناصر الدين، لان الاستمرار في الفراغ يعطل، وكلنا نؤيد كل كلامك، ومع الدفاع عن الجيش في هذه المعركة الهائلة التي يقوم بها، كنا نتمنى ان يأتينا العدو من الجنوب ونهزمه كما هزمناه عام 2006 وعام 2000، ولكن أتانا من الشرق، وهذا قدرنا”.

بعدها توجه جنبلاط والوفد، يرافقهم الشيخ الغريب الى قاعة كفرمتى، حيث أقيم لهم إستقبال حاشد تحول الى مهرجان، بدأ بالنشيد الوطني ودقيقة صمت على أرواح شهداء البلدة وشهداء الجيش، ثم القى رئيس جمعية إنماء كفرمتى الخيرية أجود خداج، كلمة أشار فيها إلى أن “الجمعية تعبر عن وحدة البلدة، لأنها تمثل كل القوى السياسية والعائلية، وهذا التفاهم تجسد في بناء قاعة واحدة”، مخاطبا جنبلاط “استقبالنا لك تحت سقف واحد، يعكس هذا التفاهم الذي ينعم به الجبل بقيادتك وقيادة الأمير طلال أرسلان”.

والقى رئيس البلدية حسين الغريب، كلمة قال فيها: “خالص التقدير لسياستكم الحكيمة ومواقفقكم المشرفة، ونعلم يقينا أن ميزانكم هو ميزان التوافق على صعيد الطائفة وعلى صعيد لبنان، وأنتم الآن الأمل المتبقي لهذا الوطن، ولكن مطلبنا واحد هو الإنماء”.

جنبلاط
بدوره قال جنبلاط: “الأستاذ حسين وضع اللمسات الأساسية على الجرح الذي تعاني منه كفرمتى والشحار، سبق وذكرنا المياه، ننتظر إنشاء خزان كبير في بيصور نسعى إليه مع مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، يتسع لخمسة آلاف متر مكعب لكل المنطقة، والصرف الصحي سنرى مع الرفيق وليد صافي في مجلس الإنماء والإعمار كيف سيتم بدء أعمال الصرف الصحي الى محطة الغدير، بالتعاون طبعا مع إتحاد البلديات برئاسة الأستاذ وليد العريضي، مع الأستاذ غازي زعيتر سوف نعالج موضوع الأشغال، نذهب إليه أو يذهب إليه الرفيق غازي العريضي، كما ترون كل شيء مشلول، مع المهجرين أتمنى لرئيس الصندوق السابق كل الصحة، قالوا لي أصابه مرض، ومع الرئيس العميد الهبر وهو ممتاز وهو جدا متجاوب، الملعب البلدي سنرى سويا معك والنائب نعمة طعمة، وكذلك موضوع التخطيط كيف نعدل بالتخطيط، وأيضا في نفس الوقت يجب أن نحافظ على ارضنا بهذا الجبل، لا يعني حصريته فينا، لكننا نريد أن نحافظ على بيئتنا، وأن نستمر بمسيرة الإنفتاح والتلاقي والحوار ودعم الجيش والدولة”.

كنيسة مار جاورجيوس في كفرمتى

بعدها توجه جنبلاط والوفد المرافق الى قاعة كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس، حيث كان في استقبالهم كاهن الرعية الأب سليمان نجم الحداد وحشد من أبناء الرعية والأهالي. وألقى الأب الحداد كلمة ترحيبية، فقال: “نتقدم منكم بالشكر على سعيكم وما قدمته لجامعة البلمند في سوق الغرب، ونطلب منكم المزيد من العطاء من أجل هكذا صروح ومشاريع، لفتح باب العمل في هذه المنطقة من الجبل، ومن أجل ترسيخ العودة وبقاء الناس في أرضهم، والعودة لمن لم يعد بعد، ونتمنى هنا لنختم جرحا وليس لفتح الجراح”.

وألقى الياس الحداد كلمة، طالب فيها جنبلاط ب”الإنماء”، مؤكدا “صوابية تحركه ومواقفه”.

ورد جنبلاط بكلمة، أشار فيها الى “موضوع الخدمات الإنمائية، من مياه وصرف صحي وكهرباء، أما موضوع جامعة البلمند فقط هي خطوة أولية، وآخر الشهر سيحصل إفتتاح لبعض الفروع، وهذه الجامعة لكل المنطقة، والكهرباء ما عندي جواب، كيف يكون عندي جواب عن الكهرباء، ونحن غير قادرين كدولة نمون أو نفتح إدارة كهرباء لبنان المقفلة نتيجة اعتصام بعض المضربين، والكهرباء مقطوعة عن كل لبنان، وأحيانا تأتي حتى في بيروت، بموضوع المهجرين سوف أرى مع العميد الهبر، الذي هو واع لكل مشاكل المهجرين، والصندوق موجود وفيه مال”.

وقال: “في السياسة ذهبنا الى مصر واستقبلنا رئيس أكبر دولة عربية التي تستعيد عافيتها شيئا فشيئا، رئيس مصر قال لي بالحرف الواحد مع الوفد المرافق: “عجلوا بالتسوية في لبنان أيا كانت التسوية وانتخبوا رئيس، وكل الفرقاء اتفقوا، أن يجتمعوا دون استثناء لانتخاب رئيس، لأن أمن لبنان ورئاسة لبنان والإنتخابات النيابية في لبنان تهمنا أكثر من أي وقت مضى”، مضيفا “هذا رئيس مصر، طيب نحن ماذا ينقصنا كلبنانيين، لنتفق على رئيس لنخلص البلد من التمديد ومن الفراغ الرئاسي، الذي لا يضعف المسيحيين فقط، بل يضعف كل اللبنانيين، لذلك أنقل رسالة رئيس مصر الى المسؤولين اللبنانيين، بالتصرف بكل عمل من أجل الخروج من هذا المأزق ومن هذا الفراغ”.

بلدة عين درافيل

بعدها انتقل جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة عين درافيل- عبيه حيث أقيم له والوفد استقبال حاشد في قاعة كنيسة السيدة في البلدة، في حضور رئيس البلدية غسان حمزة وأهالي البلدة وأبناء الرعية.

بداية، تحدث مختار البلدة جوزيف أبو سليمان، فقال: “تكتسب هذه الجولة أهمية مضاعفة لأنها تتم رغم مشاغلكم الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية، التي يمر بها لبنان. فالبلاد تعول كثيرا على مواقفكم ومبادراتكم وتواصلكم مع مختلف الفرقاء بهدف تكريس روح التوافق والحوار والاعتدال والوسطية، ولتجنيب لبنان مخاطر العاصفة الهوجاء التي تضرب المنطقة”.

أضاف: “الى جانب موقعكم الوطني يتطلع الجبل بتقدير كبير الى دوركم السامي في إرساء المصالحة وصيانة الأمن وتحقيق التنمية، ومن حق عين درافيل أن تأمل برعايتكم الكريمة، لكي تعود الى الخارطة وتستعيد الحياة، ولتطوير البنى التحتية وتوفير الخدمات”.

من جهته، حيا حمزة “مواقف جنبلاط الوطنية، التي نؤيدها لما فيه خير لبنان ونطالبكم بموضوع المطمر والمياه والأمور الخدماتية وملف المهجرين”.

جنبلاط
بدوره، أمل جنبلاط في كلمة ألقاها أن “يوفق البطريرك الراعي في مسعاه في واشنطن”، فقال: “ما يجري في الموصل وما يجري في فلسطين بالأمس، 4000 دونم في بيت لحم، واليوم 2000 دونم، يصادرون أملاك الفلسطينيين والمسيحيين بيت لحم وسواها”.

أضاف: “هناك كلام موجه للاستاذ الصديق الكبير والمعطاء الاستاذ ميشال اده، أن يكون هناك حوار بينه وبين بعض الصحافيين في “لوريون لوجور”، الذين لم ينتقدوا زيارة البطريرك، بل انتقدوا بعض المنظمين لهذه الزيارة، وقد يكون من حقهم أن ينتقدوا بعض الذين نظموا الزيارة، لأن بعض هؤلاء من كبار المتمولين”، شاكرا لهم “أنهم ساهموا في تأمين هذه الزيارة”، معتبرا أنه “عليهم أن يهتموا بشأن الفقراء اللبنانيين والمسيحيين بالتحديد ابتداء من عين درافيل الى غيرها، فالزيارات والحفلات والأعراس، التي أعرف كم تكلف، حلوة، لكن الاهتمام بالمواطن الفقير في لبنان، ومنع بيع الأراض، أهم بكثير، والمتمولون يستطيعون معالجة هذه القضايا لأن لديهم إمكانات كبيرة”.

وتابع “أعود وأقول أتمنى للبطريرك كل التوفيق، وتتذكرون البعض آنذاك من فريق سياسي لا أريد أن أسميه انتقد البطريرك عندما ذهب الى الشام”، وقال: من أجل ماذا ذهب البطريرك إلى الشام؟” مشيرا إلى أنه “ذهب ليقول أنا معكم يا مسيحيي سوريا، ولم يتعاط بالسياسة. والبعض الآخر انتقد البطريرك عندما ذهب الى فلسطين، ولم يلتق البطريرك بأي مسؤول اسرائيلي، بل ذهب ليعطي معنويات لمن تبقى من مسيحيين، الذين بقي منهم ما نسبته واحد بالمئة فقط”، خاتما “انتقد أمس، واليوم هناك انتقاد، وهناك اعتراضات أنه يقوم بكل مسعى خير من أجل خميرة الشرق، خميرة العرب الذين هم مسيحيو الشرق”.

وختم “في ما يتعلق بالمطالب: المطمر مع أكرم شهيب ومع وائل أبو فاعور، فرضنا أن تختار الدولة مطمرا آخر، لأن الشركة المسؤولة تريد الابقاء على المطمر الى حين إيجاد مطمر آخر، ولكن أعتقد أن هناك تأخيرا بالاقفال بالموعد المحدد، لأننا أخذنا القرار. والآن نريد إلزام مجلس الانماء والاعمار للوصول الى مطمر آخر بالنسبة لنفايات بيروت والضاحية، ولاحقا نفايات عاليه والشوف. في ما يتعلق بالتعويضات سأسعى مع رئيس صندوق المهجرين العميد الهبر لصرفها”، مستفهما عن السبب الذي أوجب “التأخير”، داعيا الله أن “يشفي الاستاذ فادي عرموني”، متمنيا له “كل الصحة والشفاء”.

1

22 (2)

55

2244

01

7886

psp-22

551

88

22233

hh10

777

111200123

00111

221

22