مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 23 آب 2014

* مقدمة اخبار “تلفزيون لبنان”

محطات عدة في الخارج سجلت تطورات غير عادية. ففي غزة تواصلت الغارات الجوية والرد الصاروخي وأعدمت حماس ثمانية أشخاص متهمين بالتعاون مع الموساد.

وفي العراق إستمرت المواجهات بين الجيش وداعش وسقط عشرات المصلين في مسجد في ديالى برصاص مسلحين.

وفي سوريا التي بلغت حصيلة الصراع فيها أكثر من مئة وواحد وتسعين ألف قتيل دارت اشتباكات في مناطق عدة رافقتها غارات جوية على حلب.

وفي ليبيا غارات جوية على مواقع الميليشيات في العاصمة طرابلس الغرب.

وفي صنعاء تظاهرة ضخمة للحوثيين ضد الحكومة في ظل محادثات لوفد رئاسي في صعدة.

وفي جنوب السودان موافقة من المتمردين على نشر قوات أوغندية.

وفي أوكرانيا دخول قافلة مساعدات روسية للمناطق الشرقية واعتبار الحكومة ذلك اجتياحا.

وفي أحد المساجد في سويسرا إطلاق نار أوقع قتيلا.

محليا خبران بارزان:

– الأول إعلان هيئة العلماء المسلمين تعليق تحركها باتجاه مسألة العسكريين المفقودين.

– الثاني شرح النائب إبراهيم كنعان اقتراح انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب وسط ردود فعل معارضة.

إذن غزة تحت النار والأوروبيون يسعون في مجلس الأمن لقرار لوقف الحرب والقسام تقصف مطار بن غوريون مساء.

===========================

* مقدمة نشرة اخبار ال “ام تي في”

محاولة النائب ميشال عون نقل المعركة الرئاسية من مكان الى مكان آخر، لم تحقق أهدافها حتى الآن على الأقل. فالطرح بجعل الانتخابات الرئاسية من الشعب وعلى دورتين ووجه بمعارضة قاسية من الخصوم، مقابل صمت لافت من الحلفاء. بل ان بعض الحلفاء بدأ يجاهر برفضه الطرح، وهو ما برز عبر الكلام الذي قاله عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر لوكالة الانباء المركزية. فجابر شكك في إمكان تأخير انجاز الاستحقاق الرئاسي إلى حين تعديل الدستور، معتبرا ان الاقتراح هو اجتهاد.

هذا الموقف السلبي وان بلغة ديبلوماسية، يعني أن الرئيس بري وما يمثله ضمن قوى الثامن من آذار، غير موافق على طرح العماد عون، ما يجعل الطرح في حكم الساقط سياسيا.

الجمود السياسي الواضح يقابله جمود أوضح على صعيد مفاوضات اطلاق سراح الرهائن العكسريين والامنيين. فهيئة العلماء المسلمين أعلنت بعد لقاء طويل مع رئيس الحكومة تمام سلام تعليق وساطتها لحين نضوج ظروف الحل، وافساحا في المجال امام اطراف اخرى قد تكون لها قدرة اكبر على معالجة الملف. وهذان التبريران يطرحان اسئلة كثيرة. فهل قرار الهيئة سببه المعلومات التي اشارت الى بروز تشدد لدى الجهات الخاطفة وتغييرها لائحة مطالبها؟ ام ان الامر يتعلق بدخول دولتين فاعلتين على خط الوساطة، هما قطر وتركيا، ما جعل وساطة الهيئة في المرتبة الثانية على صعيد الفاعلية؟ الجواب متروك للايام المقبلة، وان كان الانطباع الاول ان قضية الرهائن العسكريين والامنيين تواجه تعقيدات كبيرة.

=============================

* مقدمة نشرة أخبار “المنار”

عند الحدود الجنوبية محاولة قرصنة إسرائيلية كشفتها “المنار”، وعند الحدود الشرقية مزايدات سياسية على حساب الجيش اللبناني وجنوده المختطفين ستشكفها الأيام.

عند الوزاني حاول العدو تغيير معالم الخط الأزرق مستفيدا من شح مياه النهر، فكان أهالي المنطقة بالمرصاد متكئين على رصيد من قوة المقاومة وعهودها بالدفاع عن كل شبر من لبنان في أي جهة كان.

إتجاه آخر كان في السراي الحكومي اليوم أعادت قضية العسكريين المختطفين لدى التكفيريين في جرود عرسال الى الواجهة، أعلنت هيئة العلمء إنسحابها من الوساطة بين الدولة اللبنانية وداعش وأخواتها، فأعيد الملف الى مربعه الأول وسط سيل من البلبلة والتأويل.

ساسيا ومنعا لأي تأويل عرض التيار الوطني الحر لطرحه العودة الى الشعب بإنتخاب رئيس للجمهورية. التكتل الذي عرض آلية الطرح بإنتخاب الرئيس على مرحلتين من قبل الشعب، أكد “أن الهدف ليس تغيير النظام، وإنما إسنادا له، وإستنادا اليه لأن الشعب هو صاحب الحق الأساسي في إختيار رئيسه”.

خيار الشعب الفلسطيني بمقاومته المحتل بقي أولوية. صواريخ غزة قتلت مستوطنا في تل أبيب وأصابت نحو عشرة آخرين بجروح، فيما حكومة العدو تحكمها الحيرة السياسية والعسكرية، ولم تبقي في يدها إلا المجازر بحق مدنيي غزة، مما رفع عداد الشهداء من الأطفال والنساء.

===========================

* مقدمة نشرة أخبار ال “ال بي سي”

هيئة العلماء المسلمين تعلن تعليق وساطتها في قضية العسكريين المخطوفين، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يلتقي الرئيس بري، فهل من علاقة غير مباشرة بين تجميد العلماء لتحركهم وبين حركة اللواء إبراهيم؟

في إنتظار الجواب فإن ما هو واضح أن ملف المخطوفين ما زال في البدايات وقد يكون مرتبطا بأكثر من عاصمة معنية.

عراقيا، مذبحة إطلاق نار في أحد المساجد أدت إلى سقوط نحو سبعين قتيلا.

أما في الشأن الغزاوي فإن حركة حماس ردت على اغتيال ثلاثة من قادة القسام بإعدام ثمانية عشر فلسطينيا إتهمتهم بالتعامل مع إسرائيل.

في الملفات الداخلية البحتة، لم يحرك المياه الراكدة سوى الإقتراح الذي تقدم به “تكتل التغيير والإصلاح” بإنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، هذا الإقتراح لقي ردات فعل غير مرحبة.

==========================

* مقدمة نشرة أخبار ال “أن بي أن”

المراوحة هي التي تتحكم بالعناوين والملفات المحلية، لا سيما ما يتصل منها بالأزمتين: الرئاسية والنيابية. الرئيس نبيه بري إنطلق من هذا الواقع ليحدد أولويات المرحلة: الرئاسة، تم تفعيل المؤسسات. وتساءل لماذا طرح التمديد للمجلس ولا يزال أمامنا بعض الوقت الكافي لإنجاز الإستحقاق الرئاسي؟

تكتل التغيير والإصلاح قدم مرافعته الإنتخابية بشأن إنتخاب الرئيس من الشعب. وهيئة العلماء المسلمين قدمت مطالعتها التفاوضية على طاولة السراي الحكومي، واصدرت خلاصتها بوقف مساعيها التفاوضية في قضية خطف عسكريي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في معركة عرسال التي دخلت أسبوعها الرابع.

من هنا تبرز الأسئلة عم بعد؟ الجيش من جهته لن يغير بأية معادلة ميدانية، فماذا عن الحكومة بعد محاولة المسلحين إنتهاز القضية للافراج عن الموقوف الخطير أبو أحمد جمعة الذي أدلى بإعترافات حول مخططات إرهابية لضرب أمن البلاد؟

إقليميا، ثمة تطور مثير عبرت عنه واشنطن بإعلانها أن الضربات الجوية التي تنفذها في العراق غير كافية، وأن هزيمة داعش تتطلب ضربها في سوريا، فهل يعني هذا الإعلان مقدمة لتنسيق مع دمشق؟ وماذا سيكون رد العاصمة السورية؟

في الميدان أفشلت وحدات الجيش الهجوم الثاني لداعش في الرقة بعد معارك سقط فيها أكثر من مئة وأربعين قتيلا في صفوف المسلحين، في وقت إستعاد فيه الجيش السوري السيطرة على منطقة الجبلية في حلب وكتيبة الأمن المركزي القريبتين من السجن.

فلسطينيا واصلت قوات الإحتلال غاراتها وإعتداءاتها على قطاع غزة، متحدية العالم. المقاومة ردت بدورها بإطلاق صواريخها، فطالت القدس المحتلة ومطار بن غورين والعديد من المستوطنات الصهيونية.

وفي الشأن الدبلوماسي يسعى الأوروبيون لإستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتحقيق وقف لإطلاق النار دون أن تتظهر إشارات حول إجتماعات حصلت في الدوحة بعد فشل مفاوضات القاهرة.

============================

* مقدمة نشرة أخبار “المستقبل”

العد العكسي لدخول الشغور الرئاسي شهره الرابع، إنطلق ليسبقه “تكتل التغيير والاصلاح” بالحديث عن الخلفيات والأسباب الموجبة لإقتراحه إنتخاب رئيس الجمهورية من الشعب.

وفي الإقتراح الجديد وفق مصادر سياسية إدخال للاستحقاق الرئاسي في دائرة المجهول، وإبعاد للاهتمامات عن ضرورة إنجاز الإستحقاق الذي تحتاج اليه البلاد في مرحلة تلف الحرائق المنطقة ومن كل الإتجاهات.

وفيما من المتوقع أن تتوالى ردود الفعل على الإقتراح المقدم في التوقيت الخاطئ، فإن ما سجل اليوم رد من “القوات اللبنانية” على بيان “الإصلاح والتغيير” الأخير وعلى إقتراح القانون بتأكيد النائب فادي كرم أن “الإصلاح والتغيير” الذي يتباكى على الوجود المسيحي لربما نسي أو تناسى أنه هو وداعش وجهان لعملة واحدة، فداعش تفرغ الموصل من الوجود المسيحي وهو يفرغ الجمهورية اللبنانية من الوجود السياسي للمسيحيين.

أما الرئيس أمين الجميل فوصف من بكركي الإقتراح العوني الجديد بأنه ملهاة للناس، في حين يجب أن ينتخب رئيس للجمهورية، ولفت الى “أن هناك فريقا يعطل النصاب في مجلس النواب ونتائجه مدمرة للبنان والمسيحيين”.

في جديد قضية الجنود المختطفين لدى داعش والنصرة إعلان هيئة العلماء المسلمين تعليق وساطتها.

===========================

* مقدمة نشرة أخبار ال “أو تي في”

مشهد المسيحيين والإزيديين المشردين الجائعين الهائمين على وجوههم حفاة عراة في نينوى وقره قوش وسنجار، لم يحرك المجتمع الغربي ولم تذرف اميركا دمعة واحدة أمام حقول القتل الممتدة من العراق الى غزة، لكنها إستنفرت وجيشت وسائل الإعلام والرأي العام والإستخبارات والسفارات لمتابعة قضية إعدام أحد رعاياها المراسل جيمس فولي الذي أطلق ذبحه شرارة الحرب على داعش أميركيا وأوروبيا وعربيا، ليس حبا بالمسيحيين والإزيديين، بل حفاظا على المصالح والحدود المرسومة بالنفظ والغاز، وبعدما أخلت داعش بشروط اللعبة.

وفي فلسطين إنتقلت إسرائيل الى حرب الإغتيالات والتصفيات بعد فشلها في إحتلال غزة وإخضاع حماس عسكريا وفرض شروط الإستسلام عليها سياسيا في مفاوضات القاهرة، فإستعاضت عن القتال بالإغتيال وتحويل المواجهة الى حرب مفتوحة على السحاتين السورية والعراقية.

وفي لبنان أضيفت تعقيدات جديدة الى ملف العسكريين المخطوفين تمثلت بإعلان هيئة العلماء المسلمين ومن السراي الحكومي تعليق وساطتها على خلفية دخول أطراف آخرين على خط الوساطة.

مصادر رسمية أكدت لل “أو تي في” “أن مطالب المسلحين تزداد وتتصاعد بإتجاه الإفراج عن موقوفين خطرين، والتعهد بضمان حرية تنقلهم وتحركهم بين الداخل السوري والسلسلة الشرقية، بمعنى توفير ممر آمن وملاذ للارهابيين بضمانة لبنانية، وهو أمر لم تقبل به الحكومة بأي شكل من الأشكال”.

المصادر أكدت لل”أو تي في” “أن التعقيدات المحيطة بالملف هي التي دفعت الهيئة الى تعليق وساطتها”، وشددت عى “أن الدولة اللبنانية ستعهد بالملف الى من هو قادر وخبير وجدير بتحمل هذه المسؤولية لتحرير العسكريين من دون التفريط بالكرامة والسيادة اللبنانيين”.

============================

* مقدمة نشرة أخبار “الجديد”

إنسحبت هيئة العلماء المسلمين من التفاوض على إطلاق سراح العسكريين، علقت وساطتها وأودعت قرارها لدى رئيس الحكومة تمام سلام فسحا في المجال أمام طرف آخر للتدخل. شكر الله سعيكم لكن، أي ظروف أملت هذا القرار؟ ومن هي الأطراف البديلة؟ ومن هي الجهة الخاطفة التي كانوا يفاوضونها؟

لكون الصورة لم تظهر حتى اليوم سوى المدعو مصطفى الحجيري كمضيف ومنقذ وصاحب “طاقية الإخفاء” الطرف الآخر الذي سيكمل طريق التفاوض هو اللواء عباس إبراهيم الذي رصدت له زيارة لتركيا في اليومين الماضيين، مع سعي لإشراك الطرفين التركي والقطري في هذا الملف على جري عمليات التفاوض في عمليات سابقة. وتقول المعلومات “إن اللواء إبراهيم سيكون أمام مواجهة صعبة ومعقدة وربما تأخذ وقتا”، لكن الخاطفين والعسكريين لم ينتقلوا إلى مكان آخر وما زالوا في جرود عرسال، ويعول ذوو المخطوفين على دور المدير العام للأمن العام في هذه العملية نظرا إلى خبرة اكتسبها من خطوط التفاوض بين أعزاز ومعلولا وغيرها من مخطوفي الجملة وآخرين بالمفرق، على أن أول الخيط يبدأ بالاطلاع على مطالب الخاطفين.

وتقول هيئة العلماء إنها ليست تعجيزية ولم تعرف ما إذا كانت الشروط متعلقة فعلا بإنهاء دور “حزب الله” في سوريا، أم بإطلاق سراح موقوفين إسلاميين من رومية كما تردد.

وبعيدا من مطالب الجهة الخاطفة فإن القضاء اللبناني برعاية وزير العدل يخفف من وطأة سجن رومية ويفرج عن المحظيين بالتقسيط من عامر أريج إلى أبو تيمور الدندشي، واليوم “الليزا” حسن خلف وقبله أحد أفراد خلية القلمون الإرهابية وسام أحمد القص بكفالة لا تتجاوز خمس مئة ألف ليرة.

الإرهاب “ببلاش” فإما أن يكون هؤلاء أبرياء ويرفعون دعوى على دولتهم لأنها شوهت سمعتهم وألصقت بهم تهما إرهابية، وإما أن الدولة تسهل في قراراتها مهمة الإنتماء إلى تنظيمات إرهابية مسلحة، وما من منطقة وسط بين الاثنتين، ووزير العدل الذي يعتبر “داعش” و”حزب الله” وجهين لعملة واحدة، عليه إعادة التحقق من إخلاءات السبيل أو سيكون أشرف ريفي ومن أطلق سراحهم وجهين لمحور واحد.

سياسيا الداعشية أيضا تدخل شعارا للالغاء وقد إستخدمت أسلحتها من الرابية الى معراب وفتحت “القوات اللبنانية” على “التيار الوطني” حرب أوصاف تذكر بالإلغاء الأول كإتهام العونيين بالفساد وروائح الصفقات والسمسمرات والأعطال وتكفير وترهيب الإعتدال في لبنان. ما ساقه النائب فادي كرم في حق “التيار العوني” ليس مغفورا لحزب يمتعض من نكء ملفاته، ولاسيما الحربية منها، لكن ما أعلنه النائب إبراهيم كنعان أيضا بإسم “الوطنية”، ليس إلا شعارا لا يخفي خلفه إلا لوثة طائفية مذهبية أصبحت بغيضة، فإذا أردتم رئيسا من الشعب فليكن منزوع الطائفة ومداورة على الجميع.