القصّار: لتكريس خطاب الاعتدال بعيدا من التشرذم والانقسام

طالب رئيس الهيئات الاقتصاديّة، الوزير السابق عدنان القصّار في تصريح له، بتكثيف الجهود وانتهاج جميع السبل من أجل إطلاق سراح جميع العسكريين المحتجزين لدى المجموعات المسلّحة، على خلفيّة الاشتباكات التي شهدتها مدينة عرسال قبل حوالي الشهر، مشددا على أنّه “رغم الإنجاز الذي تحقق بعودة بعض العسكريين، إلا أنّ الفرحة لا تزال منقوصة، كون لا يزال هناك عدد ليس بقليل من العسكريين محتجز لدى الجماعات المسلّحة، ولأجل ذلك ينبغي تحرير باقي العسكريين، في أقرب فرصة ممكنة، وتأمين عودتهم سالمين إلى ذويهم”.

ودعا القصّار الوسائل الإعلاميّة من مقروءة ومسموعة ومرئيّة إلى “الامتناع عن نشر أو بث الصور والمشاهد التي لا تخدم المؤسسة العسكريّة، والتركيز على نقل المعلومات التي تخدم أهداف الأجهزة الأمنيّة في معركتها ضدّ المجموعات الإرهابيّة”، معتبرا أنّ “الوسائل الإعلاميّة وما تمثّله من سلطة قويّة، تستطيع أن تلعب دور بنّاء على صعيد التخفيف من حدّة الاحتقان، من خلال الابتعاد عن كل ما يثير الحساسيات أو يؤجج الصراع في ما بين اللبنانيين”.

وجدد القصّار تأييده للأجهزة الأمنيّة والعسكريّة، في مواجهة الجماعات الإرهابيّة، والذود عن كل بقعة من الأراضي اللبنانيّة، داعيا إلى توفير الغطاء الكامل للجيش اللبناني، وتزويده بالعتاد والعديد اللازم، لما تمثّله هذه المؤسسة الوطنيّة من حصن منيع في مواجهة المتربّصين والعابثين بأمن واستقرار لبنان.

إلى ذلك، ثمّن القصّار المواقف المعتدلة التي صدرت عن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، معتبرا أنّ “البلاد أحوج ما تكون إلى أمثال الإمام المغيّب ومواقفه العروبيّة والوطنيّة، حيث آن الأوان أن يتم الكشف عن مصيره ومصير رفاقه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين رافقوه في الرحلة إلى ليبيا، بعيدا عن أي مماطلة أو تسويف”.

وأمل في أن يتمكّن النوّاب، من انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، معتبرا أنّه “آن الأوان لكي يكون للبنان، في خضّم المخاطر التي تواجهه، رئيس للجمهوريّة، لإنهاء حالة الفراغ التي تهيمن على الرئاسة الأولى منذ شهور عديدة”.

وشدد على “وجوب اتفاق القوى والمكونات السياسية اللبنانيّة، على مرشّح يحظى بتأييد الجميع، خصوصا وأنّ المرحلة الراهنة تستدعي وجود شخصيّة وطنيّة، قادرة على توحيد اللبنانيين وتقريب وجهات النظر في ما بينهم، بعيدا من حالة الانقسام والتشرذم السائدة اليوم، والتي أدّت في ما أدّت إلى ارتفاع منسوب الخطاب الغرائزي، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي بين اللبنانيين على الأرض، من خلال إعادة إحياء مشاهد كان قد نسيها اللبنانيون”.