خفض مفاجئ للفائدة في إسرائيل لاحتواء تداعيات حرب غزة

رويترز – خفضت إسرائيل أسعار الفائدة على نحو مفاجئ وذلك للمرة الأولى في خمسة أشهر مستغلة انخفاض التضخم لمحاولة احتواء التداعيات الاقتصادية للحرب في غزة وقوة العملة المحلية الشيكل.

وخفض البنك المركزي سعر الإقراض الرئيسي ربع نقطة إلى 0.5 في المئة ليضاهي أدنى مستوى له على الإطلاق الذي سبق أن بلغه في ذروة الأزمة المالية العالمية عام 2009. وكان عشرة اقتصاديين استطلعت “رويترز” آراءهم قد أجمعوا على استقرار السعر الرئيسي الذي لم يتغير منذ قرار البنك خفض الفائدة في اجتماع شباط (فبراير).

وقال البنك المركزي في بيان إنه رغم البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار النمو المعتدل بفضل صادرات الخدمات فإن الحرب ضد حماس ستضر بالنمو بعض الشيء.

واتسم نمو الصادرات والإنفاق الخاص بالضعف بينما توقف نمو التوظيف. وتراجع الشيكل إلى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع بعد إعلان القرار ليسجل 3.43 شيكل للدولار لكنه يظل مرتفعا عشرة في المئة منذ مطلع 2013. وكان البنك المركزي توقع قبل اندلاع القتال في غزة نمو الاقتصاد 2.9 في المئة في 2014 بعد أن سجل 3.3 في المئة في 2013. لكن بعض الاقتصاديين قللوا من تأثير الصراع في غزة وعزوا خفض الفائدة إلى تراجع التضخم وارتفاع الشيكل.

وتراجع معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات مسجلا 0.5 في المئة في  حزيران (يونيو) لينزل عن النطاق الذي تستهدفه الحكومة بين واحد وثلاثة في المئة. وباستبعاد تكاليف الإسكان لا يزيد معدل التضخم عن 0.2 في المئة الشهر الماضي.