سميح القاسم طوع بقلمه الحرف والكلمة/ بقلم شريف فياض

نفتقد بغياب الشاعر سميح القاسم مناضلاً عربيّاً فلسطينياً طوع قلمه الحرف والكلمة وصاغها برقة ورشاقة وقوة وعنفوان فحاكت قصائده القلوب والعقول والمشاعر وحملت قضية شعب يرفض الاستكانة والخضوع.

كان رحمه الله متشبثاً بحق شعبه في الحياة الحرة الكريمة. ما لقيته يوماً الا وكان يتطلع الى المستقبل ويثق في المستقبل ويشحذ الهمم لمواجهة الآتي من عاديات الزمن.

كان صلباً في انتمائه الفلسطيني العربي. لم يتهاون في مواجهة مخططات فصل عشيرته، بني معروف، عن قومه وعن العروبة. كان يعتز بأهله وتراثهم وبأبناء شعبه وامجادهم. سنفتقده في الزمن العربي الصعب ونفتقد كلماته واشعاره التي تزرع في القلوب املاً وفي العقول نوراً وفي النفوس ارادة وصلابة وعزيمة.

رحمه الله وطيّب ثراه واسكنه فسيح جنانه

والعزاء لأهله ولشعب فلسطين المقاوم.

—————————————

(*) مدير عام مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية