في سياق الجولة التي تقوم بها قيادة حركة فتح على الاحزاب الوطنية والقوى الاسلامية في الجنوب قام وفد من قيادة حركة فتح ضم قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب ونائبه اللواء منير المقدح والعميد ماهر شبايطه والعميد خالد الشايب قائد القوة الامنية في المخيم والعقيد سعيد علاء الدين العسوس مسؤول الارتباط، بزيارة مركز الحزب التقدمي الاشتراكي في صيدا حيث كان باستقبالهم عضو مجلس القيادة سرحان سرحان وامين سر وكالة داخلية الجنوب محمود ابو خليل وممثل مفوضية الاعلام عدنان سليقا وعضو هيئة الوكالة باسم الحسنية ومعتمد صيدا – جزين عبد الحليم شويكان.

وتمحور النقاش حول عمل القوة الامنية داخل المخيم وتطورات الوضع في غزة وصمود اهلها بوجه آلة القتل الصهيوني، وضرورة الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني والذي هو ضمانة الشعب والقضية.

 وتحدث اللواء ابو عرب حيت اطلع قيادة الحزب على مسار عمل القوة الامنية داخل المخيم والذي اصبح عديدها ٢٢٥ مقاتلا تتمثل فيها كافة القوى الاسلامية والفصائل الفلسطينية، واكد على التواصل الدائم مع الدولة اللبنانية بكامل اجهزتها الامنية بهدف حفظ امن واستقرار المخيم داخليا ومع محيطه، وقال انه يوجد توجه لنقل هذه التجربة الى كافة المخيمات وانشاء قوة مماثلة بهدف حفظ الامن والاستقرار واعتبار البندقية الفلسطينية هي عامل استقرار وليس العكس، وتوجه ابو عرب بالتحية للزعيم الوطني وليد جنبلاط على وقوفه الدائم الى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ومتابعة مسيرة والده الشهيد كمال جنبلاط رفيق درب الشهيد الرمز ياسر عرفات، وامل ابو عرب ان يستمر جنبلاط بحمل قضايا وهموم الشعب الفلسطيني كما عودنا دائما وان يعمل بجهد مع الخيرين لانجاز واقرار مشروع قانون الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني والذي يتضمن حق العمل والتملك.

ونوه ابو عرب بمواقف رئيس الحزب والتي تحفظ امن واستقرار لبنان في هذه الظروف الصعبة، واعتبر ابو عرب ان ما يسمى الربيع العربي هو الخطر الاكبر على فلسطين وقضية فلسطين لجهة التشتت العربي وضياع البوصلة، وقال ان غزة تقصف من الجو والبحر والبر من قبل العدو انما الارض مسيطر عليها من قبل المقاومين الابطال وان شعب غزة صامد رغم القتل والدمار وهو يدفع الفاتورة وحيدا في ظل التشتت العربي وسيبقى الرد هو الوحدة الفلسطينية شعبا وقيادة.

اما اللواء منير المقدح تحدث قائلا ان المشروع هو تقسيم المنطقة العربية الى امارات متنازعة والعدوان على غزه هو لضرب الوحدة الفلسطينية وتطويع غزه لاستكمال مشروع اخضاع الوطن العربي وقال هناك استشعار فلسطيني بالخطر من القوة المستحدثة (داعش) واعتبر ان القوى الفلسطينية اثبتت انها خارج الاسطفاف اللبناني وهي صمام امان في لبنان.

ثم تحدث سرحان مؤكدأ على ثبات العلاقة التاريخية مع الاخوة في حركة فتح منوها بالجهود التي تبذلها القوة الامنية داخل المخيم لحفظ الامن والاستقرار، وقال في هذا الظرف الدقيق الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة نتوجه بالتحية الى كل الشعب الفلسطيني والى غزة تحديداً ونحيي صمودها وصمود شعبها الذي ازداد صلابة من خلال الوحدة الوطنية الفلسطينية وتحية وفاء لجرحاها وشهدائها. وذكّر سرحان بان الحزب ورئيسه كانا دائما من المدافعين والمطالبين بحقوق الشعب الفلسطيني والوقوف الى جانبه هذا خيارنا وسنستمر به حتى تحقيق الهدف الاسمى وهو اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف..