الراعي من أربيل: سنحمل القضية إلى كل العالم

شدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال زيارته مع وفد من البطاركة، النازحين العراقيين إلى أربيل محافظة إقليم كردستان، في دار مطرانية الكلدان، على “ضرورة العمل على تحرير المسيحيين الذين يجب أن يبقوا في العراق وفي كل العالم العربي”.

وقال: “لا يجوز أن تنظر الأسرة الدولية الى اندثار حضارة وثقافة بناها المسيحيون مع إخوانهم المسلمين، ونحن كبطاركة سنحمل هذه القضية إلى الفاتيكان والأمم المتحدة وإلى كل العالم، ولا يمكن أن نتفرج على الشر والظلم وأن نقبل به يستبد بالشعوب”.

وأضاف الراعي: “جئنا إلى هنا للتضامن مع النازحين على كل المستويات الروحية والمادية والمعنوية، وأن نشجّعهم كي لا يخافوا مهما قست الظروف، وسنعمل كبطاركة صوتًا واحدًا للمطالبة بكل حقوقهم وتأمينها لهم”، معتبرًا أنّ “على الأسرة الدولية واجب التحرك، لأنه لا يجوز أن يكون هناك تنظيمات إرهابية مثل “داعش” وغيرها تهجر الناس من بيوتهم وتنتهك حرمتهم، ونطالب بأن يعود النازحون إلى أراضيهم بكرامة ولا نقبل أقل من ذلك”.

بعد ذلك توجه الوفد إلى كنيسة مار يوسف في المطرانية، حيث قال: “المسيحيّون ليسوا أقليات على الإطلاق، ونحن هنا اليوم لنقول إنّنا نتألم معكم، ولكننا كلنا أبناء الرجاء والقيامة”. وتابع: “من هنا نطلق صرخة إلى كل الأسرة الدولية والعربية ونخاطب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والمحكمة الدولية الجنائية ونقول لهم لا يمكن مع قداسة البابا أن نقبل في أن يستمر هذا الظلم ولا يجوز لتنظيمات إرهابية أن تفتك بشعب آمن، وعلى الأسر الدولية والجميع أن يتحملوا المسؤولية ويضعوا حدًّا لكل هذا الظلم والتعديات وأن يعيدوا أهلنا جميعهم إلى مدنهم وقراهم وممتلكاتهم منصوري الكرامة، محفوظي الحقوق”.