مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23 آب 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

سخونة أمنية في غزة والعراق وسوريا، ترافق ارتفاع درجات الحرارة على الحوض الشرقي للمتوسط، وبلوغها في لبنان الأربعين في البقاع والست وثلاثين على الساحل.

وفي المناطق، برز كلام الوزير اشرف ريفي من طرابلس، على ان أمن المدينة ممسوك رغم الشائعات المغرضة.

كذلك برز كلام الوزير وائل ابو فاعور من شبعا، على نفي وجود السلاح والمسلحين والتأكيد على قيام الجيش بواجباته.

وفي الجو السياسي مواقف رافضة لاقتراح تكتل “التغيير والاصلاح”، انتخاب الشعب لرئيس الجمهورية.

وفي الخارج، يتلخص الوضع في غزة بغارات كثيفة وتسويق ليبرمان للاجتياح البري، ودعوة مصر إلى وقف دائم لاطلاق النار مع استئناف الحوار.

وفي السعودية، اجتماع وزاري لخمس دول عربية غدا، حول الوضع في سوريا والعراق، وتمادي “داعش” في ممارساته.

وفي الكونغرس الأميركي، دعوات من العديد من النواب لأوباما، لضرب مواقع “داعش” في سوريا.

وفي العراق، لجنة تحقيق برلمانية في مجزرة المسجد في ديالى، وتفجير انتحاري استهدفَ مقر المخابرات في بغداد، وتحذير من الأمم المتحدة من مذبحة قد يقوم بها “داعش” في بلدة أمرلي العراقية.

إذن غزة تحت النار والغارات الاسرائيلية زادت عن ثلاثين في يوم واحد، فيما ارتفعت حصيلة العدوان إلى الفين وخمسة وسبعين شهيدا والجرحى الى أكثر من عشرة آلاف.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

في فنجان مهاترات داخلية ومصالح ضيقة يدور الوضع اللبناني.

اللبنانيون لم يقرأوا إنشغال الدول في القضايا الكبرى، ليقتنصوا انتخاب رئيس للجمهورية بقرار لبناني محض، فأضاعوا الفرصة مرة جديدة، بحسب الرئيس نبيه بري، الذي سيتوجه في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، بكلمة إلى اللبنانيين مباشرة عبر الهواء في 31 آب المقبل عند الثامنة مساء.

ولأن عباءة الامام الصدر كانت لكل اللبنانيين كما عمامته، فإن صاحب الذكرى سيكون مرة جديدة عامل جمع على المستوى الوطني، ليوحد شاشات القنوات التلفزيونية على نية عودة إمام الوطن والمقاومة والعيش المشترك.

عطفا على تعليق مبادرتها في قضية العسكريين المخطوفين، كانت “هيئة العلماء المسلمين” تبرر قرارها بعدم قدرتها على الحل في ظل تحديات اكبر منها. فهل إنتهت مرحلة الوساطات المحلية وبدأت صفحة التفاوض الاقليمي؟

أما ربطا بمعركة عرسال، فتأكيد من قائد الجيش العماد جان قهوجي انه لن يرضى بنقطة دم واحدة لمدني أو عسكري ان توصله للرئاسة.

داعشيا، تواصل واشنطن العمل على تسويق فكرة تهديد “داعش” لمصالحها من جهة، وتسريب امكانية شن ضربات ضد التنظيم في سوريا بعد العراق، متناسية ان في دمشق دولة تقاتل الارهاب منذ سنوات ثلاث وان دخولها على الخط السوري يستوجب المرور بقنوات إلزامية.

هذا في وقت كان فيه الجيش السوري يصد ثالث هجوم ل”داعش” على مطار الطبقة الذي يعزل التنظيم الارهابي عن التواصل مع حماة.

في غزة، سعي مصري لاعادة جمع الفلسطينيين والاسرائيليين، وإستئناف المفاوضات التي تريدها المقاومة ان تبدأ من اجابة اسرائيلية على ورقتها الأخيرة. فهل ترضخ تل ابيب؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

دون أفق واضح، تمضي اسرائيل في عدوانها على غزة. فالأهداف المعلنة لم يتحقق منها شيء ولا تبدو في طريق التحقق، بينما تململ المستوطنين يتحول مع إطالة أمد العدوان إلى ورقة نعي لحكومة نتنياهو، وربما ينضم مستقبله السياسي إلى مصير أولمرت وليفني وقبلهما ايهود باراك.

مفاوضات القاهرة التي تدور في حلقة مفرغة، لا يبدو انها ستخرج منها في القريب العاجل، فشروط نتنياهو تتبدل وفق مزاجه السياسي، والفصائل الفلسطينية مصممة على رفع الحصار أولا وعدم افراغ المطالب من المضمون تاليا.

حصار مطار الطبقة العسكري ودفع مئات المسلحين لاقتحامه انتحارا وانغماسا، فشل في ثالث المحاولات المتتالية، يقابله نجاح للجيش السوري في محيط الطبقة وريف حلب وإحكام السيطرة على مبنى تاميكو والمزارع المحيطة شمال المليحة.

ما فشل في سوريا، تحاول الولايات المتحدة احياءه في فدرلة العراق، نجاح التجربة سيعمم على المنطقة لا سيما الخليجية منها، أما الحجة التي ساقها نائب الرئيس الأميركي لتقسيم بلاد الرافدين الى ثلاث مناطق تتمتع بحكم ذاتي للسنة والاكراد والشيعة، فهي منع تمدد “داعش”.

في لبنان، مدد العمل بتمديد عمر الأزمات لسائر الملفات، فلا حلول منتظرة ولا تبدو في الأفق تباشير الحلول المأمولة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ذكرى في بكفيا وذكرى في طرابلس. في بكفيا الذكرى الثانية والثلاثون لوصول بشير الجميل إلى سدة الرئاسة. وفي طرابلس الذكرى الأولى لتفجير مسجدي التقوى والسلام.

للوهلة الأولى يبدو كأن لا رابط بين الحدثين، إن في المكان أو في الزمان، أو حتى في الظروف والملابسات. لكن التمعن في الحدثين يبين أنهما يلتقيان في العمق والجوهر. فالذين فجروا المسجدين هم الذين منعوا بشير الجميل من أن يحول حلم الجمهورية حقيقة. والذين أرادوا زرع الخوف في طرابلس، هم الذين حرموا اللبنانيين جمهورية لا تعرف الخوف حلم بها بشير الجميل وكاد يحققها لولا غدر الغادرين وإجرام المجرمين.

وحتى اليوم لا يزال استهداف الجمهورية مستمرا. وآخر تجلياته ما حصل في عرسال وما يحصل في ملف رئاسة الجمهورية. ففي عرسال ثمة من حاول في الأمس التشكيك بالجيش فجاءه الجواب اليوم من قائده. علما ان المشككين بالجيش لا يستهدفون المؤسسة العسكرية فحسب، بل يريدون ضرب كل المؤسسات الشرعية، وهم أنفسهم الذين يساهمون أو يعملون على شل مجلس الوزراء وتعطيل مجلس النواب وتفريغ رئاسة الجمهورية، وهم انفسهم الذين يمنعون العدالة من أن تتحقق بدءا من اغتيال بشير الجميل وصولا إلى تفجير المسجدين وما بعده.

لذا، وبعد واحد وتسعين يوما على الشغور الرئاسي، المطلوب واحد: انتخاب رئيس، لأنه من هنا تبدأ مرحلة العودة إلى الجمهورية القوية، جمهورية الحق والعدالة.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

باتت “داعش” هم العالم.

اميركا التي تدعي القلق، تسرع وتيرة حراكها العراقي وكلامها عن أهمية اجتثاث “داعش” من سوريا.

الغرب بأسره بات يخشى وصول الارهاب والتكفير إلى عقر داره، بعدما خرج عن الحدود المرسومة له ضمن الحدود المشرقية.

حتى العرب، بات بعضهم يخشى هذا التنظيم، ولذلك برز الاجتماع الذي يضم 5 دول في السعودية الأحد.

لبنان يراقب تطورات المنطقة، ويعيش إلى حد كبير تداعياتها:

فأمنيا، القلق يبقى حاضرا بعد الطريقة التي انتهى بها ملف عرسال، فيما ملف العسكريين المخطوفين يبقى في صدارة الاهتمام، في ظل علامات استفهام عدة تطرح عن طريق الادارة الرسمية لهذا الملف ودور الوسطاء، خصوصا ان الشريط الذي نشر لبعض المخطوفين أعاد إلى الذاكرة فصول مخطوفي اعزاز.

أما سياسيا، فغياب التسوية في المنطقة يبقي لبنان معلقا بلا رئيس، وسط رفض لافت لبعض القوى التي ترفع السيادة شعارا، بتحييد الاستحقاق عن التجاذبات الخارجية، وإعادة الكرة إلى ملعب الشعب اللبناني ليختار رئيسه، من بين أقوى مرشحين (2) مسيحيين، بحسب اقتراح القانون المقدم من تكتل “التغيير والاصلاح”.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

اختتم يوم أمس بنشر مواقع تابعة ل”جبهة النصرة” شريط فيديو يظهر فيه تسعة عسكريين محتجزين لديها. أما اليوم، فقد حصلت ال”أل.بي.سي.آي” على شريط جديد يظهر فيه سبعة عسكريين محتجزين لدى “الدولة الإسلامية”. وبذلك تصبح حصيلة العسكريين اللبنانيين الذين اعترفت “النصرة” و”الدولة الإسلامية” بخطفهم خلال المعركة الاخيرة في عرسال، تسعة وعشرين عسكريا يتوزعون كالآتي: 11 عند “الدولة الإسلامية”، و18 عند “النصرة”.

أما على صعيد المفاوضات، فقد تبين أن “جبهة النصرة” طرحت مقابل الإفراج عن العسكريين، إخراج المطلوب أحمد الاسير و”المطرب السابق” فضل شاكر من لبنان. لكن الطرح سرعان ما اعتبر غير قابل للتحقيق.

وفي السياق العرسالي نفسه، برز رد قائد الجيش العماد جان قهوجي، على منتقديه في حديث أدلى به لصحيفة “النهار”، متسائلا: “في عرسال 120 ألف شخص بين أهالي البلدة والنازحين السوريين، فهل كان بعضهم يريدني أن أدمر عرسال وأقتل لبنانيين ونازحين سوريين؟”. تساؤل يشي ببعض ما كان يحضَّر لعرسال وأهلها، ويرفع من قيمة التضحيات التي قدمها العسكريون حماية للبنان، وحماية لعرسال. تضحيات ما زال بعض العسكريين يقدمها من مكان احتجازه. فمن هم هؤلاء العسكريون؟

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

قضية العسكريين المختطفين من قبل مسلحي “النصرة” و”داعش”، إلى المعالجات الهادئة بعيدا عن الأضواء، بتأكيد مصادر رسمية متابعة. غير ان هذا التأكيد قابله الارهابيون، بعد ساعات من تعليق وساطة “هيئة العلماء المسلمين” ودخول أطراف خارجية على خط المساعي، بمزيد من محاولات ممارسة الضغوط على الدولة، من خلال تسريب المعلومات وعبر الفيديو الموزع الليلة الماضية، حين بث موقع “النصرة” تسجيلا لعدد من العسكريين المختطفين وهم يطالبون “حزب الله” بالانسحاب من القتال في سوريا.

سياسيا، المراوحة تغلب على مسار النقاش الموزع بين الشغور الرئاسي والكلام عن التمديد للمجلس النيابي، وان كان اقتراح التيار العوني بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، لا يزال يواجه بموجة من الاستغراب إن لناحية الأهداف أو التوقيت.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

العسكريون الأسرى رهن بدء التفاوض، بعد نشر فيديو يحملهم مطالب تشترط وقف قتال “حزب الله” في سوريا. شريط يجمل إنسانية “جبهة النصرة” الخاطفة التي تفرض خطابا موحدا ينطق به رجال الأمن، ويطلبون من ذويهم التحرك ضد الحزب. يرتدون الزي العسكري ويخرجون على رأس موقف واحد، في إخراج سيئ التدبير لمجموعة خاطفة تستخدم ديكتاتوريتها في قالب ما عاد مقنعا.

ما يطلبه الخاطفون هو انسحاب الحزب من معارك الميدان. لكن “حزب الله” فريق تنحصر مشاركته في مواقع سورية حدودية مع لبنان، فماذا عن عشرات آلاف المقاتلين من ثمانين دولة أجنبية؟ هل تطالب “النصرة” بخروجها من سوريا؟ وحاليا فإن غريم “النصرة” الأساسي هو “داعش” الذي يسحب ضوء النار من تحت البساط العسكري لجميع التنظيمات المسلحة، وآخر معاركه تدور حاليا في الرقة حيث لم “يوافق شن طبقة”، وهذا هو الهجوم الثالث على مطار الطبقة غير أن “داعش” لا يزال خلف مدارجه مع استمرار الغارات السورية عليه وسقوط قتلى من صفوف “داعش”.

قدرات “الدولة الإسلامية” على السيطرة والخطف والذبح، لاسيما بعد إعدام الصحافي الأميركي جيمس فولي، غيرت قواعد الاشتباك الدولية، فأصبحنا أمام مرحلة ستحلق فيها الطائرات الأميركية جنبا إلى جنب مع طائرات النظام السوري لتضرب الأهداف نفسها، وذلك بعدما مدت واشنطن يدها إلى خصمها التاريخي “حزب العمال الكرستاني” للسيطرة على مناطق احتلها “داعش” في الموصل وعلى أطراف أربيل، عدا طلب الود من إيران.

وقواعد اللعبة تتغير في السياسة أيضا، إذ أعلنت الخارجية المصرية أن وزراء خارجية خمس دول عربية سيعقدون اجتماعا يوم غد في السعودية، لمناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بعد تنامي “داعش” في العراق وسوريا الذي بات يهدد الأمن الإقليمي.

الاجتماع سيضم إلى مصر، كلا من السعودية والأردن وقطر والإمارات. ولم تظهر في الدعوة المصرية أي ملامح ل”الائتلاف السوري” الذي غالبا ما كان يتصدر الاجتماعات العربية واللقاءات المغفور لها المعروفة باسم “أصدقاء سوريا”. وعلى ما يبدو فإننا أمام تبصر عربي واستدارة في الموقف، بعدما تجمعت طوابير الإرهاب على الأبواب العربية، وما دعموه وغذوه بالأمس في المال والسلاح، أصبح يشكل خطرا على مدنهم وربما عروشهم.

يقظة الدول العربية الخمس غدا، إذا ما استبعدت “الائتلاف السوري”، لن ينقصها في اللقاءات المقبلة سوى دعوة وزير الخارجية السورية، وإن كان الأمر فيه حرج للعرب وجامعتهم.