جنبلاط: هناك خطر وجودي يهدد لبنان والمنطقة (فيديو في الداخل)

أكد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ان الخلاف المسيحي الداخلي هو الذي يعرقل اﻻنتخاب ويجب ان يقنع الفرقاء المركزيون في الصف الاول المسيحي بان اي مرشح “تحدي” لا يمكن ان يمر، لذا من الافضل ان يكون هناك مرشح “تسوية” لكي يدير الازمة ويخرج البلاد من هذا المأزق.

اضاف في حديث لـ”سكاي نيوز”، نحنا في اللقاء الديمقراطي رشحنا النائب هنري حلو ولن نتنازل عن ترشيحه لكن عندما نريد ان نصل الى تسوية فهناك عدة اشخاص مثل هنري حلو، نحن نتمسك به لأننا نرى فيه مواصفات الحوار مع جميع الفرقاء اللبنانيين من اجل ملء الشغور في مركز الرئاسة.

وهنا اكرر بأن مرشح اللقاء الديمقراطي هو هنريحلو ولم اسمع ان العماد قهوجي مرشح، فعندما يترشح العماد قهوجي لكل حادث حديث لكن موقفنا مبدئي ولست ادري لماذا علينا ان نتنازل وان نقوم بتسوية على حساب شخص موصوف بدماثة اخلاقه وبتاريخه السياسي والحواري مع جميع الفرقاء وهو بالنهاية ابن الاستاذ بيار حلو ومنفتح على جميع المذاهب والطوائف اللبنانية.

واضاف: ذهبت الى العماد ميشال عون كوني وعدت ان اذهب والتقي مع كل القادة الذين ترشحوا او ربما على باب الترشيح، وسأذهب في الاسبوع المقبل لزيارة سليمان فرنجية ولاحقا سأقوم بزيارة الشيخ امين الجميل وانهي الجولة بزيارة الدكتور سمير جعجع.

وقال: لا اوافق على هذه النظرية دائما علينا ان ننتظر المعجزات الخارجية نستطيع كلبنانيين ونملك القدرة ان ننتخب رئيس صنع في لبنان ولست من الذين ينتظرون الاشارة الاميركية او ما يسمى الحوار الايراني – السعودي او غيره من العوامل، اعتقد ان في هذه المرحلة التي يمر بها الشرق العربي في هذه الفوضى الرهيبة والمخيفة ما من احد يهتم بلبنان.

واكد جنبلاط بانه سبق واستهدف الجيش من قبل ما يسمى جماعة “الاسير” في طرابلس لكن آت هذا التنظيم الجديد وهو لا يستهدف فقط لبنان انما يستهدف الشعب السوري والعراقي والكردستاني ويبدو ان هناك مشروع اقامة دولة على قاعدة ما يسمى دولة اسلامية.

واعتبر ان بهذه النظرية “التدميرية” اي تدمير الدين الاسلامي وتهجير المسيحيين والاقليات الايزيدية هناك يبدو مخطط جديد لهذه المنطقة، منطقة الشرق الاوسط، وهناك حدود جديدة ترسم، فكانت احداث عرسال لكن نجحنا في صدها بشهدائنا الاحرار شهداء الجيش اللبناني.

ورأى انه عندما تدخل بعض الفرقاء في سوريا قبل حزب الله لم يكن هناك ما يسمى “داعش” ولم دخل الحزب آتت “داعش” نتيجة مؤامرات فجاء هذا الوحش الذي كان في السجون السورية والعراقية وخرج عن السيطرة وامتد واصبح يمتلك مالاً وسلاحا ونفطاً ويسيطر على مياه دجلة والفرات.

من هنا، لا أٌبرىء السياسات الغربية وبالتحديد اميركا التي اعتقد ان همها الاوحد امن اسرائيل وتفتيت المنطقة. فرأينا مأساة الشعب الفلسطيني وردت الفعل الخجولة للعرب اما الغرب فكان منحاز اكثر لقتل الفلسطنيين.

واضاف: استخدمت كلمة اعادة تصويب بندقية المقاومة الاسلامية بندقية حزب الله لكن قرار الانسحاب من سوريا لا يعود لي بل الحزب فقط هو الذي يقرر متى وكيف؟ فقد استخدمت هذه الكلمة لأنها كانت وستبقى الضمانة للبنان في مواجهة اسرائيل في هذه الاحداث والفوضى المقصودة من الغرب والذي يبدو يراد منها ان ننسى ان هناك قضية هي فلسطين.

وقال: يحاول الغرب بدعمه لتلك العمليات الارهابية ان ينسينا بان هناك “الكيان” المغتصب للأرض العربية والتي ليست اسرائيلية وستعود لنا.

واشار الى ان حزب الله  جزء من منظومة سياسية وامنية تتجاوز الحدود اللبنانية  اذ يمكننا القول انها تصل الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لذلك كل ما اتمناه ان يفتح باب الحوار والتلاقي بين ما تبقى من عرب. وهنا اؤكد بان المملكة العربية السعودية اساس في هذا الموضوع فربما الحوار الايراني- السعودي قد يساعد ويخفف من هذا التوتر السني – الشيعي.

وردا على سؤال قال: اذا اردت ان تفتح سجل 7 ايار هناك اخطاء مشتركة فتدخل الحزب في بيروت كان خطأ كبير وقوى 14 آذار والذي كنت على رأسها اخطأت ايضا في تقييم الاحداث.

وقال: بالامس القريب وقبل ان يعود سعد الحريري الى بيروت خرج بعض نواب طرابلس وشككوا بالجيش اللبناني في عرسال. لكن الرئيس الحريري عاد وضبط الامور واحتضان الجيش كونه المظلة الوحيدة لاحتضان الوطن. واشارة الى ان اصبح هناك عدو مشترك للاسلام الاعتدالي الذي يمثله الشيخ سعد الحريري ولبنان والمقاومة الاسلامية الذي يمثلها السيد حسن نصرالله .

واكد ان امن لبنان اهم من كل شيء ويجب علينا ان نمنع دخول هذه المجموعات التكفيرية اليه. اما بالنسبة لسلاح حزب الله فاتفقنا على ان هذا الامر لا يحل الا بالحوار وفي الوقت المناسب وان يستوعب هذا السلاح ضمن اطار الدولة اللبنانية.

وأضاف جنبلاط: هناك خطر ليس فقط على لبنان بل على سائر المنطقة العربية لأنه ليس بالصدفة اليوم ان يخرج علينا هذا “المارد” ويهدد كل المنطقة العربية بحجج مختلفة. هذه الظاهرة المخالفة للدين الاسلامي فعندما نرى الطائفة الايزيدية والمسيحية في الموصل وغيرها عاشوا في كنف الاسلام قرون يخرج هذا المارد ويدمر الاضرحة ويزيل الآثار العربية والاسلامية والمسيحية والاقليات.

كما أشار إلى انه “لا أقبل بكلمة ربيع عربي لأنها كلمة سخيفة”، مشددا على ان “الشعب السوري سينتصر، كما انه علينا ان نحترم طموحات الشعب التونسي والسوري والمصري واليمني”.

وقال: مستحيل ان يبقى هذا الظلم لكن اصدقاء الشعب السوري من العرب ومن العجم وفي طلعتهم الولايات المتحدة الاميركية “خذلوا الشعب السوري حيث كان من الواجب اعطاء الجيش السوري الحر السلاح المضاد للطائرات في معركة حمص لكن السلاح لم يمر، لكن بعض الدول قامت بتمرير كل انواع الارهابيين من اراضيهم فهؤلاء هم الذين خربوا “الثورة”. اما مقولة بان النظام السوري يتقدم في سوريا فهي خاطئة، فماذا فعل النظام سوى تدمير سوريا؟

واخيرا اكد جنبلاط بان الخطر الاكبر هو اسرائيل فهي التي تستفيد من الجماعات المتطرفة كي تبرر وجودها. بالنهاية الذي يحكم اسرائيل قمة التطرف الديني واليمين الاسرائيلي، فلم يبقى في اسرائيل حزبا للسلام. اليوم المجتمع الاسرائيلي يميل الى اليمين “الفاشي” وهذا يلتقي مع “داعش” والكل يبرر وجوده بوجود الآخر فاختراع داعش وهذا التمدد السريع وردت الفعل الخجولة من قبل الغرب فقط كي تبقى “داعش” لتبرر التطرف الاسرائيلي .

 

 

(*) لمشاهدة المقابلة الكاملة اضغط هنا