ناصر زيدان: جوهر المبادرة إيجاد حل لأزمة الرئاسة وليس إستبعاد أي طرف

أوضح عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي د.ناصر زيدان لصحيفة “اللواء” أن الحديث الذي أدلى به رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط في كيفون لم يتضمن مبادرة  أو بنوداً ومراحل تفصيلية لها، بل كان الأمر عبارة عن إشارة إلى أن هناك مساعي تبذل بالتعاون مع الجميع، ولكن بعض الأطراف فهم الأمور خطأ وكأن هناك إستثناء لأحد وحصر للأمر بالرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، موضحاً أن المسألة تتعلّق بمقاطعي جلسات الإنتخاب الذين ينتمون إلى طرف محدّد وهم حزب الله وحلفائه والتيار الوطني الحر ومن هنا فإن حراك جنبلاط انصب على محاولة تقليص المسافات لتأمين نصاب للجلسة المقبلة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وليس للتسويق لأي مرشح أو تمرير أي مشروع عبر استثناء آخرين، مشدداً على ان هذا الأمر غير صحيح ولم يقصده جنبلاط.

وأشار زيدان إلى المسار الذي اتبعه جنبلاط في حراكه والذي بدأه مع النائب ميشال عون، ومن ثم مع النائب سليمان فرنجية، على أن يستكمل جولاته بلقاءات مع الرئيس أمين الجميل ومن ثم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، موضحاً أن جوهر هذه المبادرة هو إيجاد حل للأزمة السياسية التي يمر بها البلد نتيجة الفراغ في الرئاسة الأولى والتهديد بإفراغ المؤسسات الأخرى مسألة في منتهى الخطورة، وعلى الجميع تحمّل مسؤولياتهم.

ونفى زيدان أن تكون المبادرة تضمنت تسمية أي أشخاص أو تسويق لأي مرشح لرئاسة الجمهورية، أو أن التواصل مع الرئيس نبيه بري والسيد نصرالله محجوب عن الأطراف الأخرى، بل أن جنبلاط طالب المطبخ الماروني بالخروج باقتراح يتفق عليه الجميع، مشدداً على أن جنبلاط من أكثر السياسيين الذي يتمسك بدور بكركي والقيادات المارونية في إخراج الملف الرئاسي إلى النور، مؤكداً استعداد جنبلاط في تسويق من يتفق عليه القادة الموارنة وسيعمل جاهداً لتقريب المسافات وملاقاة الآخرين في منتصف الطريق.

وعتب زيدان على منتقدي مبادرة جنبلاط، معتبراً أن في بعض الردود شيء من قصر النظر، آملاً أن ينتج حراك جنبلاط نتيجة إيجابية في موضوع الرئاسة ،لأن الجميع أمام حائط مسدود والمكابرون مخطئون وسيصلون في نهاية المطاف إلى حائط مسدود، مؤكداً أنه لا يمكن الوصول إلى إنتخاب رئيس فريق، داعياً الأفرقاء الموارنة إلى البحث عن حلول مع الآخرين لإيجاد مخرج الذي لا يمكن ان يكون بحصرية الترشيحات، موضحاً أن ترشيح النائب عون والدكتور جعجع لا يشكلان استفزازاً لجنبلاط، إنما الملف في بيدر القيادات المارونية التي عليها أن تقدّم مخرجاً وليس انتقاد من يقوم بمبادرات سياسية لإنقاذ البلد.