فلسطين… مأسـاتك العـرب!

أيُّ الـقـبائـل أنـتـم، أيّـها العـربُ ؟
قولوا بلا خجل، هل هزَّكم لهب؟

كم من نظامٍ رأى في شعبه حطباً.؟
وكم عتيٍّ، له أوقِدْت يا حطبُ.؟!

بارَ النضال، ولم تنجب عوانسُهُ
إلا الهزائمَ… واللعناتُ تنسكبُ

وأفقروا الشعبَ، لا مالٌ ولا قيمٌ
وحطَّموه، وأفنى جسمه التعبُ

مواجعُ الناس، لا تعني تبرُّمَهم،
شأنُ العروبةِ، مرذولٌ بما كَسِبوا.

كأنَّها الزَّوجُ… والنخَّاسُ يعرِضُها
في سوقِ عَرضٍ، فتُسبَى ثم تُغتَصَبُ

آهٍ فلسطين، يا أوجاعَ أمَّتنا…
عشناكِ طُهراً، وهم عافوكِ وﭐنقلبوا

وبٱسمك القتلُ والتعذيبُ، يشهدُهُ
عتمُ السجونِ، وأناتٌ بها طربوا

وبٱسمكِ الحربُ، من أيام نكبتنا
شابَ الزمانُ، ولم تحصلْ، وكم كذبوا!!

لا تعجبوا من عدوٍّ يستبيحُ- لهُ
أن يستبيحَ- إذا لم يردِهِ غضَبُ

يا غــــزَّة الــروح (غِــزِّي) جِلـــدَ نَخْــوَتِهِـــم

قـــدْ يُفــلِـحِ (الغَــزُّ) إن لــم يُفــلِــحِ الطلـــب
أبناؤك الصِّيد، حُبُّ الأرض، يجمعهم
وكان أن فرَّقتْ أحوالَهم… نُوبُ

حجارةُ العِّز، أعطت دفقَهَا مهجٌ
سجِّيلةُ الأرض، أغلى منكَ يا ذهبُ

آهٍ فلسطين كم عرَّيتِ…نخوتناْ.
عفواً فلسطين… هم، مأساتك، العرب.

———————–

(*) سلمان نصر