جعجع: مبادرة 14آذار خطوة أولى للاطلاع على جهوزية الفريق الآخر للحوار حول مرشح تسوية

أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عقب الإعلان عن مبادرة قوى 14 آذار الرئاسية من مجلس النواب، أنه “الى جانب الجريمة التي يرتكبها “داعش” ومجموعات أخرى على الحدود اللبنانية الشرقية، هناك جريمة أخرى متمادية، منذ ثلاثة أشهر أو حوالي أكثر من مئة يوم بالتحديد، لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذه جريمة أكبر بحق لبنان، اذ لم تبق أي وسيلة إلا وقامت بها قوى 14 آذار للتقليص من ضرر هذه الجريمة وحتى لإزالتها تماما عن صدر الشعب اللبناني”.

وقال: “اننا اليوم أكدنا ما كنا نقوله، فأنا منذ اللحظة الأولى لترشيحي لم أقل إنني مرشح “أنا أو لا أحد”، ونحن ما زلنا نؤكد هذا الموقف ونتجه اليوم خطوة الى الأمام، ليس فقط البحث عن اسم آخر يتحلى بحد أدنى من المواصفات، بل ما نبادر به هو الانفتاح على كل الفرقاء الآخرين للتوصل معهم الى تفاهم ما باعتبار ألا شيء يضر برئاسة الجمهورية مثل الفراغ الذي نشهده…”

وأوضح جعجع ان “مبادرة 14 آذار ستكون كخطوة أولى لإجراء الاتصالات بالفريق الآخر اذا ما كان جاهزا للحوار حول مرشح تسوية قبل الخوض في مرحلة الأسماء، وحين نصل الى هذه المرحلة يوجد اسماء مطروحة في وسائل الاعلام وفي الكواليس وانطلاقا من هنا تبدأ المفاوضات…”

واعلن أنه “سيكون لدي كلام أكبر في هذا المجال يوم ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية السبت المقبل”.

سعيد
بدوره، شكر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد حزب “القوات اللبنانية” ورئيسه “اللذين يقدمان مرة إضافية امام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي رسالة للجميع أن سياسة “انا أو لا أحد” ليست من أدبيات وأخلاقيات هذه المدرسة، فقوى 14 آذار لاقت مبادرة دكتور جعجع التي أطلقها منذ حزيران الماضي عندما كان سباقا بمد اليد الى جميع الأفرقاء اللبنانيين وأنه على كامل الاستعداد لانقاذ الجمهورية وحماية الدستور الذي دفع ثمنه غاليا جدا عامي 1989-1990 فريق القوات اللبنانية مع البطريرك الماروني آنذاك مار نصرالله بطرس صفير، وإلا كنا اليوم بدون دستور لبناني وبدون اتفاق طائف”.

ورأى أن “هذه المبادرة تعيد موضوع رئاسة الجمهورية الى مساحته الوطنية وبالتالي بات هذا الموضوع مسؤولية وطنية مشتركة وليس فقط مسؤولية المسيحيين أو أن يقول المسلمون للمسيحيين: “اتفقوا على اسم معين وابلغونا”… من هنا، وأمام ما يجري على الحدود وأسر الجنود اللبنانيين، وكل اليوميات اللبنانية، وجهت قوى 14 آذار بكل مكوناتها رسالة واضحة أنها على كامل الاستعداد من أجل انقاذ لبنان… ”

وشدد سعيد على “أن 14 آذار لم ولن تتخلى عن ترشيح الدكتور سمير جعجع، فمرشحنا اليوم وبعد سنة أو ثلاث سنوات وبشكل موثق وبدعم كل الأفرقاء ومن ضمنهم الأحزاب والشخصيات المستقلة هو رئيس حزب القوات اللبنانية، وبالتالي هذا الموضوع غير قابل للبحث، إنما في هذه المرحلة ونظرا لثقل الأحداث وتلبد الغيوم فوق سماء لبنان نفتح نافذة ونمد اليد من أجل الحوار مع الطرف الآخر حول موضوع انقاذ الجمهورية بدءا بانتخاب رئيس جديد، فإن قبل الفريق الآخر كان به وإن لم يقبل يعني ان “الحجر في مكانه قنطار”، ويبقى الموضوع كما هو عليه، ولكن هذا لا يعني بأننا نهدد أحدا أو أننا لا نريد التوصل الى مساحة مشتركة، فالدكتور جعجع قالها في حزيران وتقولها اليوم 14 آذار في 2 ايلول 2014، هذا التاريخ الذي يجب أن تدون فيه الدينامية السياسية والأخلاقية والوطنية والميثاقية وربما أيضا الاعلامية في تاريخ لبنان.”

وذكر أن “قوى 14 آذار لم تقاطع مرة جلسات مجلس النواب خلافا للفريق الآخر، واليوم أصبحت الكرة بين يدي الفريق الآخر ونحن ندعوه الى الارتقاء على مستوى اللبنانيين ومأساتهم وأوجاعهم للخروج من هذا المأزق الوطني”.

وردا على سؤال، أكد سعيد “أن 14 آذار لا تطرح أبدا أسماء بديلة، ولو أن هناك أسماء متداولة من ضمن 14 آذار ومن خارجها، ولكن في معركة رئاسة الجمهورية يوجد مرشحان أمام اللبنانيين هما مرشح 14 آذار سمير جعجع ومرشح 8 آذار وهو العماد ميشال عون، وفي التسوية ستطرح أسماء أخرى ولا نريد استباق الموضوع باعتبار أنه خاضع للجنة اتصالات سوف تتشكل داخل 14 آذار للتداول مع الفريق الآخر…”

وردا على سؤال، لفت سعيد الى ان “العماد عون حاول طرح نفسه كمرشح تسوية إلا أنه لم ينجح بذلك لأنه يرمز الى فريق حزب الله و8 آذار، وبالتالي لا امكانية للتوافق على اسمه كرئيس تسوية بل هو مرشح في معركة رئاسة الجمهورية”.

وعما اذا كانت 14 آذار مستعدة لانتخاب جعجع رئيسا في حال رفض فريق 8 آذار مبادرتها، قال سعيد “بالطبع قوى 14 آذار ستنتخب جعجع رئيسا للجمهورية، نحن واضحون في مبادرتنا من البند الأول وصولا الى البند الرابع، ففي حال لن يتحمل فريق 8 آذار المسؤولية في انقاذ الجمهورية وحماية الدستور سوف يرغم جميع اللبنانيين للعودة الى فريقهم السياسي وموقفنا يبقى ثابتا في هذا السياق”.

وردا على سؤال، أمل سعيد أن “يساهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، الى جانب جميع اللبنانيين والمرجعيات الروحية اللبنانية في انجاح هذه المبادرة لانقاذ لبنان”.