مايا رضوان نصر: حلمي أن أصبح رائدة فضاء!

علا كرامة – الأنباء

وهكذا يبقى لبنان مصدراً للكفاءات العلمية… وما قصة مايا رضوان نصر إلا عنواناً مميزاً يؤكد على أن النجاح والطموح هما رمز لهذه الطالبة المتفوقة والمثابرة والتي حققت حلمها من خلال نجاحها الباهر إلى أن تسلك طريقاً من أصعب الإختصاصات وهو مجال علم هندسة الفضاء.

وإذا كانت الثورة العلمية والتقنية ومراكز الأبحاث العلمية تقدم فرصاً للمتفوقين، إلا أن الفضل للطالبة مايا نصر في أن تسلك هذا الطريق بعناد وكد وجهد. فلها الفضل في سعيها لأن تتسلح بالعلم وتحقق طموحها الذي راودها ومنذ الصغر أن تصبح رائدة فضاء، وترفع إسم لبنان عالياً في هذا المجال. وكان لها ما طمحت وهذا ما أكد لها حلمها بحيث تم قبولها في الجامعة الأولى في العالم ال MIT.

maya-02

وهذا ما توصلت إليه بفضل نجاحها الباهر، ودعم عائلتها لها هذه العائلة الأكاديمية التي تعتبر بأن العلم هو حرية وحق، وعلى الإنسان أن يساهم في “تفجير” طاقات أبناءه، ويرشدهم نحو تحقيق أحلامهم العلمية والعملية.

ومن هنا، وللإضاءة على هذه التجربة الشجاعة والفريدة حاورت “الأنباء” الطالبة مايا نصر فشرحت عن تجربتها خلال سنوات دراستها في الثانوية وقالت “أنهيت دراساتي الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدرسة شوف ناشونال كولدج في بعقلين وتخرجت هذه السنة منها من قسم العلوم العامة. كان لهذه المدرسة وقعاً كبيراً في حياتي إذ انني بنيت فيها أعز الصداقات وبنيت طموحي وأحلامي في صفوفها وأحضانها”.

وتابعت نصر “منحتني هذه المدرسة فرصة المشاركة في العديد من النشاطات والمسابقات وغيرها (مثل مسابقة لجنة حقوق المرأة التي فزت بالمرتبة السادسة على لبنان فيها وغيرها الكثير من النشاطات). كما كنت في الشهادة المتوسطة الرسمية واحدة من العشرة الأوائل في لبنان وتم تكريمي من مؤسسة الحريري ومن تلفزيون المنار”.

maya-01

وعن تفاصيل هذه الفرصة التي فتحت أمام نصر أجابت: “لقد تم قبولي في صف العاشر في برنامج في ال AMIDEAST اسمه CCC: Competitive College Club وتحديداً في منحة تعرف بإسم DKSSF: Diana Kamal Scholarship Search Fund وهو برنامج يهدف إلى اختيار التلاميذ المتفوقين الذين يسعون إلى الدراسة في الولايات المتحدة الأميركية ومساعدتهم في عملية تقديم بعث الأوراق وملء المستندات الجامعية بمساعدة المستشارة التعليمية “سارة الدلال””.

وشرحت نصر “ومن هنا قدمت أوراقي لهذه الجامعة وتم قبولي على عمر 16 سنة. إن أسباب القبول لا تعلن وتكون غامضة ولكنهم بالتأكيد استندوا إلى علاماتي المرتفعة جداً وخصوصا في مادة الرياضيات في امتحانات الSAT 1 وال SAT 2 كما تفوقي الدائم في المدرسة. هذا بالإضافة إلى نشاطاتي المتعددة في جميع المجالات”.

وعن خصائص الجامعة التي التحقت بها مايا ذكرت “إن جامعة MIT: Massachusetts Institute of Technology هي الجامعة الأولى في العالم وبخاصة في مجالات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، أسست سنة 1861. اليوم يوجد فيMIT أكثر من 34 قسماً أكاديمياً إلى جانب مختبرات عالمية المستوى والعديد من المرافق الأخرى. يقبلون واحداً تقريباً من كل 17 تلميذ – وهذا يعني أن ليس هناك مجال هنا إلا للأفضل. ونسبة القبول هذه أقل بكثير للتلامذة الذين لا يحملون الجنسية الأميركية. فإن مجمل عدد التلاميذ الذين تم قبولهم هذه السنة هو حوالي 1800 تلميذاً منهم فقط أقل من مئة تلميذ لا يحملون الجنسية الأميركية عالمياً”.

وأضافت نصر و”في عام 2011 ولد 694 اختراعا فيMIT. تشمل خريجي MIT باز الدرين، الرجل الثاني على سطح القمر؛ كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة؛ إدوين لاند، الخالق للكاميرا بولارويد. و 78 من الموظفين والطلاب الذين فازوا بجائزة نوبل”.

وعن الإختصاص الذي التحقت به في جامعة الMIT قالت نصر “سوف أتخصص بهندسة علم الفضاء (Aerospace Engineering ) وهو الذي يختص ببناء الصواريخ والمركبات الفضائية والمحركات النفاثة”.

أما عن طموحها المستقبل فأجابت نصر “طموحي فى المستقبل أن أحتل مرتبة مهمة في وكالة NASA وأن أحقق حلمي الذي راودني منذ الصغر: أن أصبح رائدة فضاء”.

وعن السؤال الأخير حول ما إذا كانت ستفيد عبر اختصاصها وتجربتها الرائدة من بعد نيلها الشهادة قالت نصر “ربما لن أستطيع العمل بهذا الإختصاص في لبنان، ولكنني متأكدة أنني سوف أرفع إسمه عالياً وأجعل كل لبناني فخوراٌ بي كما هم فخورين بالعديد من اللبنانيين الذين حلقوا متفوقين بالخارج”.