مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء 29 تموز 2014

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

ثاني أيام عيد الفطر حصد العدوان الاسرائيلي على غزة أكثر من مئة وعشرين شهيدا ونحو مئتي جريح معظمهم من النساء والاطفال. وفي وقت ذهبت الجهود الدولية لوقف العملية العسكرية سدى، حذر بان كي مون من تبعات مدمرة للعدوان على الوضع الانساني في غزة، فيما نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن موسى أبو مرزوق ان “حماس” تأمل ان يفتح “حزب الله” الجبهة اللبنانية مع اسرائيل.

وفيما ارتفع عدد قتلى الجنود الاسرائيليين إلى ثلاثة وخمسين، أشارت المعلومات إلى ان بيانات النظام الصاروخي الاسرائيلي المضاد للصواريخ المعروف باسم القبة الحديدية، والموجود في ثلاث مؤسسات عسكرية اسرائيلية، تعرضت للسرقة خلال الأشهر الماضية من قبل متسللين صينيين.

وفي شأن آخر، نفت كوريا الشمالية المعلومات حول تسليمها أسلحة إلى “حزب الله” وحركة “حماس”، مؤكدة أنها محاولة مريبة لإقحامها في النزاعات بالشرق الأوسط.

في الداخل، برزت زيارة رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، عين التينة، حيث عرض تطورات المنطقة ولبنان مع الرئيس نبيه بري، عقب زيارته السيد حسن نصرالله قبل يومين.

هذا وشدد الشيخ عبد الأمير قبلان على ان المطلوب هو تخفيف الويلات عن لبنان، ودعم الشعب الفلسطيني. فيما شددت المواقف على الدور المسيحي في المنطقة، والشراكة مع المسلمين.

أمنيا، أقدمت قوة اسرائيلية على الاستيلاء على قطيع ماعز في مرتفعات جبل السدانة، فيما تمكن الراعيان من الهرب، ما أدى إلى استنفار في المنطقة الحدودية.

وعلى الحدود مع سوريا، أدت غارات الطيران الحربي السوري على منطقة وادي العجرم في جرود عرسال الى إصابة أربعة أشخاص. فيما سقطت أربعة صواريخ مصدرها السلسلة الشرقية في البقاع الشمالي.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

آلة القتل الإسرائيلية لا تشبع من الفتك بقطاع غزة بشرا وحجرا، ولا تجد في ما يسمى بالمجتمع الدولي المتشدق بشعارات الحرية والديموقراطية والإنسانية، كابحا لها أو نصيرا للأطفال الفلسطينيين، ضحايا البارود والنار الإسرائيلية.

عيد ملطخ بالدم النازف من الجرح الفلسطيني في قطاع غزة الذي دخل العدوان الإسرائيلي عليه يومه الرابع والعشرين، رافعا حصيلة الضحايا في صفوف الفلسطينيين إلى أكثر من ألف ومئة شهيد، وستة آلاف وتسعمئة جريح. وإلى جانب ذلك ثمة تدمير ممنهج طاول اليوم خزان وقود يغذي محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ما أدى الى توقفها عن العمل، ناهيك عن وقوع مجازر بالجملة ذهب ضحيتها أطفال ونساء وعجائز، وسط صمت دولي وعربي رسمي.

وفي موازاة الإعتداءات الإسرائيلية، لا تقف المقاومة الفلسطينية مكتوفة الأيدي، فهي واصلت إطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الصهيونية، ونفذت سلسلة هجمات على جيش الإحتلال عند حدود غزة. الجيش الإسرائيلي اعترف بإرتفاع حصيلة قتلاه إلى أربعة وخمسين جنديا، بينهم عشرة سقطوا في الساعات القليلة الماضية.

وفيما أعلنت المقاومة قبل نحو ساعة أنها ستعلن الليلة عن مفاجأة للشعب الفلسطيني، أكدت مصادر إسرائيلية إختفاء جندي في عملية نوعية على موقع نحال عوز.

بنيامين نتنياهو، رغم المأزق الغزي الذي وضع نفسه فيه، يصر على مواصلة العدوان، داعيا الإسرائيليين إلى الإستعاداد لحملة عسكرية طويلة، ومطالبا في الوقت نفسه بتضمين أي وقف لإطلاق النار نزع سلاح المقاومة في غزة، وهو مطلب لاقاه فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي عاد من المنطقة إلى واشنطن خالي الوفاض.

أما في رام الله فقد أعلنت السلطة الفلسطينية، وبالتشاور مع “حماس” و”الجهاد” انها مستعدة لتهدئة إنسانية من أربع وعشرين ساعة قابلة لزيادتها الى إثنتين وسبعين ساعة، لكن حركة “حماس” نفت موافقتها على مثل هذه الخطوة.

لبنان الذي يرصد الحدث الغزي، تخلو ساحته الداخلية من أي نشاط سياسي لليوم الثاني على التوالي، بفعل عطلة عيد الفطر، وعليه ترتاح الملفات الكبيرة في زاوية الإنتظار، ولا سيما الإستحقاقان الرئاسي والتشريعي. وكذلك لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، رغم أن العطلة تنتهي مساء غد الأربعاء، ولكن ربما يلتئم المجلس الأسبوع المقبل.

وفي إنتظار عودة الحيوية إلى العمل السياسي، عاشت البلاد يوما ثانيا من الإسترخاء، خرقه لقاء عقد هذا المساء في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط. كما ملأ هذا الفراغ رجال الدين الذين شددوا في خطبة عيد الفطر اليوم على الوحدة الوطنية، وضرورة التنبه إلى المخاطر، وتوقفوا عند ما يجري في غزة والموصل.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

الدعوة الدولية لوقف اطلاق النار في غزة لم تتجاوز جدران الامم المتحدة، فإلاحتلال الذي كان يمني النفس بقرار دولي ينزع سلاح الردع الفلسطيني، ليغطي به توسيع مجازره ودماره، آثر استجلاب القرار بآلته الحربية عبر مزيد من الدمار وسفك الدماء، وفرض شروط بأدوات الضغط الأوربية- الأميركية.

أعداد الشهداء التي تتجاوز يوميا المئة، تمر على مسمع الحكام والحكومات والأنظمة والممالك والامارات – إن مرت -: كأنها أرقام، أين منها أسعار النفط وأرقام البورصات.

ذات يوم ملئت الشاشات بالدعوات إلى تغيير حكم، لمجرد مزاعم بالقتل روجت لها فضائيات، وتبين ان الفاعل هو جماعات لها مصالح وارتباطات، وتزود بأموال النفط والدولارات، فأين هم هؤلاء اليوم من الابادة التي يتعرض لها شعب غزة؟ كما وصف الامام الخامنئي في خطبة العيد.

ألا توجد أوراق قوة، ووسائل ضغط فعالة بيد العرب أنظمة وحكاما؟ أم ان وجهة هذه الأوراق تتحكم بها رياح واشنطن وتل أبيب، حتى عندما يراق دم النساء والأطفال، وتهدم أحياء بأكملها على رؤوس قاطنيها؟

لهذا الداء علاج، فتسليح الفلسطينيين بوجه عمليات الابادة واجب، يوجب النصر لشعب شجاع صابر وثابت رغم الحصار الشديد برا وبحرا وجوا، ورغم حصره في حدود ضيقة وبقعة صغيرة من الأرض، بحسب وصف الامام الخامنئي الذي قال: إن مقاومة سكان غزة عبرة لنا جميعا، ودرس كبير.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ضبط البطريرك الراعي سقف تعاطيه مع القيادات المارونية، على قاعدة مدى استعدادها للتضحية من أجل الجمهورية، ومدى استعدادها لعمل انقاذي يؤدي إلى ملء الشغور في قصر بعبدا، والحركة السياسية التي يتولاها النائب وليد جنبلاط في مختلف الاتجاهات لإخراج البلاد من فخ الفراغ الرئاسي. هاتان الحركتان قد لا تؤديان بالضرورة إلى انتخاب رئيس في الثاني عشر من آب، لكنهما تسهمان في خلق دينامية لبنانية مطلوبة، تعري المعرقلين وتكسر الدوامة التي سجن الاستحقاق فيها منذ ثلاثة أشهر.

يكتسب هذا المنطق المزيد من الصدقية، إذا عرفنا أن الحركتين تلقيان قبولا مبدئيا، وإن متفاوتا، من مختلف الأفرقاء المعنيين، حتى لدى “حزب الله”، الذي بدأ يستمع للطروحات الرئاسية البديلة، تاركا للرئيس بري ابتداع الصيغ.

وقد يكون “حزب الله” اعترف قبل بعض الموارنة أن لا شيء يوازي بفداحته فراغ الموصل من مسيحييها إلا فراغ قصر بعبدا من رئيس مسيحي، وإذا لم يكتشف بعض الموارنة بعد أن وجود رئيس للجمهورية ليس ضمانة لهم بل هو ضمانة للمسيحيين والمسلمين معا، فإن الشركاء في الوطن خبروا مخاطر قيادة الدولة من دون رئيس، وهم يريدونه مسيحيا يحميهم من مخاطر الفوضى الداخلية والافلاس ويقيهم، ايضا وأولا، من مخاطر “التدعيش”.

غزة في هذه الأثناء، تقاوم التدمير الاسرائيلي المنهجي، ورغم كبر حجم الضحايا البشرية ترفض حماس وقفا للنار وبأي ثمن، مستندة إلى قدراتها الصاروخية التي لم تتأثر كليا بالعمليات الجوية والبرية التي ينفذها جيش الاحتلال، وهي تراهن على جو اسرائيلي بدأ يضغط على نتنياهو لوقف العمليات، وعلى همجية العدوان الذي بدأ يخلق جوا دوليا رافضا لتمادي نتنياهو.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

مرة جديدة يبرهن بعض الأقلام والمواقع التابعة لمحطة زميلة للأسف، كم هي رخيصة وحاقدة. إنها الأقلام التي تعودت العيش على فتات المائدة، فهي لا تحيا إلا في كنف سلطان المال، من دون أن تسأل أو تعرف من الجهة التي تقف وراء هذا المال، كيف لا وهي تعودت وامتهنت ذلك.

لمن كتب هذا المقال الذي تناول فيه محطتنا، ولمن يقف وراءه ومن وظفه نقول: من بيته من زجاج لا يرشق الأوادم بالحجارة، ونحن لن ننزل الى هذا الدرك الذي وصل إليه هؤلاء البعيدين كل البعد عن مهنة الصحافة. هؤلاء تعودوا وتمرسوا في الصحافة الصفراء، وهم أعجز من أن ينالوا من المبادىء والقيم التي تعمل من أجلها ال “OTV”، وهي ستبقى، شاء من شاء وأبى من أبى، قلعة شامخة بصحافييها وإدارتها وكل العاملين فيها.

بالطبع، نحن قادرون على ترداد الكثير مما يقوله الموظفون والذين يتعاملون مع هذه المحطة، وعن كيفية تعاطيها ووفق أي شروط مع سياسيين وأحزاب وجماعات، إلا أننا ملتزمون بالأخلاق التي تربينا عليها في مدرسة العماد عون و”التيار الوطني الحر”، ومن له أذنان فليسمع، ولا سيما إدارة المحطة الزميلة التي استنكر بعض مديريها ما كتب، وتنصلوا من الكاتب، ومن ما جاء في مقاله.

في السياسة، الجمود سيد الموقف، والعطلة الرسمية مستمرة حتى الغد، وقد فرضت نفسها على ملفات عدة وفي مقدمها العمل الحكومي. فيما لم يسجل أي جديد في ملف إنتخابات الرئاسة. أما غياب التشريع فهو واقع لا تراجع عنه نتيجة تعنت قوى الرابع عشر من آذار، ولا سيما فريق النائب فؤاد السنيورة، وبالتالي فلا إقرار لسلسة الرتب والرواتب، مما يجعل مصير الطلاب في مهب الريح.

وحده الوضع في غزة ما زال ملتهبا، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي إعتداءاته الهمجية على أبناء القطاع، في ظل صمت عربي مخيف ومريب.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

دم القتل الجماعي يجمع بين الموصل وغزة: في الموصل إعدامات جماعية على يد “داعش”، وفي غزة غارات بما يشبه الإبادة. وبين الموصل وغزة حرب شبه منسية في سوريا.

في الموصل، “داعش” يفرض حربه وإرهابه وقوانينه: يقتلع المسيحيين من أرضهم أو يخيرهم بين الجزية أو الهجرة أو القتل إذا رفضوا الخيارين الأولين، ويقاتل غير المسيحيين فيفرض الإعدامات على من يقعون أسرى بين يديه. وفي أحدث ممارساته شريط فيديو وزعه “داعش” يظهر إعدامات وتصفيات. ومن أحدث الميدانيات أيضا نسف جسر قرب سامراء يربط بين بغداد وشمالي العراق ويستخدمه الجيش العراقي لنقل إمداداته.

في غزة الوضع ليس أفضل حالا. وفي اليوم الثاني والعشرين على الحرب الإسرائيلية على القطاع، أكثر من مئة شهيد ومئتي جريح، وحال الكهرباء في القطاع في وضع سيئ جدا بعد قصف محطات الوقود.

أما بين بوركينا فاسو ومالي فالمأساة على بعد آلاف الكيلومترات لكنها حارقة، حيث البحث بدأ عن أشلاء ضحايا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

بالدم لا بالفرح، حل اليوم الثاني من عيد الفطر على قطاع غزة. هو اليوم الثالث والعشرون من هذا العدوان، وقد يكون الأكثر دموية، إذ سجل خلاله سقوط أكثر من مئة وعشرين شهيدا، بينما يرتفع صدى الصمت العربي والعالمي إزاء ما يجري. كل ما سجل من تحركات تمثل بإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن بنيامين نتنياهو طلب من واشنطن التدخل للتوصل إلى هدنة. بينما ينتظر وصول وفد من الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للبحث في مشروع الهدنة المصري.

أما حركة “حماس”، فقد دعت “حزب الله” إلى جبهة ثانية لمساعدة الفلسطينيين في غزة، لأنه قادر على فعل الكثير.

محليا، خرقت عطلة العيد زيارة النائب وليد جنبلاط إلى عين التينة حيث اعتبر أن “حماس” انتصرت في غزة.

وفي سياق آخر، علم تلفزيون “المستقبل” أن وفدا من كتلة “المستقبل” النيابية سيبدأ يوم غد جولة على القيادات الروحية المسيحية، بدا من مطرانيتي الكلدان والسريان الأرثوذكس، تضامنا مع مسيحيي الموصل، وما يتعرضون له من إضطهاد.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

عفوك غزة، أما تعبت من موتك اليومي؟ أما خارت قواك وأنت تهيلين التراب على جثامين شهدائك؟ أما جف جسدك المفتوح على شلال دم لم ينضب منذ واحد وعشرين يوما بلياليها ونهاراتها؟ أما صمت أذناك عن نحيب الثكالى وصراخ أطفال المدارس؟ أما تعبت من غبار دمارك وهو يكلل موج بحرك ويغطي سواد جديلتيك؟ أما تمنيت لو تحزمي حقيبتك وتيممي وجهك شطر الرحيل؟

لكن مهلا، نستغفرك غزة ونطلب منك عفوا عند المقدرة. نحن نغطي عجزنا برمي السؤال عليك لأنك وحدك تقاومين عن ملايين عربية سكنها اليأس. وأنت وحدك تقاتلين لتعيشي وتحيي فينا عظام صمتنا وهي رميم. وأنت ولا أحد إلاك تستلين شرف الحياة من رحم قهرك، وتدفعين دمك ضريبة لأمة أصبحت بلا دم، بل لبعض حكام أمة يضخون ذهبهم الأسود ليقتلك عدوك ويجعل أطفالك وقود حربه المسماة نفاقا حرب الأنفاق، ويدعي أن مقاومتك قتلتهم.

في حصارك غزة وضعت عدوك في عنق الزجاجة حتى بات يستجدي حلا يخرجه من متاهتك. وبات حليف عدوك يحذر بلسان البنتاغون من أن تدمير حركة “حماس” سيقود إلى تنظيم أكثر خطورة على شكل “داعش” فلسطينية.

وفي محصلة صمودك، رئيس وزراء عدوك يطلب من رئيس الديبلوماسية الأميركية جون كيري ترتيب وقف إطلاق النار وإعادة الهدوء، معطوفا على معلومات عن أن طرح الاجتماع في القاهرة لا يزال قائما، وأن الثلاثية الفلسطينية “حماس والجهاد والسلطة” ذاهبون إلى اللقاء وفدا موحدا.

الليلة غزة سيخيم عليك ظلام حالك بعد ضرب شبكة الكهرباء الوحيدة، لكن أرواح شهدائك نجوما في السماء سينيرون طريق مقاوميك الذين كبدوا عدوك عشرا من الجنود على طريق حريتك الموعودة. ولأنك بوصلة شمسنا وقمر فرحنا، ولأنك تستلين الحياة من رحم الموت، ولأنك علمتنا حب الحياة، نستأذنك الليلة ونهدي أنفسنا سلاما وأغنية من قلب بيروت الذي ينبض في شرايينك.