جنبلاط جال في كيفون وبيصور: لا بد من مؤازرة الجيش لمواجهة الارهاب

وطنية – جال رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على بلدتي كيفون وبيصور يرافقه نجله تيمور والوزيران اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النائبان غازي العريضي وهنري حلو، النائب السابق ايمن شقير، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، مفوضا الداخلية والاعلام في الحزب هادي ابو الحسن ورامي الريس، هشام نصر الدين، وكيل داخلية عاليه خضر الغضبان ووكيل داخلية الغرب زاهي الغصيني.

المحطة الأولى كانت في حسينية بلدة كيفون حيث اقيم له استقبال شعبي شارك فيه امام البلدة الشيخ حسين الحركة، ممثل “حزب الله” بلال داغر وحركة “امل” عماد غملوش، رئيس اتحاد بلديات الغرب وليد العريضي.

بعد النشيد الوطني، تحدث معرّفاً مهدي سرحان، والقى رئيس البلدية محمد الحكيم كلمة رأى فيها أن “السعي الحميد للرئيس وليد بك على صعيد اللقاءات السياسية والروحية والمناطقية يدل على شعور حقيقي بالمخاطر التي تهدد لبنان والمنطقة”.

والقى الحركة كلمة قال فيها: “نكبر بكم وخاصة في هذه المرحلة وفي كل المراحل التي تستشرفون واتصور أن ما تستشرفونه اليوم هو سيء يحتاج الى كلام من سياسي بارع وصاحب نظرة ثاقبة ولم نجد في هذا الوطن الا قلة ومنهم سعادة الرئيس وليد بك جنبلاط”.

ورد جنبلاط بكلمة قال فيها: “انا مواطن عادي من مواطني هذا الجبل، مسؤول معكم عن أمن الجبل من خلال الدولة والعلاقات الاجتماعية السياسية والاقتصادية ونحن عائلة واحدة”.

 جنبلاط في كيفون 2

وأضاف: “سهل جداً اليوم أن نسترسل بالسياسة لكن سأتكلم بالقواسم المشتركة التي تجمعنا والهموم المشتركة، أخيراً خرج ماء غزيرة في جسر القاضي لذا المطلوب من مصلحة مياه جبل لبنان وبيروت أن تسحب هذه الماء إلى الاعالي وانشاء خزان كبير في بيصور”.

وقال: “الكهرباء مع الاسف لا املك أي حل لها، يعني غريب كيف عندما نجول العالم في آخر اصقاع هذا العالم نرى لبنانياً مبدعاً في كل شيء إلاّ في لبنان. الدين ازداد واصبحنا على مشارف 60 مليار دولار وسوف يزداد كل عام نتيجة عجز الكهرباء”.

وتابع: “الصرف الصحي اتصور هناك بداية للعمل فيه والتي تصب في الغدير، ومطمر الناعمة فرضنا في آخر جلسة لمجلس الوزراء أن يختار مطمر آخر لانه كان المطلوب التمديد لشركة سوكلين لمدة سنة، الآن فرضنا من خلال الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور مطمراً آخر، لكن ربما يتأخر اقفال المطمر لبعض الوقت، ولاحقاً عاليه والشوف إذا اردتم طبعاً علينا أن نعالج نفايات المنطقتين أو كل منطقة تعالج نفاياتها”.

 وأضاف: “جامعة البلمند سوف تفتح ابوابها وهي للجميع، والموضوع الصحي نقول ان مستشفى قبر شمون غير كاف لا بد من دعم مستشفى قبر شمون واذا كان هناك من تجمع من الاطباء لاقامة مستشفيات خاصة للمنافسة يكون افضل في كيفون في بيصور. في عاليه هناك مستشفيان ولكن ليستا بالمستوى المطلوب”.

 وتابع: “بالسياسة، أهم النقاط فالندعم الجيش. تخرج نظريات وسمعت نظريات وتحاليل حول الجيش. لماذا فقدوا بعض المراكز في آخر معركة بعرسال ولماذا استعادوها والى آخره؟ نقول دعم الجيش اساسي وعدم التشكيك بقدرات الجيش. معركتنا مع الارهاب مع داعش لا تزال في البداية واتعجب من بعض الذين يخرجون في تصريحات، في تصريح لاحد السياسيين يشبه داعش بحزب الله، ما هذه الهرطقة السياسية وهذا التعصب وهذا الغباء.

 وقال: “هناك آخر قال عن “التيار الوطني الحر” أنه كـ”داعش” أيضاً هذا ليس بغريب، لدينا عدو واحد اسمه داعش، ما زلنا في بداية الطريق لمحاربته، لمحاربة الارهاب.

 وتوجه بالتحية للجيش والقوى الامنية، في كفاحها ضد هذا الارهاب المستشري والذي نحن لا نزال في بداية الطريق. هذا ما احببت ان اقوله”.

 وقال: “تبقى الرئاسة. مع الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله نحاول أن نصل إلى تسوية لانه لا يجوز فمركز الرئاسة ليس فقط للمسيحيين هو مركز لكل اللبنانيين، الى تسوية لتجاوز هذا المأزق”.

وشدد جنبلاط على أن “الفراغ مدمر والفراغ يضعف لبنان، لذلك لا بد من تسوية. سوف ارى مع الرئيس بري مع السيد حسن مع الغير ايضا من السياسيين كيف الوصول الى تسوية ولا بد من الوصول الى تسوية. نحن لنا مرشحنا صحيح ولن نكون عقبة في حال التسوية”.

 وقال: “ليس عدد اصواتنا الذين يقدمون أو يؤخرون 10 اصوات أو 12 صوتا، مرشحنا الاستاذ هنري حلو لكن لا بد من تسوية من أجل استمرار المؤسسات واستمرار الحياة ومعالجة القضايا الملحة، شكراً للجميع وعلى أمل التواصل الدائم في معالجة كل القضايا السياسية والانمائية”.

 ثم انتقل جنبلاط والوفد الى منزل النائب غازي العريضي في بيصور حيث كان في استقباله جمع غفير من الاهالي ورجال الدين.

b2

والقى العريضي كلمة قال فيها: “بيصور كلها تستقبلك بما لها عندك في المختارة من ايام الوالد في اصعب مراحل الجهاد على مستويين عندما كان الجهاد له وجهة، ما تم عندما مال البلد بقيادتكم نحو السلام كانت بيصور ايضا من هذه الوجهة ولا تزال ان شاء الله وستبقى لك في بيصور الكثير في محطات التاريخ ولبيصور في التاريخ الكثير من المحطات والمواقف النضالية والجهادية، هذه البلدة التي قال عنها والدك المرحوم المعلم كمال جنبلاط انها ام الشهداء استحقت بجدارة هذا الاسم”.

 وأضاف: “اليوم 24 آب تشاء الصدف ان تبارك بيصور بزيارتك بيوم الشهداء نستذكرهم لنستخلص دروساً وعبراً كما تكرر دائماً القول مما جرى ولتقول بيصور شهادة أو تقدم شهادة بوجودك مع صحبك الذين ستلتقي بهم اليوم لتؤكد بيصور خيارها، موقعها، موقفها إلى جانب خيارك في الاستقرار في السلم والامن في المحافظة على العلاقات التاريخية الاجتماعية الانسانية الوطنية في هذه المنطقة في كل مكوناتها”.

 وأضاف العريضي: “نؤكد جميعاً أن ما بدأته وما ارسيته بالتعاون والتنسيق مع المير طلال ارسلان ومع كل الاحزاب الوطنية السياسية بترسيخ أمن واستقرار الجبل ببركة الموحدين وخصوصاً في بيصور ولهذه الكلمة اكثر من معنى”.

وتابع: “الحمد لله عبرنا معك كل المراحل الصعبة وسنعبر معك في هذه المنطقة هذه المرحلة الصعبة الاخطر في مواجهة ما تحذر منه أي الارهاب لاننا أهل حكمة وعقل وفي بيصور للحكمة والعقل مكان مميز ونحن بالحكمة والعقل إلى جانب قيادتك وحكمتك وتوجيهك وارشاداتك سوف نكون في طليعة الذين يعرفون كيف يحتكمون الى العقل في مواجهة التحدي”.

 وختم العريضي: “باسم كل اهلنا واقاربنا واحبابنا نحن كلمة واحدة ودستورنا واحد في بيصور تعرفه جنابكم وسنكمل هكذا، واهلا وسهلا بكم وليد بك واهلا وسهلا فيك حبيبنا تيمور، تعرف الامال الكبيرة المعلقة عليك والحمل الكبير والامانات الكبيرة الملقاة بين يديك ونحن في نفس الاتجاه بيصور وغيرها يكونون الى جانب هذه المسيرة وهذا المسار”.

b3

 ورد جنبلاط بكلمة قال فيها: “في بيت الرفيق غازي رفيق العمر وفي بيصور ام الشهداء نقول إن في بيصور دين على الوطن والأمة، عندما في بيصور وكيفون واجهنا الاسرائيلي وفي بيصور وكيفون وسوق الغرب وعيتات وغيرها من المناطق فتحنا الطريق، طريق الغرب الى بيروت طريق المقاومة الى الجنوب الى بيروت الى الاقليم الى الشوف الى كل مكان، انذاك كان صوت المدافع الى جانب المدفع طبعا كان في صوت الجبل الذي اسسه الرفيق غازي، المدفع الجبل كان محميا من قبل صوت الجبل، لكن اليوم صوت العقل خاصة في اصعب مرحلة قد تكون اصعب بكثير من الاحتلال الاسرائيلي نعم اصعب بكثير وهي صوت مواجهة الارهاب والتطرف لذلك في هذه المرحلة لا بد من مؤازرة القوى الامنية والجيش والدولة في مواجهة هذا الارهاب والتطرف التي بدات معالمه في عرسال”.

 وأضاف: “التنظير لبعض السياسيين حول اداء الجيش وعدم اداء الجيش هذا طعن بالجيش وبمصداقية الجيش، الجيش قام بكل واجباته، فقد شهداء وجرى احتجاز رهائن. لا توجد دولة في العالم ولا جيش في العالم الا ويمر بهذه المرحلة، والرهائن من خلال الجهات الامنية ان شاء الله سيرجعون بالتفاوض.

وتابع: “اذا راينا أميركا تدعي العظمة والقوة والجبروت فاوضت ألد اعدائها طالبان من أجل إطلاق سراح جندي واحد عبر قطر منذ حوالي السنة”.

وقال: “ان شاء الله المكلفين من قبل الدولة بالتفاوض أن يصلوا الى نتيجة ولكن ما زلنا في بداية الطريق من أجل محاربة الارهاب نتكل فقط على الجيش وعلى الامن ولا نريد أن يتحول شعور الارهاب وخوف الارهاب الى شعور معاد للاجىء السوري لانه لاجىء عندما تنتهي الحرب الاهلية في سوريا يعود الى بيته لن يبقى هنا لكن لا نستطيع أن نخلق عنصرية تجاه السوري، ولكن يجب ان نتعاون مع الامن في حال كانت هناك نشاطات مشبوهة”.

 وختم جنبلاط: “من هذا البيت اشكركم على هذا الاستقبال، واحيي تضحياتكم الكبيرة وصمودكم وبنفس الوقت نحن مع رئيس الاتحاد الاستاذ وليد العريضي هناك مشاريع كبيرة تقوم المياه وغيرها من المشاريع من صرف صحي وطبابة وغيرها من المرافق الحيوية ونحن عائلة واحدة في كل هذه المنطقة بيصور اساسا ولكن نحن عائلة واحدة في كيفون الى بيصور عيتات دفون رمحالا لغيرها من المناطق. شكرا الرفيق غازي العريضي على هذا الاستقبال”.

 بعدها توجه جنبلاط والوفد الى القاعة الشمالية في بيصور حيث اقيم له استقبال حاشد وتحدث فيه كل من علي العريضي والشيخ سامي العريضي والدكتور عدنان العريضي الذين نوهوا بمواقف جنبلاط، مؤكدين “وحدة الموقف والمصير والاتفاق بين جنبلاط وارسلان الذي يعزز ويقوي موقف الجبل والوقوف الى جانبهم في هذه المرحلة الصعبة”.

 وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: “اللقاء مع الامير طلال لقاء طبيعي لقاء على صعيد العائلة لقاء على صعيد الوطن واللقاء للتاكيد على الوحدة والتنوع ضمن الوحدة وهذا لقاء طبيعي وليس بجديد وسيستمر وباق.

b

وتابع: “اليوم الزيارة الى بيصور هي استكمال لزيارات بدأتها من دفون  الى رمحالا قبرشمون عيتات وتستكمل الزيارات. الزيارة الى كيفون عائلة واحدة كيفون وبيصور في كل المجالات، لدي ملاحظة حول سوريا.

 وأشار جنبلاط إلى أن في سوريا هناك حرب أهلية لن اذكر الان موقفي فيما يتعلق بالنظام لا اريد أن ادخل في سجال، اتمنى لكن على المشايخ وعلى المواطنين في الجبل الا نتحمس وأن لا ندخل في أي توتر حول ما يجري في سوريا.

وأضاف: “في سوريا يديرون شانهم بنفسهم وإذا لي نصيحة لاهلنا العرب في سوريا بان لا يعتدوا على جيرانهم العرب خاصة في منطقة حوران هذه نصيحة، أما أن نغير المعادلة إذا توترنا في لبنان وفي المنطقة فلا نستطيع أن نغير بشيء.

 وقال: نرى دولاً باسرها تتمزق وتدمر وهناك شعوب باسرها تهجر خذوا مثل العراق وكيف هذه الملاحظة الخبيثة من قبل احد وزراء خارجية دولة كبرى يقول تهجرتم، نحن على استعداد لاستقبالكم، الايزيديين السنة الشيعة لم يبقى أحد: “نحن بحجمنا لا نستطيع أن نغير أي شيء. لنظل بعيدين عن المشكل السوري ونتوحد مع كل القوى الصادقة في لبنان وراء الجيش لمحاربة الارهاب، والهم الثاني هو دعم اتحاد البلديات الذي يرأسه وليد العريضي، دعمه في كل جهوده التنموية وتطوير تلك الجهود وتوسيع الاعتماد اذا استطعنا عندها نستطيع ان نواجه المشاكل. المياه اخيرا تعالجت يبقى الصرف الصحي ويجب دعم مستشفى قبر شمون المهم ان تكون شركة واحدة بيصورية كيفونية رمحالية دفونية عيتاتية كلنا عائلة واحدة، في السياسة والاعمار ووزراء الدولة”.

وختم جنبلاط: “اليوم يوم كبير ذكرى شهداء بيصور هم شهداء الامة والوطن وفلسطين”.

بعدها قام جنبلاط والوفد بزيارات عائلية خاصة للقيام بواجب اجتماعي.

وقد تخلل الجولة زيارات إلى منزل كل من: النائب غازي العريضي،السيد فراس منير ملاعب، رئيس البلدية وليد أبو حرب العريضي، الشيخ أمين العريضي، الشيخ أبو محمد عفيف ملاعب، السيد وائل أمين ملاعب، عصام العريضي، الشيخ أبو ربيع محمد ملاعب، شفيق ملاعب، الشيخ أبو نظير منيب ملاعب، السيد محمد نصار ملاعب،المختار أبو أركان نايف ملاعب، الشيخ أبو فؤاد أمين ملاعب.

إضافة إلى ذلك، شملت الجولة زيارات إلى القاعة الشمالية، القاعة الشرقية، ضريح الشهداء حيث جرى تلاوة الفاتحة بحضور المشايخ الأجلاء، وإلى مقام الشيخ أبو صالح الشيخ فرحان العريضي.