اسرائيل تبحث المرحلة الثانية لعملية “الجرف الصامد”

الحياة – بعد إنهاء التهدئة واستئناف الغارات الجوية في قطاع غزة، أعلن الجيش الاسرائيلي انه يبحث المرحلة الثانية من خطته لاستكمال عملية “الجرف الصامد”، كاشفاً ان نشاطه سيعتمد على الخديعة والمفاجأة والحيلة.

واجتمعت قيادة الجيش مع رئيس الاركان بيني غانتس، لبحث الخطة والمصادقة عليها واعادة نشر الوحدات العسكرية والالوية حول القطاع. ومع المصادقة على الخطة سيبدأ الجيش بمواصلة تدمير الأهداف بناء على التطورات السياسية والعسكرية على الأرض، ويرى البعض ان هذه قد تشكل فرصة للجيش لاستكمال تدمير الانفاق.

وأشار الخبير العسكري الكس فيشمان في صحيفة “يديعوت احرونوت” إلى ان العملية البرية خلال “الجرف الصامد” كانت بمثابة تطبيق لخطة الدفاع التي أعدتها قيادة الجنوب، والتي شملت تفكيك الأنفاق”، مؤكدا انه “اذا تم خلال المرحلة الثانية، التوغل البري، فمن المفروض ان تكون خطوة هجومية”.

ويشرح فيشمان الخطة فيقول: “لقد اخترع الجيش الخطوة الدفاعية في اللحظة الأخيرة، ولكنه يملك للعملية الهجومية خططا تم التدرب عليها، وتنطوي على اوامر منظمة ووسائل للتنفيذ الجيد”.

وأضاف “صحيح ان القيادة السياسية هي التي ستقرر ما اذا سيتم تنفيذ هذه المخططات، ولكنها متأثرة بمحفزات واصرار القيادة العسكرية”. وأكمل “بما ان التوصل الى أي ترتيب سياسي مع حماس ازيل عن الجدول، مع انتهاء التهدئة، فإن البديل الديبلوماسي المطروح للنقاش الآن بين إسرائيل ومصر هو التوصل الى سلسلة من الاتفاقات الثنائية بين إسرائيل ومصر، وبين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وبين السلطة الفلسطينية ومصر”.

وتابع قائلا: “بما ان فتح معبر رفح يرتبط بالترتيبات بين السلطة الفلسطينية ومصر، وفتح المعابر الى القطاع، يتعلق بالترتيبات بين السلطة وإسرائيل، فإن السلطة الفلسطينية تتحول الى المسار المركزي، وحماس تبقى في الخارج. ومنذ هذه اللحظة ولاحقا، على مصر واسرائيل تبليغ السلطة بأنها هي العنوان الوحيد، وان عليها ان تحضر موافقة كل الفصائل في القطاع على الترتيبات، واذا لم تفعل، سنعود الى حالة النار تقابل بالنار، والهدوء يقابل بالهدوء”.